المحتوى الرئيسى

هل المكملات الغذائية تقتل المشاهير؟: لا تتخطى هذه الجرعة - المصري لايت

08/12 13:05

مفاجأة من العيار الثقيل فجرها التقرير الطبي لليوتيوبر الراحل مصطفى حفناوي، بعدما كشف عن  الأسباب التي أدت إلى وفاته، إذ ذكر التقرير الصادر عن المستشفى الجوي، التي كان يعالج فيها «حفناوي»، أنه تناول جرعة زائدة من عقاقير بناء وتقوية العضلات، والتي تحتوي مكوناتها على مواد تساعد على تجلط الدم، مثل الكورتيزون والتستستيرون والأحماض الأمينية وغيرها من العقاقير المشابهة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى إصابته بجلطة دماغية، أدت إلى دخوله في غيبوبة تامة، ووضعه في العناية المركزة تحت الملاحظة، إلى أن صعدت روحه إلى بارئها.

ما جاء في التقرير الطبي لـ«حفناوي»، يتشابه بدرجة كبيرة مع التقرير الطبي للفنان الراحل هيثم ذكي، والذي غيبه الموت عن عالمنا، في نوفمبر الماضي، بعد إصابته بمغص وإعياء شديد، توفى بعدها بدقائق داخل حمام فيلته الخاصة.

وكشف التقرير الطبي لـ«هيثم» وقتها عن تناوله جرعة زائدة من المكملات الغذائية دون استشارة طبية، ما أدى إلى وفاته في الحال، لكن سرعان ما خرج نفي لما سبق، بإعلان وفاة الفنان الراحل لأسباب كيماوية ومرضية.

تقريري وفاة «حفناوي» و«هيثم»، يتشابهان مع التقرير الطبي للإعلامي والفنان الشاب عمرو سمير، الذي فارق الحياة داخل غرفته بأحد الفنادق بإسبانيا قبل 3 سنوات عن عمر يناهز 33 عامًا، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية بعد تناوله لجرعة زائدة من المكملات الغذائية على معدة خاوية، دون تناول أي أطعمة غذائية أو مشروبات سكرية، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على معدل ضربات قلبه، ليتوفى بعدها بقليل.

ما سبق، جعل القلق يتسرب في نفس عدد كبير من الشباب، وخاصةً ممارسي رياضة كمال الأجسام، الذين باتوا في حيرة من أمرهم، إذ لم يتبادر في ذهنهم طيلة الساعات الماضية سوى سؤالًا واحد «هل المكملات الغذائية ضارة بصحة الرياضيين وتسبب الوفاة؟»، وهو السؤال الذي يحاول «المصري لايت» الإجابة عنه في السطور القادمة.

في هذا الإطار، يقول الدكتور رامي إسماعيل، استشاري جراحات القلب والأوعية الدموية، أن المكملات الغذائية بشكل عام، والتي تحتوي مكوناتها على البروتين، لا تأثر على صحة الإنسان على الإطلاق.

ويضيف «رامي» في تصريحات لـ«المصري لايت»، أن الخطورة كلها في المكملات الغذائية التي تحتوي مكوناتها على الهرمونات التي ينتجها جسم الإنسان بطبيعته البشرية بمعدلات محددة، غير أن تدخل الإنسان في زيادة هذه المعدلات من خلال تعاطيه المكملات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية الهرمونات يسبب «الكارثة» على حد وصفه.

ويردف «رامي»، أن تلك الهرمونات التي يجلبها الإنسان لجسمه من الخارج لها مخاطر كبيرة عليه، ومن ضمنها تسريع معدل ضربات القلب، وزيادة قدرته الاستيعابية، وكذلك زيادة لزوجة الدم، وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية لانسداد الأوعية الدموية، وتجلط كرات الدم داخل الشرايين، ليصل به الحال في نهاية المطاف لجلطات الدمغ أو القلب، ومن ثم الوفاة.

ما قاله «رامي»، يؤكد عليه الدكتور محمد سلامة، كبير استشاري القلب والأوعية الدموية بمستشفى الشرطة، والذي شدد على وجود العديد من أنواع المنشطات التي يتم ترويجها للشباب لتحقيق حلم الضخامة العضلية بشكل سريع، تضر بشكل مباشر دورة العمل الطبيعية لقلب الإنسان.

ويضيف «سلامة»، أن خطورة تلك الهرمونات تختلف من شخص لأخر حسب الحالة الصحية لكل فرد، ليقطع بذلك الشك باليقين حول وجود نماذج يضرب بها مروجي تلك الهرمونات المثل في عدم إصابتهم بأي أمراض بعدما تناولوا تلك الهرمونات، إذ أن هذا لا يعني عدم وجود ضرر في تناولها لأي إنسان بشكل عام.

ويوضح «سلامة» لـ «المصري لايت»، أن قلب الرياضيين بشكل عام، وممارسو الرياضات التي تحتاج لجهد عضلي على وجه الخصوص، يصنف على أنه «قلب ذات تضخم»، ولا يشبه قلب الإنسان العادي، وبالتالي فأن تعاطي تلك الهرمونات التي تزيد من ضخامة القلب تقودهم في النهاية إلى كارثة، على حد تعبيره.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل