المحتوى الرئيسى

برلماني ليبي: الموقف المصري ساهم في تغيير نبرة الخطاب التركي.. وليبيا يجب أن تكون موحدة (حوار) | المصري اليوم

08/10 19:56

قال عضو مجلس النواب الليبي، الدكتور على التكبالي، إن إعلان البرلمان المصري السماح بإرسال قوات قتالية خارج الحدود المصرية كان له تأثير في تغيير نبرة الخطاب التركي، لافتا إلى أن الأتراك فوجئوا بتطور الموقف، وتوهموا في البداية أن حديث مصر عن أن سرت والجفرة خط أحمر هو «مجرد كلام».

الجيش الجزائرى يحذر من الحرب بالوكالة فى ليبيا

مساعد وزير الخارجية الأسبق: ­تركيا ليس لها أن تمد حدودها البحرية لا جغرافيا أو سياسيا مع ليبيا

في اتصال هاتفي.. «شكري» و«بومبيو» يبحثان تطورات ليبيا وسد النهضة

أضاف «التكبالي» في حوار مع «المصري اليوم»: «النظام التركي يرى من منظوره أن المكاسب التي حققتها أنقرة في ليبيا غير كافية»، متوقعا أن يلجأ الأتراك في الفترة المقبلة للمماطلة سعيا لتحقيق مكاسب أكبر أو على الأقل تحييد منطقة سرت والجفرة، محذرا من أن تلك الخطوة قد تكون بداية لتقسيم ليبيا.

وأدان البرلماني الليبي كل الدعوات الرامية لتقسيم ليبيا، لافتا إلى أنها تأتي لتحقيق منافع خاصة من ثروات البلاد، منتقدًا أداء البعثة الأممية في ليبيا، بفعل تسلل الإخوان ومنتسبيهم إليها بسهولة ليعكسوا حقائق مغايرة للواقع، وإلى نص الحوار:

■ كيف تقيم الموقف المصري من الأوضاع في ليبيا؟

الإعلان عن مجيء القوات المصرية لمساندة الجيش الوطني الليبي كان له مفعول كبير في تغيير لهجة الإعلام التركي وانتقاله للحديث عن السلام والمباحثات بعد أن كانت ترفض ذلك تماما، وبدأ الاتراك في الفترة الأخيرة يراجعون أنفسهم، خاصة بعد الخط الأحمر «سرت- الجفرة» الذي حدده الليبيون والمصريون، لمنع تقدم الميليشيات.

الأتراك فوجئوا بتطور الموقف، وكان في حسبانهم أن حديث مصر عن أن سرت والجفرة خط أحمر هو مجرد كلام، لم يكن في حسبانهم أن مصر ستتدخل للدفاع عن أمنها القومي، لكن بعد قرار البرلمان المصري الأخير أدرك الأتراك أنهم حال تقدمهم إلى الخط الأحمر ستواجه بقوات كبيرة ونيران عظيمة، وستكون الخسائر كبيرة.

قبل ذلك، حذرنا من حرب إقليمية، لكن لم ينتبه إلينا أحد، كما أنه من البديهيات أنك لو أتيت بطرف خارجي في الأزمة فإن الطرف الآخر سيجلب حلفاءه، لكن على الأقل نحن في مجلس النواب الليبي أتينا بدولة عربية شقيقة، وليس بمحتل.

■ ما توقعاتك للاستراتيجية التركية بعد الفشل في اقتحام سرت؟

الأتراك يدركون جيدا أن المكاسب التي حصلوا عليها في ليبيا لا ترضيهم ولن تعطيهم أفضلية في المفاوضات، وبالتالي فتركيا لا تزال تناور عبر روسيا تارة وأمريكا تارة لتمييع قرارات برلين وإعلان القاهرة، أو لإصدار مبادرة أخرى تسمح لها بالتقدم أو على الأقل حياد منطقة سرت والجفرة، الأمر الذي سيوطن لتقسيم ليبيا وهو الأمر الذي نرفضه تماما، ونرفض تكرار السيناريو القبرصي، فإذا ما أرادوا السلام فنحن مستعدون وإن أرادوا الحرب فنحن أهل لها.

أتوقع أن الاستراتيجية التركية في الفترة المقبلة ستعتمد على المراوغة والمماطلة، والاستمرار في جلب السلاح والمرتزقة، خاصة أن العالم غير قادر على إيقافهم، والسعي لإلهاء مصر في مشاكل أخرى تصرفها عن ليبيا مثل سد النهضة في إثيوبيا والتنسيق مع الإثيوبيين أو الإرهاب في سيناء.

■ البعثة الأممية في ليبيا تعد أحد أهم الفاعلين في المشهد.. كيف تقيمون أداءها؟

جميع البعثات الأممية إلى ليبيا لم تستطع أن تتفهم ما يجري هنا، خاصة أن هذه البعثات يتسلل إليهم موظفون من الإخوان، ويصدرون رؤية تخص الإخوان، ويترتب على ذلك إصدار تقارير لا تتوافق مع الحقائق، ثم يخرج الأمين العام للأمم المتحدة بتصريحات تنافي الواقع.

لو عاينا المشكلة الليبية من أساسها لوجدنا أن السبب هي الأمم المتحدة، التي أصرت على اعتبار المجلس الرئاسي الليبي المجلس الشرعي، ويتركون مجلس النواب الليبي الذي هو السلطة الوحيدة المنتخبة في ليبيا. لذا فبدلا من أن يجلس المبعوثون في مكاتبهم ويتمتعون برواتبهم على حساب الشعب الليبي، يجب أن ينزلوا للشارع ويتحدثوا مع الناس، ليعرفوا ماذا يرى الجمهور.

■ ما دوركم في مجلس النواب الليبي لحماية ثروات ليبيا في ظل التنقيب التركي عن الغاز؟

لجنة الطاقة بمجلس النواب أصدرت قرارا برفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الوفاق وتركيا، لكن ماذا عسانا أن نفعل إذا كانت الحكومة المعترف بها دوليا هي حكومة الشقاق (يقصد حكومة الوفاق)، فإذا استصدرنا أمر، من يقدر على تنفيذه؟ وماذا عسانا أن نفعل في دولة ممزقة؟ لا نستطيع فعل شيء إلا الاتصال بالدول، والحديث مع وسائل الإعلام العالمية. هذا علاوة على أن الاتفاقية ليست شرعية أصلا ولم يعترف بها أحد من دول العالم، ولن تكون الاتفاقية شرعية إلا بإذن مجلس النواب.

■ لماذا لم تتم إدانة تركيا بقرار من مجلس الأمن رغم انتهاكها قرار حظر توريد الأسلحة؟

حتى يمكنك استصدار قرار من مجلس الأمن يدين تركيا، يجب أن يتم بموافقة الدول الخمس الكبرى التي لديهم حق الفيتو في المجلس، لو لم تكن هذه الدول راغبة في تغيير الموقف، فلن يحدث أي شيء، فمجلس الأمن لا يريد أن يغير، ويريد أن يديروا الأزمة لا أن ينهوها.

■ هل من إمكانية للوصول لاتفاق سياسي قريب في ليبيا؟

من يتحدثون عن انتخابات أو اتفاق سياسي قريب لا يفقهون ما يقولون، كيف تجرى انتخابات في دولة يحتل الأتراك جزء كبيرا منها، وتنتشر فيها الميليشيات والدواعش بكميات كبيرة، لا بد من تفكيك الميلشيات أولا حتى يتسنى إجراء انتخابات نزيهة، علاوة على مشكلة الجنسية في ليبيا التي كانت موجودة من قبل وتفاقمت مع ازدياد تجنيس الميليشيات، وفي الظروف الحالية لا توجد نية جادة لتفكيك الميلشيات في ليبيا، وما يزعمه وزير داخلية الوفاق هو مجرد إعادة توطين الميلشيات فيما يعرف بالحرس الوطني، كما أن الدول الكبرى لا توجد لديها نية لإيقاف الحرب في ليبيا ولو أرادت لفعلت جهودها.

■ هل تقبلون بأن يكون للأتراك مستقبل في ليبيا من أجل الوصول لاتفاق سياسي؟

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل