صحيفة يابانية: حجب تيك توك يعقد الأمور لـ فيسبوك وجوجل - E3lam.Com

محمد إسماعيل الحلواني

شككت صحيفة “جابان تايمز” في صحة اعتقاد البعض بأن حظر إدارة ترامب للملكية الصينية لتطبيق مشاركة الفيديو تيك توك لأسباب تتعلق بالأمن القومي سيكون فوزًا للمنافسين الأمريكيين مثل فيسبوك وألفابت، التي تمتلك جوجل، وتويتر.

وأضافت الصحيفة أن بيع عمليات شركة بايت دانس في العديد من الأسواق الرئيسية الناطقة باللغة الإنجليزية لشركة مايكروسوفت قد يؤدي إلى خضوع تيك توك الإهمال العمدي المتبع سابقًا في تحييد تطبيقات ووسائط أخرى مملوكة لشركة مايكروسوفت، مثل لينكدإن وخدمة سكايب، في حين لم يضيع فيسبوك أي وقت في إطلاق خدمة مشاركة الفيديو المقلدة للمنافسة.

وأكدت الصحيفة اليابانية أن قرار ترامب بحظر تيك توك يفتح علبة ممتلئة بالديدان قد ترغب المنصات الرقمية في أن تبقى مغلقة إلى الأبد.

من خلال الاستشهاد بخصوصية البيانات والتأثير الأجنبي لتبرير قيودها، سلطت الولايات المتحدة الضوء على قضايا حرصت شركات وسائل التواصل الاجتماعي في وادي السيليكون على إبقائها في الظل بما في ذلك الاتهامات الأمريكية لهواوي الصينية بالتجسس حتى بعد تمرير قانون في عام 2018 لتشديد الرقابة على الأمن القومي من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.

ووضعت الصحيفة اليابانية إجراءات ترامب الأخيرة تجاه تيك توك في سياق الرغبة الأمريكية في تنظيم شركات الإعلام بشكل أكثر إحكامًا، لا سيما فيما يتعلق بالملكية الأجنبية، مذكرة القراء كيف اضطر روبرت مردوخ للتخلي عن الجنسية الأسترالية لشراء مجموعة من محطات التلفزيون الأمريكية في عام 1985، ولم يتغير شيء يذكر منذ ذلك الحين.

عندما أنفق زوجان بريطانيان بولنديان 8000 دولار في شراء محطة إذاعية صغيرة تخدم مدينة توبر ليك الواقعة في شمال نيويورك في عام 2018، كانا بحاجة إلى تقديم طلب للحصول على إذن خاص من لجنة الاتصالات الفيدرالية.

ولم تكن منصة تيك توك بحاجة إلى الحصول على إذن من لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لجذب انتباه عشرات الملايين من الأمريكيين، كما لم يكن فيسبوك بحاجة لتصريح من حكومات البلدان الأخرى لتحقيق شعبيته، وليصبح مصدر الأخبار الرئيسي إلى 2.4 مليار مستخدم نشط خارج الولايات المتحدة.

ومع ذلك، فإن وراء كل تنظيم لوسائل الإعلام اعتراف رسمي ضمني بأهمية الصناعة في تشكيل المجال العام للبلد وتشكيل اتجاه النقاش السياسي، الأمر الذي تعده الصحيفة اليابانية مساحة محرجة للحكومات الديمقراطية، بالنظر إلى مدى حساسية اتهامها بفرض القيود على حرية التعبير.

تاريخيًا، كان الحل هو استخدام صلاحيات مكافحة الاحتكار لمنع أي لاعب من الحصول على جمهور كبير جدًا، جنبًا إلى جنب مع قواعد الاستثمار الأجنبي والمحتوى المحلي لمنع سيطرة المالكين الأجانب.

وذكر موقع مجلة The Verge الأمريكية ان شركة بايت دانس تخطط لمقاضاة إدارة ترامب بشأن الأمر التنفيذي للرئيس الذي يحظر التطبيق في الولايات المتحدة، وقد ترفع الشركة الدعوى في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، وفقًا لشبكة NPR الإخبارية.

ومن المتوقع أن تدفع الدعوى القضائية بأن تصرف الرئيس غير دستوري لأن تيك توك لم يكن لديه الوقت لاتخاذ إجراء أو رد. كما ستزعم الدعوى القضائية أن تبرير الرئيس للحظر – أن الشركة تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي – لا أساس له من الصحة.

وبموجب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس يوم الخميس، ستمنع الولايات المتحدة جميع المعاملات مع الشركة الأم لـ تيك توك في غضون 45 يومًا، من أجل “حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بسلسلة توريد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.

وجاء في الأمر: “يجب على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات عدوانية ضد مالكي تيك توك لحماية أمننا القومي”.

ورفض متحدث باسم تيك توك التعليق يوم السبت، وأشار إلى منشور مدونة الشركة حول هذه المسألة. كٌتب فيه: “لقد أوضحنا أن تيك توك لم تشارك أبدًا بيانات المستخدم مع الحكومة الصينية، ولم تفرض أي رقابة على المحتوى بناءً على طلبها”.