المحتوى الرئيسى

«الإرهاب تركي».. مناورة بحرية بالذخيرة الحية في شرق المتوسط

08/10 15:55

تهدف تركيا لتأجيج الأوضاع في شرق المتوسط، فبعد إبرام مصر واليونان، اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية في منطقة المتوسط؛ أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن عددا من القطع البحرية ستجري تدريبات بالذخيرة الحية في منطقة شرق المتوسط في الفترة بين 10-11 أغسطس الجاري، وقد جاء الإعلان عقب قول أنقرة إنها أرسلت سفينة "بارباروس" إلى مياه شرق المتوسط؛ للقيام بأعمال تنقيب عن النفط والغاز، الأمر الذي اعتبر بمثابة استفزاز لآثيناء في المقام الأول.

واشتمل بيان الدفاع التركية على تحذير بحري جديد (Navtex)، أعلنت فيه أنها ستطلق أعمال تدريبات بالذخيرة الحية للقوات البحرية في مناطق شرق المتوسط، مشيرة إلى أن سفن التنقيب التركية ستواصل أعمالها في المنطقة بشكل طبيعي.

وسائل إعلام تركية قالت إن التدريبات تأتي ردًا على توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين مصر واليونان الخميس الماضي، فيما يشير إلى أنه استعراض تركي بالمتوسط مفاده لن نوقف التنقيب عن النفط.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال تعليقًا على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة وأثينا: "الاتفاق الموقع بين مصر واليونان لا قيمة له بالنسبة لتركيا" وفي أول رد فعل على ذلك قال أردوغان “بدأنا في أعمال التنقيب.. وأرسلنا سفينة التنقيب خير الدين باربروس”.

وذكر أن بلاده ستواصل عملها في ضوء الاتفاق الموقع مع ليبيا بكل إصرار، موضحًا أنه أخبر المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركيل، بأن تركيا ستعيد أعمال التنقيب مرة أخرى في شرق المتوسط في المناطق المتنازع عليها مع اليونان بسبب عدم التزامها بالتهدئة.

وأكد بيان الدفاع أن عناصر القوات البحرية والجوية التابعة للقوات المسلحة التركية، تواصل أنشطتها في مناطق البحر المتوسط وبحر إيجه، بمشاركة قطع بحرية، وغواصات، وطائرات مروحية، وطائرات مقاتلة.

وحسب الأخبار المتداولة حول أعمال التنقيب والمسح السيزمي في شرق المتوسط، فإن فرقاطة تابعة للقوات البحرية ترافق سفينة التنقيب يافوز، بينما ترافق سفينة الأبحاث خير الدين باشا، قطعة بحرية من طراز كورفيت.

وبتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، وبعد اتفاق ترسيم الحدود بين اليونان وإيطاليا، لم يعد لتركيا أي مدخل باتجاه ليبيا يمكن أن يتوافق مع قواعد القانون الدولي.

في السياق نفسه، رفض سكرتير عام الأمم المتحدة، إيداع الاتفاق البحري الذي أبرمته تركيا مع حكومة السراج في ليبيا طالما لم يعتمده البرلمان الشرعي الليبي، بالإضافة إلى أن تركيا وإسرائيل لم توقعا على الاتفاقية الدولية لقانون البحار، وبالتالي لا يمكنهما استغلال أي ثروات طبيعية في المناطق الاقتصادية بالبحر المتوسط التي تخص دولاً أخرى، إذ سيعد أي تدخل منهما بمثابة اعتداء على القانون الدولي، وافتئات على الاتفاقيات القانونية الموقعة بين الدول المتشاطئة على البحر المتوسط سواء كانت بين مصر وقبرص أو قبرص واليونان أو اليونان وإيطاليا، والآن بين مصر واليونان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل