إيران تسجن شخصا لعشر سنوات بتهمة التجسس لصالح ألمانيا

إيران تسجن شخصا لعشر سنوات بتهمة التجسس لصالح ألمانيا

منذ 3 سنوات

إيران تسجن شخصا لعشر سنوات بتهمة التجسس لصالح ألمانيا

أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي اليوم الثلاثاء (11 أغسطس/ آب 2020) صدور حكم بسجن رجلين لمدة عشر سنوات لكل منهما بتهمة التجسس على الجمهورية الإسلامية لصالح بريطانيا وألمانيا وإسرائيل في قضيتين منفصلتين.\nاستدعت وزارة الخارجية الدنماركية السفير السعودي في كوبنهاغن على خلفية اتّهام قادة في "حركة النضال العربي لتحرير الأهواز" الانفصالية، يقيمون في الدنمارك، بالتحريض على الإرهاب في إيران، والاشتباه بتلقيّهم تمويلاً سعودياً.\nانطلقت اليوم جلسات محاكمة مترجم بالجيش الألماني يشتبه في أنه كان يتجسس لصالح المخابرات الإيرانية وارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وستحاكم زوجته معه بتهمة "التواطؤ في الخيانة".\nفي نفي خارج عن المألوف، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مزاعم" إيران بأنها فككت "شبكة تجسس" تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قائلا في تغريدة إنها "كاذبة تماما". بدوره اتهم وزير خارجيته إيران بـ "الكذب". \nوتابع إسماعيلي أن أحد المدانين ويدعى مسعود م. "تجسس لصالح الموساد وألمانيا تحت غطاء" توليه منصب الأمين العام للجالية الإيرانية-النمساوية، بينما يعمل الثاني، واسمه شهرام ش. مع الاستخبارات البريطانية، وفق ما نقل موقع التلفزيون الرسمي عن المتحدث.\nوكانت جمعية أطباء فيينا قد ذكرت العام الماضي أن مسعود م. البالغ من العمر 70 عاما يحمل الجنسية الإيرانية والنمساوية. وبحسب الجمعية كان الرجل الذي درس الهندسة الميكانيكية في رحلة عمل إلى إيران فتم القبض عليه واستجوابه في يناير/ كانون الثاني 2019، وأن الاتصال بينه وبين عائلته انقطع لعدة أسابيع قبل أن تعلم باعتقاله. وخلال مسيرته المهنية، يُقال إن مسعود م. عمل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وشركة سيمنز ومشروعين فضائيين نمساويين روسيين.\nومن جهة أخرى، اعتقلت السلطات الإيرانية خمسة أشخاص بتهمة "التخابر لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، من بينها الاستخبارات الإسرائيلية"، وفق ما أعلنه  غلام حسين إسماعيلي الثلاثاء.\nونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنه القول :"تم اعتقال خمسة أشخاص في وزارة الخارجية والصناعة وشركات تصنيع قطع غيار ومساندة في مجال الطاقة  ووزارة الدفاع ومنظمة الطاقة الذرية"، مشيرا إلى أن من بينهم جمشيد  شارمهد زعيم منظمة "تندر"، التي تتخذ من كاليفورنيا بالولايات المتحدة  مقرا لها.\nوكانت الاستخبارات الإيرانية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري توقيف شارمهد. ويعتقد أن حركة تندر هي الذراع العسكري لمجموعة مؤيدة للحكم الملكى تسمى مجلس مملكة إيران.\nوتقول إيران إن الحركة متورطة في هجوم على مسجد في شيراز جنوبى إيران عام 2008، أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 200 آخرين. وقد يواجه شارمهد عقوبة الإعدام إذا ما تمت إدانته.\nوأعدمت إيران قبل شهر محمود موسوي مجد وهو مترجم سابق، بتهمة التجسس للولايات المتحدة وإسرائيل، وقبله رضا عسكري وأمير رحيم بور للتهم ذاتها، كما أعلنت في يوليو/تموز 2019 تفكيك "شبكة تجسس" لصالح المخابرات الأمريكية،وهو ما نفاه ترامب.\nإ.ع/أ.ح(أ ف ب، د ب أ)\nأحدث تقرير لـ"هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية الألمانية) يكشف وفق صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار، أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2019 قامت الشرطة الجنائية الاتحادية بإجراءات تنفيذية نيابة عن المدعي العام ضد موظف في المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية، الذي يقوده شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة ميركل، قيل إنه عمل في جهاز استخبارات مصري لسنوات. والتحقيقات مستمرة حول هذا الملف.\nعمل الألماني ـ الأفغاني عبدول إس (51 عاماً) موظفاً مدنياً ومستشاراً للجيش الألماني في الشؤون الأفغانية. وحسب قرار الاتهام فقد ارتكب "خيانة في قضية تتسم بخطورة وانتهاك للأسرار المهنية في 18 حالة". وأفاد جهاز الاستخبارات الداخلية لألماني أن إيران واحدة من أنشط الدول في مجال التجسس في البلاد، إلى جانب روسيا والصين. في التسعينات صفت طهران أربعة معارضين في برلين. (يسار الصورة محامي المتهم أولريش سومر).\nاخترق غونتر غولام (على يسار الصورة) النظام السياسي في ألمانيا الغربية لصالح جهاز الاستخبارات الألمانية الشرقية "شتازي". وكان من المقربين للمستشار الألماني السابق فيلي برانت (على يمين الصورة)، الذي استقال من منصبه 1974 بعد افتضاح أمر مساعده.\nالموظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، هاينز فيلفي، عمل لصالح سبعة أجهزة مخابرات، على رأسها المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) والبريطانية والسوفياتية (كي جي بي). انكشف أمره عام 1961.\nعمل الألماني ألفرد فرينتزل جاسوساً لصالح المخابرات في تشيكوسلوفاكيا السابقة. لم يقدم ألفرد، الذي كان سياسياً في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على فعلته بدوافع ايدلوجية، وإنما على خلفية الابتزاز: كانت المخابرات التشيكوسلوفاكية تملك دليلاً على تهريب ألفرد في شبابه للكوكائين. في عام 1960 افتضح أمره وتم اعتقاله، وفي السجن حصل على جنسية تشيكوسلوفاكيا وعلى عفو رئاسي ليبعد إلى تشيكوسلوفاكيا.\nقبل خمس سنوات أصابت بعض شظايا فضيحة "وكالة الأمن القومي الأمريكية" ألمانيا. كشف الموظف السابق في الجهاز إدوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية لواشنطن ولندن. أهداف ألمانية وأوروبية جرى اختراقها، ولكن حتى اليوم يدور الجدل حول حجم ذلك الاختراق وفيما إذا كان ذلك يتم بشكل منهجي أم لا. وقد لجأ سنودن إلى روسيا حيث تم تجديد إقامته حتى 2020.\nتسريبات إدوارد سنودن قادت لكشف أمر ماركوس رايشل. في 2016، حكم على ماركوس رجل الاستخبارات الألمانية السابق، بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الخيانة العظمى" بعد اعترافه بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وروسيا. أطلقت عليه صحيفة ألمانيا لقب "الجاسوس الصغير"، على خلفية أن عملياته لم تكن بتلك الخطورة مقارنة بغيره.\nفي الوقت الحالي تجري في ألمانيا محاكمة زوجين من الهند بتهمة جمع معلومات عن معارضين من السيخ والحركة المعارضة للهند من إقليم كشمير في لإقليم كشمير. حسب المعلومات المتوفرة، تلقى الزوجان 7200 يورو مكافأة على خدماتهما. وفي حال إدانة الزوجين قد يصل الحكم بحقهما إلى السجن حتى خمس سنوات. إعداد: ليزا هينل/خ.س

الخبر من المصدر