غارات إسرائيلية في غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع

غارات إسرائيلية في غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع

منذ 3 سنوات

غارات إسرائيلية في غزة ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات ليل الثلاثاء/الأربعاء على مواقع لحركة حماس في قطاع غزة إثر إطلاق بالونات حارقة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.\nوأفاد الجيش في بيان أن "طائرات حربية ومروحيات عسكرية ودبابات ضربت عددا من الأهداف لحركة حماس في قطاع غزة"، مؤكدا استهداف "بنى تحتية تحت الأرض ومراكز مراقبة لحماس" وذلك "ردا" على استمرار إطلاق بالونات حارقة على إسرائيل.\nو أفادت مصادر فلسطينية أن الغارات استهدفت أراض زراعية وموقع تدريب وثلاثة آخرين للرصد تتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس ما خلف أضرارا مادية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. \nمع حلول الليل يبدأ فتية فلسطينيون بقرع الطبول والأغاني فيما يطلق آخرون بالونات حارقة أو مفرقعات بهدف إزعاج الإسرائيليين الذين يسكنون قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة. \nتسببت البالونات الحارقة، التي يطلقها متظاهرون في قطاع غزة، منذ أسابيع، في إحراق حقول زراعية إسرائيلية. ولم تنجح لحد الآن وسائل دفاع إسرائيلية متطورة في التصدي لهذا السلاح الجديد.\nوخلال الأسبوع الماضي، تم إطلاق بالونات حارقة مرات عدة من غزة إلى داخل إسرائيل، ما أدى إلى ضربات انتقامية على مواقع لحماس. وافادت أجهزة الإطفاء الإسرائيلية عن حوالى ستين حريقا نتجت عن البالونات الحارقة في جنوب إسرائيل خلال يوم الثلاثاء وحده، بدون ذكر ضحايا.\nوأعلنت إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع غزة فجر الثلاثاء لفترة غير محدودة، مستثنية فقط مرور "المساعدات الإنسانية الأساسية والوقود".\nوندّدت حركة حماس في بيان بإغلاق المعبر، قائلة "إنّ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المعبر التجاري ومنع دخول البضائع إلى غزّة، سلوك عدواني، وإمعان في الجريمة بحق مليوني فلسطيني في القطاع، يتحمل نتائجها وتداعياتها كافة".\nوقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية (كوغات) في بيان إن "هذا القرار اتُخِذ بسبب الإطلاق المتواصل لبالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل"، متهمة حركة حماس بأنها "مسؤولة" عن عمليات الإطلاق هذه بالنظر إلى سيطرتها على القطاع.\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nوأعلنت جماعات في غزة مؤخرا استئناف إطلاق بالونات حارقة باتجاه أحراش ومزارع جنوب إسرائيل المحاذية للقطاع بغرض الضغط لإدخال المزيد من التسهيلات الإنسانية للقطاع المحاصر إسرائيليا منذ 13 عاما. \nوكان تم ابتداع إطلاق بالونات حارقة التي اقتصر تأثيرها على خسائر اقتصادية، من شبان فلسطينيين ضمن مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وتوقفت منذ مطلع العام الجاري. \nوخلال العام الماضي، تم إطلاق صواريخ من غزة على أمل الضغط على اسرائيل لإعطاء الضوء الأخضر للسماح بإدخال مساعدة مالية من قطر، بحسب محللين فلسطينيين.\nوقال الدكتور جمال الفاضي المحلل واستاذ العلوم السياسية في غزة لوكالة فرانس برس "إن هذه الصواريخ والبالونات الحارقة عبارة عن رسائل من حماس لإسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة ... ولتخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع وتنفيذ جزء من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الطرفين بوساطة مصر".\nومنذ حرب 2014، توصلت حماس وإسرائيل بوساطة مصرية لتفاهمات للتهدئة، في القطاع الذي تحاصره إسرئيل منذ عقد، لكن بقيت هذه التهدئة هشة، إذ تم اختراقها مرارا.\nع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب ا)\nفيروس كورونا وصل إلى قطاع غزة، إحدى المناطق الأكثر تكدسا سكانيا في العالم. وتأكدت رسميا عشرات حالات الإصابة. و يعيش في القطاع نحو مليوني نسمة على مسافة لا تتجاوز 365 كلم مربع، وهو ما يعادل 6000 شخص في الكلم المربع. ومن أجل الوقاية يقوم عمال بتعقيم الشوارع في عدة مناطق.\nأكثر من 1860 شخص تم توزيعهم بعد العودة من الخارج على 26 مركز للحجر الصحي. وعلى معبر رفح يوجد أحد تلك المراكز، وبعض الأشخاص تم إيواؤهم في فنادق لمدة 14 يوما. والمعابر في اتجاه مصر وإسرائيل مغلقة منذ منتصف مارس. فقط العائدون بإمكانهم دخول قطاع غزة.\nفي بعض مراكز الحجر الصحي توجد أيضا أجهزة طبية، لكن الرعاية الصحية في قطاع غزة متدهورة أصلا. هناك 63 جهاز تنفس و 78 سرير فقط للعناية المركزة لخدمة مليوني شخص. أصوات كثيرة تتعالى مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار المفروض على القطاع.\nأعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ. ولتشجيع السكان على وضع الكمامات الطبية، قامت الفناة الفلسطينية سماح سيد برسم تلك الكمامات الطبية. وإذا لم تنفع الإجراءات التي اتخذتها "حكومة حماس" في مواجهة الفيروس، فإن ذلك قد تكون له عواقب كارثية.\nحظر تجوال تام سيكون كارثيا بالنسبة إلى الناس هنا. 75 في المائة من السكان لاجئون ويعتمدون على مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين. ولذلك يتم توزيع المواد الغذائية في النهار. وبلين الخامسة بعد الزوال حتى الصباح الباكر يسود حظر تجول كامل.\nتم تقليص أنشطة الحياة العامة بشكل واسع، لكن السؤال هو كيف تحقيق النظافة والتباعد الاجتماعي، لاسيما في الأزقة الضيقة وفي مخيمات اللاجئين. قطاع غزة به ساكنة فتية ـ ولتوعيتها، هناك ناشطون متنكرون على شكل فيروس يقومون بهذا الواجب داخل مخيمات اللاجئين.\nوعدت قطر بمواصلة دعمها المادي لسكان قطاع غزة. وتربط حركة حماس والإمارة الصغيرة علاقات وثيقة. وتم تسليم عشرة ملايين دولار الأسبوع الماضي. والهدف مساعدة الأسر مباشرة.\nحسب توقعات مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، يمكن معالجة الحالات المائة الأولى. بعدها سيكون القطاع متوقفا على الدعم الخارجي. ولذلك يحاول نشطاء وفنانون لفت الانتباه إلى أهمية المكوث في البيوت.\nمخبز في خان يونس تقدم مساهمة في إطار التوعية ضد الفيروس القاتل بطريقتها لخاصة: فهي تحضر حلويات بكمامات للفت الانتباه إلى الجائحة التي تجتاح العالم.

الخبر من المصدر