انطلاق انتخابات الداخل اليوم: 18 ألف قاض يشرفون على التصويت.. واللجان في حماية الجيش والشرطة

ينطلق اليوم الثلاثاء ماراثون التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ داخل مصر تحت إشراف 18 ألف قاضٍ، موزعين على اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، بالتزامن مع حالة الاستعداد القصوى بجميع الأجهزة التنفيذية لتسهيل وإدارة العملية الانتخابية، بعد أن انتهت الأجهزة الأمنية من خطة تأمين اللجان.

وأنهت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، استعداداتها لإجراء الانتخابات، حيث جرى طباعة بطاقات التصويت وأوراق الانتخابات وتسلمها القضاة أمس من مقار المحاكم الابتدائية فى المحافظات، قبل التوجه للمحافظات التى يتولون الإشراف على اللجان الانتخابية بها. وشكلت الهيئة الوطنية غرفة عمليات لتلقى شكاوى المرشحين، ومتابعة القضاة، وتذليل أى عقبات تواجههم أثناء الإشراف على عملية الاقتراع.

ويتوجه 18 ألف قاضٍ و120 ألف موظف إلى مقار 14 ألفاً و92 لجنة فرعية بـ27 محافظة للإشراف على انتخابات مجلس الشيوخ، التى ينطلق التصويت فيها التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء على مدار اليوم وغداً، ويحق لـ63 مليون ناخب مقيدين بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات التصويت فى الانتخابات، التى تجرى فى ظل جائحة كورونا.

فى سياق متصل، قال المستشار حمدى عبدالتواب، عضو غرفة عمليات نادى قضاة مصر، المُشكلة لمتابعة انتخابات «الشيوخ»، إن المستشار محمد عبدالمحسن، رئيس نادى القضاة، نائب رئيس محكمة النقض، على تواصل مع الجهات المعنية المنوط بها تأمين سير العملية الانتخابية، وكذلك المتابعة مع القضاة المشرفين على اللجان الانتخابية؛ لتوفير سبل الراحة اللازمة بدءاً من تسلّم القضاة المظاريف وحتى انتهاء الاقتراع والفرز.

وعلى صعيد تأمين العملية الانتخابية، أعلنت القوات المسلحة، صباح أمس، مشاركتها فى تأمين انتخابات مجلس الشيوخ، بالتعاون مع وزارة الداخلية، واتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة جميع الترتيبات والإجراءات المرتبطة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، والهيئة الوطنية للانتخابات، وجميع الأجهزة المعنية بالدولة فى تنظيم أعمال تأمين الانتخابات، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم انطلاقاً من مسئوليتها الوطنية تجاه الشعب المصرى.

وتشترك القوات المسلحة فى تأمين الانتخابات بعناصرها فى نطاق الجيوش الميدانية، والمناطق العسكرية.

وعلى مستوى استعدادات المحافظات، أكد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، انتهاء المحافظات من الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بإجراء الانتخابات، مشيراً إلى رفع حالة الاستعداد القصوى لجميع الأجهزة التنفيذية والأحياء والمراكز والمدن والوحدات المحلية بالمحافظات وفتح غرف العمليات للمتابعة على مدار الساعة.

ووجه «شعراوى» بفتح غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة اعتباراً من أمس، وحتى انتهاء التصويت بالمحافظات للمتابعة والتنسيق مع جميع غرف العمليات وغرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء.

وأوضح وزير التنمية المحلية أنه أجرى اتصالات هاتفية بعدد من المحافظين للاطمئنان منهم على اتخاذ جميع الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالانتخابات وقيامهم ببعض الجولات لتفقد ومتابعة عدد من مقار اللجان الانتخابية للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الناخبين وإقامة المظلات اللازمة لانتظار الناخبين أمام مقار اللجان خلال عملية التصويت.

كما تستعد المحافظات لتيسير إجراءات الانتخابات على المواطنين من خلال تخصيص سيارات لنقل المواطنين بالمجان لأماكن لجانهم الانتخابية، فضلاً عن توفير المظلات لحماية المواطنين من حرارة الجو، والمقاعد والكراسى المتحركة لكبار السن وذوى القدرات الخاصة، وكذا توفير مواد التطهير والتعقيم، كما أنهت الوحدات المحلية فرض كردون من الفراشة فى محيط جميع مقار لجان الانتخابات، إضافة إلى توفير مصادر الإضاءة والمياه والتهوية وأماكن انتظار لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وكذلك انتهت وحدات المرور من الحواجز المرورية بمحيط اللجان الانتخابية، وتم تحديد حرم آمن بمحيط اللجان وذلك قبيل ساعات على انطلاق عملية التصويت.

وفى سياق متصل، أشعل أحد مرشحى «الشيوخ» أزمة قبل ساعات قليلة من تصويت المصريين بالداخل فى الانتخابات، حيث تقدم عدد من الصحفيين من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ببلاغ إلى مجلس النقابة حمل رقم 2986 ضد «سلامة. م»، أحد المرشحين لمجلس الشيوخ بالقليوبية، ويعمل بقطاع التربية والتعليم بالقليوبية، ومقيد بتلك الوظيفة بكشوف المرشحين، فى الوقت الذى ينتحل فيه صفة «صحفى»، ويروج لنفسه على أنه صحفى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ويستخدم صفة «صحفى» فى الدعاية الانتخابية له. وأوضح محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنه تلقى المذكرة المقدمة ضد منتحل الصفة من بعض أعضاء الجمعية العمومية وجارٍ التحقيق فيها واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه.