لتفادي الغرق الكامل.. جزر كيريباتي تعتزم رفع مستواها فوق مياه المحيط

في أول مقابلة مطولة له منذ فوزه المدوي في انتخابات يونيو الماضي، كشف رئيس جمهورية كيريباتي، تانيتي ماماو، اعتزامه بدء مشروع لرفع مستوى الجزر فوق مياه المحيط كجزء من الحرب ضد ارتفاع مستوى سطح البحر.\nوأشار ماماو في لقاء مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى سعي البلاد للحصول على مساعدة من شريكتها الدبلوماسية الجديدة الصين لتأمين مستقبل الدولة الأرخبيلية.\nوأضاف أن التعاون الدولي سيكون بشروط كيريباتي، وإنه لن يقبل قروضًا كبيرة من أي بلد، ولن يسمح للصين ببناء قاعدة في جزيرة كريسماس ذات الأهمية الاستراتيجية في كيريباتي.\nوأشارت تقارير سابقة إلى أن دولة أو جزر كيربياتي الواقعة بالكامل على المحيط الهادي، تعتبر أول وأكبر جمهورية معرضة للغرق كليا، بسبب ارتفاع منسوب المحيط بفعل تغيرات المناخ العالمية.\nويقول الرئيس ماماو، إن استراتيجية حكومته لرفع الجزر تعتبر مواجهة لتغير المناخ، وأنها تخطط لتنفيذ ذلك عبر تأمين كراكات "آلات حفر ميكانيكية".\nوعبر ماماو قائلا: "توجد بالفعل خطط لبناء جزء من عاصمة البلاد المرجانية تاراوا من خلال تجريف مواد الردم من البحيرة، نحن نعمل أيضًا مع المعهد الوطني النيوزيلندي لأبحاث المياه والغلاف الجوي لتطوير استراتيجية أمنية ساحلية طويلة الأجل لكريباتي".\nواستكمل: "الاستراتيجية لا تزال قيد التطوير ولكنها تحدد بوضوح رفع جزرنا كطريقة للمضي قدمًا في كفاحنا ضد تغير المناخ. ويتضح هذا أيضًا بوضوح في سياستنا الوطنية بشأن تغير المناخ".\nاستعان ماماو بنصيحة البروفيسور بول كينش، عميد العلوم في جامعة سيمون فريزر في كندا، والباحث الرائد حول استجابة الجزر المرجانية لتغيرات مستوى سطح البحر.\nولفت ماماو إلى أنه لحل الفيضانات المزمنة في العاصمة المكتظة، تاراوا ، اقترح كينش استبدال الجسور، بطريق جسر مرتفع يمتد على طول الجزيرة المرجانية على جانب البحيرة المحمية: "إنه نوع من مشاريع البنية التحتية الضخمة التي قد تمولها الصين، التي لديها خبرة هندسية في ذلك، لأنها قامت مؤخرًا ببناء جسر طويل بين مالي ومطارها في جزر المالديف".