المحتوى الرئيسى

غارات إسرائيلية في غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع

08/12 10:25

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات ليل الثلاثاء/الأربعاء على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة إثر إطلاق بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأفاد الجيش في بيان أن "طائرات حربية ومروحيات عسكرية ودبابات ضربت عددا من الأهداف لحركة حماس في قطاع غزة"، مؤكدا استهداف "بنى تحتية تحت الأرض ومراكز مراقبة لحماس" وذلك "ردا" على استمرار إطلاق بالونات حارقة على إسرائيل.

و أفادت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت أراض زراعية وموقع تدريب وثلاثة آخرين للرصد تتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس ما خلف أضرارا مادية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. 

مع حلول الليل يبدأ فتية فلسطينيون بقرع الطبول والأغاني فيما يطلق آخرون بالونات حارقة أو مفرقعات بهدف إزعاج الإسرائيليين الذين يسكنون قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة.

تسببت البالونات الحارقة، التي يطلقها متظاهرون في قطاع غزة، منذ أسابيع، في إحراق حقول زراعية إسرائيلية. ولم تنجح لحد الآن وسائل دفاع إسرائيلية متطورة في التصدي لهذا السلاح الجديد.

وخلال الأسبوع الماضي، تم إطلاق بالونات حارقة مرات عدة من غزة إلى داخل إسرائيل، ما أدى إلى ضربات انتقامية على مواقع لحماس. وافادت أجهزة الإطفاء الإسرائيلية عن حوالى ستين حريقا نتجت عن البالونات الحارقة في جنوب إسرائيل خلال يوم الثلاثاء وحده، بدون ذكر ضحايا.

وأعلنت إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة فجر الثلاثاء لفترة غير محدودة، مستثنية فقط مرور "المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود".

وندّدت حركة حماس في بيان بإغلاق المعبر، قائلة "إنّ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعبر التجاري ومنع دخول البضائع إلى غزّة، سلوك عدواني، وإمعان في الجريمة بحق مليوني فلسطيني في القطاع، يتحمل نتائجها وتداعياتها كافة".

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) في بيان إن "هذا القرار اتُخِذ بسبب الإطلاق المتواصل لبالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل"، متهمة حركة حماس بأنها "مسؤولة" عن عمليات الإطلاق هذه بالنظر إلى سيطرتها على القطاع.

إرسال Facebook google+

وأعلنت جماعات في غزة مؤخرا استئناف إطلاق بالونات حارقة باتجاه أحراش ومزارع جنوب إسرائيل المحاذية للقطاع بغرض الضغط لإدخال المزيد من التسهيلات الإنسانية للقطاع المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما. 

وكان تم ابتداع إطلاق بالونات حارقة التي اقتصر تأثيرها على خسائر اقتصادية، من شبان فلسطينيين ضمن مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وتوقفت منذ مطلع العام الجاري. 

وخلال العام الماضي، تم إطلاق صواريخ من غزة على أمل الضغط على اسرائيل لإعطاء الضوء الأخضر للسماح بإدخال مساعدة مالية من قطر، بحسب محللين فلسطينيين.

وقال الدكتور جمال الفاضي المحلل واستاذ العلوم السياسية في غزة لوكالة فرانس برس "إن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من حماس لإسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة ... ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الطرفين بوساطة مصر".

ومنذ حرب 2014، توصلت حماس وإسرائيل بوساطة مصرية لتفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرئيل منذ عقد، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها مرارا.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب ا)

فيروس كورونا وصل إلى قطاع غزة، إحدى المناطق الأكثر تكدسا سكانيا في العالم. وتأكدت رسميا عشرات حالات الإصابة. و يعيش في القطاع نحو مليوني نسمة على مسافة لا تتجاوز 365 كلم مربع، وهو ما يعادل 6000 شخص في الكلم المربع. ومن أجل الوقاية يقوم عمال بتعقيم الشوارع في عدة مناطق.

أكثر من 1860 شخص تم توزيعهم بعد العودة من الخارج على 26 مركز للحجر الصحي. وعلى معبر رفح يوجد أحد تلك المراكز، وبعض الأشخاص تم إيواؤهم في فنادق لمدة 14 يوما. والمعابر في اتجاه مصر وإسرائيل مغلقة منذ منتصف مارس. فقط العائدون بإمكانهم دخول قطاع غزة.

في بعض مراكز الحجر الصحي توجد أيضا أجهزة طبية، لكن الرعاية الصحية في قطاع غزة متدهورة أصلا. هناك 63 جهاز تنفس و 78 سرير فقط للعناية المركزة لخدمة مليوني شخص. أصوات كثيرة تتعالى مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على القطاع.

أعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ. ولتشجيع السكان على وضع الكمامات الطبية، قامت الفناة الفلسطينية سماح سيد برسم تلك الكمامات الطبية. وإذا لم تنفع الإجراءات التي اتخذتها "حكومة حماس" في مواجهة الفيروس، فإن ذلك قد تكون له عواقب كارثية.

حظر تجوال تام سيكون كارثيا بالنسبة إلى الناس هنا. 75 في المائة من السكان لاجئون ويعتمدون على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين. ولذلك يتم توزيع المواد الغذائية في النهار. وبلين الخامسة بعد الزوال حتى الصباح الباكر يسود حظر تجول كامل.

تم تقليص أنشطة الحياة العامة بشكل واسع، لكن السؤال هو كيف تحقيق النظافة والتباعد الاجتماعي، لاسيما في الأزقة الضيقة وفي مخيمات اللاجئين. قطاع غزة به ساكنة فتية ـ ولتوعيتها، هناك ناشطون متنكرون على شكل فيروس يقومون بهذا الواجب داخل مخيمات اللاجئين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل