المحتوى الرئيسى

الجيش العراقي: طائرة مسيرة تركية تقتل ضابطين بحرس الحدود

08/11 18:36

قُتل ضابطان عراقيان الثلاثاء (11 أغسطس/ آب 2020) بسبب غارة تركية، وفق ما أعلنه الجيش العراقي، منددا بـ"اعتداء تركي سافر من خلال طائرة مسيرة". وأورد بيان الجيش أن الضابطين، وهما آمر لواء وآمر فوج في حرس الحدود، قُتلا مع سائقهما فيما كانا يستقلان "عجلة عسكرية".

يتصدر الأكراد عناوين الصحف العالمية من جديد إثر بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا. فمن هم الأكراد؟ وأين يعيشون؟ وما سبب الأزمات المتواصلة بينهم وبين سلطات الدول التي يعيشون فيها؟

خرائط تتصدع وتتحول ملعبا للشهيات الإقليمية والإرادات الدولية. ليبيا، سوريا، العراق ولبنان نماذج بتحديات كثيرة. أي دور لتركيا في مثل هذه الدول، وماذا عن التوتر الأخير مع اليونان؟

عزلت الحكومة التركية أربعة رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، بتهمة صلتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور.وفيما نفى حزب الشعوب هذه التهمة، أعلن أن عدد رؤساء بلدياته الذين تم عزلهم وصل إلى 30 شخصاً.

أكدت تركيا مقتل أحد دبلوماسييها في أربيل، بكردستان العراقK متوعدة بما وصفته بـ"الرد المناسب". الهجوم الذي وصفه الرئيس التركي بـ "الشنيع" يلفه الغموض ولم تعترف أي جهة بالمسؤولية عنه حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

من جهته، قال إحسان شلبي، رئيس بلدية سيدكان في شمال محافظة اربيل، لفرانس برس إن الطائرة المسيرة التركية استهدفت "قادة في جهاز حرس الحدود العراقي فيما كانوا يعقدون اجتماعا مع مقاتلين في حزب العمال الكردستاني".

وأفاد شهود أن مواجهات وقعت صباحا بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية. والاجتماع الذي استهدفته الضربة التركية تم عقده في شكل عاجل في محاولة لتهدئة التوتر، بحسب مصادر محلية.

وتشن أنقرة منذ أعوام ضربات جوية على حزب العمال الكردستاني المعارض في كردستان العراق. وسبق ان استدعت بغداد مرتين السفير التركي احتجاجا على غارات تركيا على أراضيها.

وأمس الاثنين، أعلن حزب الحياة الحرة الكردستاني، القريب من حزب العمال الكردستاني مقتل سبعة من مقاتليه واثنين من مناصريه في ضربات تركية في كردستان العراق، لافتا إلى أن القتلى سقطوا في هجوم تركي "عبر طائرات حربية في 7 تموز/يوليو".

ورغم الاحتجاجات العراقية التي قد تتصاعد بعد مقتل عناصر في القوات النظامية العراقية في غارات تركية للمرة الاولى، تؤكد أنقرة أن من حقها مواصلة التصدي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره "منظمة إرهابية" على غرار الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

ومنتصف حزيران/يونيو، شنت أنقرة عملية عسكرية جديدة في كردستان العراق قتل فيها خمسة مدنيين على الأقل فيما أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها، وأشار حزب العمال الكردستاني إلى مقتل عشرة من مقاتليه وأنصاره، كما قُتل دبلوماسي تركي في أربيل.

بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، جاءت معاهدة سيفر عام 1920 لتمنح الأكراد الأمل في إنشاء دولة مستقلة لهم. غير أن رفض حكومة أتاتورك الاعتراف بالمعاهدة جاء بمعاهدة جديدة، وهي معاهدة لوزان، التي غيرت موازين القوى لصالح تركيا وأجهضت حلم تأسيس الدولة الكردية المستقلة.

في الثاني والعشري من يناير/ كانون الثاني من عام 1946، ولدت جمهورية مهاباد الكردية بدعم من الاتحاد السوفييتي. واتخذت الجمهورية الكردية من مدينة ماهاباد في أقصى شمال غرب إيران عاصمة لها. وكان قاضي محمد ومصطفى البارازاني مؤسسي الجمهورية. لكن بسبب تراجع الدعم السوفييتي بسبب ضغوط إيران، سقطت الجمهورية بعد شهور من تأسيسها.

في عام 1923 أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة. وبعد أقل من عامين على تأسيسها، واجهت الدولة الفتية أول انتفاضة كبرى قام بها الأكراد في جنوب شرق تركيا بقيادة الشيخ سعيد بيران. الانتفاضة كانت ضد سياسة القمع التي تتبعها حكومة أتاتورك ضد الأقلية الكردية. لكن سرعان ما تم قمع التمرد، وأُعدم الشيخ بيران.

في عام 1974 تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك ودعا الأكراد إلى ثورة جديدة ضد الحكومة العراقية.

وقعت هذه الاتفاقية بين الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وشاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي، وأشرف عليها الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين، وكان الهدف منها هو وقف النزاعات بين الدولتين حول الحدود. لكن بعد إلغاء صدام حسين للاتفاقية، انهارت الانتفاضة الكردية بسبب انقطاع دعم إيران لها.

في عام 1988، تعرضت مدينة حلبجة الكردية لغارات بالسلاح الكيماوي في إطار ما عُرف بحملة "الأنفال"، التي قام بها النظام السابق برئاسة صدام حسين ضد الأكراد. يذكر أن الهجوم الكيماوي على حلبجة أسفر عن مقتل ما بين 3500 إلى 5000 شخص، وفقاً لمصادر مختلفة، فيما قدر عدد المصابين بحوالي عشرة آلاف شخص.

بدأت قوات من الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت. لكن سرعان ما أخمدها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالقوة، ما تسبب في نزوح أكثر من مليون كردي إلى دول الجوار.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل