المحتوى الرئيسى

استقالة الحكومة اللبنانية بعد تصاعد حملة الضغوط الشعبية | المصري اليوم

08/10 19:45

قال وزير الصحة اللبنانية، حمد حسن، إن الحكومة اللبنانية استقالت بكامل وزرائها، وإنه من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء، حسان دياب فى الـ7 والنصف، والجريدة ماثلة للطبع، خطابا يؤكد فيه استقالة الحكومة بعد الانفجار الذى ضرب مرفأ بيروت الأسبوع الماضى، ودمر العديد من الأحياء فيها، وأدى إلى مقتل 163 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين، وتضيق الخناق والضغوط الشعبية والسياسية على الحكومة للاستقالة، إذ احتج مئات اللبنانيين مجددا، أمس، فى بيروت وخاضوا اشتباكات مع قوات الأمن.

اشتباكات بين المتظاهرين والأمن في بيروت (بث مباشر)

وزير الأشغال اللبناني: علمت بمسألة مرفأ بيروت قبل 24 ساعة من الانفجار

وزير الخارجية: نبذل كل الجهود لدعم الأشقاء في لبنان للتغلب على تداعيات انفجار بيروت

وأعلن وزير الصحة بعد خروجه من جلسة الحكومة، أن وزارة حسان دياب استقالت، لافتاً إلى أن الشعب يعرف مرتكبى جريمة انفجار المرفأ، وشدد على أن الاستقالة ليست تهرباً من المسؤولية، وجاء ذلك بعدما عقد رئيس الوزراء اللبنانى، اجتماعا أمس، بعد اكتمال النصاب الحكومى بحضور 16 وزيرا، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام»، أن جلسة مجلس الوزراء بدأت وسط غياب الوزراء المستقيلين، وهم وزيرة الإعلام، منال عبدالصمد، ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، واللذان استقالا أمس الأول، ووزيرة العدل اللبنانية، مارى كلود نجم التى استقالت أمس، نتيجة الفشل فى إدارة أزمة الانفجار ومواجهة الغضب الشعبى المتصاعد، وقالت وسائل إعلام محلية ومصدر مقرب من وزير المالية اللبنانية، غازى وزنى، إن الوزير أعد خطاب استقالته وأحضره معه إلى اجتماع لمجلس الوزراء. ويعتبر وزنى من المفاوضين الرئيسيين مع صندوق النقد الدولى بخصوص خطة مساعدة لبنان على الخروج من أزمته المالية، كما تقدم النائب هنرى حلو من كتلة اللقاء الديمقراطى باستقالته من مجلس النواب، كما استقالت النائبة بولا يعقوبيان ليرتفع عدد النواب الذين استقالوا إلى 11 نائبا.

وجاءت الاستقالات الجديدة، أمس، بعد استقالة وزيرة الإعلام، منال عبد الصمد، ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، وسط التداعيات السياسية لانفجار مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ شهور قائلين إن الحكومة لم تنجح فى الإصلاح، وقدم عضو مجلس بلدية بيروت كبريال فرنينى، استقالته من عضوية المجلس البلدى، ودعت رئيسة نادى قضاة لبنان القاضية أمانى سلامة، فى بيان خلال وقفة احتجاجية لأعضاء النادى أمام قصر العدل فى بيروت إلى «قلب الطاولة» وجددت دعوتها لجميع المسؤولين السياسيين بتقديم استقالتهم.

ودعت كتلة «اللقاء الديمقراطى» برئاسة وليد جنبلاط إلى إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة حيادية جديدة، كما أكد زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، ضرورة تغيير السلطة الحالية فى لبنان بأى طريقة وبإجراء انتخابات نيابية مبكرة حسب قانون الانتخابات الحالى، وكان البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى رأس الكنيسة المارونية قال، أمس الأول: «إنه يجب على الحكومة أن تستقيل إن لم تستطع تغيير طريقة حكمها».

وشعبيا، خرج اللبنانيون مجددا، أمس، فى ساحة رياض الصلح بالعاصمة اللبنانية، استجابة لدعوات جديدة للاحتجاج، منددين بالطبقة الحاكمة، وسط حالة من التأهب الأمنى عقب ليلتين من التظاهرات الواسعة والاحتجاجات الغاضبة، وقال محافظ بيروت، مروان عبود، إنه يعتقد أن حصيلة القتلى جراء انفجار مرفأ بيروت، تفوق مائتى شخص، وأوضح أن عشرات الأشخاص والعديد من العمال الأجانب، مازالوا مفقودين.

وبينما بدأ النائب العام اللبنانى التحقيق مع بعض المسؤولين عن مرفأ بيروت، بعد انفجار حوالى 2750 طنا من مادة نترانت الأمونيوم كانت على متن سفينة، مما أدى إلى تعرض بيروت إلى دمار غير مسبوق، وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه تم الإبقاء على رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طونى صليبا رهن التحقيق بعد جلسة استجواب امتدت لساعات على أن تتم متابعة التحقيق لاحقا.

وأعلن مكتب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأول، أن المؤتمر الطارئ لدعم لبنان تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية، وأضاف المكتب أن تلك التعهدات لن تكون مشروطة بإصلاحات سياسية أو مؤسسية، وأشار إلى أن تعهدات أخرى متعلقة بالدعم طويل الأمد ستعتمد على تغييرات تنفذها السلطات اللبنانية. وطالبت الدول الأجنبية بالشفافية فيما يتعلق باستخدام المساعدات خشية أن تكتب شيكات على بياض لحكومة يصفها شعبها بأنها غارقة فى الفساد. وتشعر بعض الدول بالقلق للنفوذ الذى تمارسه إيران عن طريق حزب الله.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل