تحليل.. لشبونة تنتظر بطلا جديدا لدوري الأبطال.. 3 ضد 1

3 فرق غير متوقعة وصلت للدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، وهي أتالانتا الإيطالي ولابيزيج الألماني وليون الفرنسي، ليكملوا مغامرتهم مع ذات الأذنين هذا الموسم، في ظل النظام الجديد للبطولة من الدور ربع النهائي.

وينص النظام الجديد على إقامة الأدوار الإقصائية من مباراة واحدة في ملاعب محايدة بالعاصمة البرتغالية لشبونة، بدءا من الدور ربع النهائي، بسبب جائحة فيروس كورونا، دون الالتزام بنظام الذهاب والعودة الذي كان مقررا في جميع الأدوار بالنسخ السابقة عدا النهائي. 

إذا لم تكن من كبار أوروبا مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين أو بايرن ميونيخ الألماني أو ليفربول الإنجليزي، هل سيكون نظام المباراة الواحدة مفيدا لك؟ المنطق يقول نعم، لأن المفاجأة التي سيحققها الفريق الأضعف في مباراة الذهاب إن حدثت يمكن علاجها في مباراة العودة، لكن عندما تُلعب مباراة واحدة فالمفاجأة لا يمكن تعويضها.

دافع دون أن تلعب وربما تصعد، هذا ما حدث في النسخة الحالية من دوري الأبطال، في لقائي أتليتكو مدريد الإسباني وليفربول ذهابا وإيابا، بمجموع 4-2، بعدما قرر فريق دييجو سيميوني استغلال تفاصيل صغيرة جدا للفوز على "الريدز" حامل اللقب، بعد لعب دقائق طويلة من الكرة الدفاعية، فما بالك بمباراة واحدة تدار بهذه الطريقة على ملعب محايد وبدون جماهير.

إذا قسمنا دور الثمانية من دوري الأبطال إلى فرق قوية وفرق أقل قوة، سيكون في التصنيف الأول  بايرن ميونيخ "18 نقطة"،وباريس سان جيرمان "16 نقطة" وبرشلونة"14 نقطة" ومان سيتي "14 نقطة"، الصاعدين كأوائل مجموعات والأكثر حصدا للنقاط في هذا الدور، والأعلى من حيث القيمة السوقية للاعبين.

وفي التصنيف الأقل سيكون أصحاب المركز الثاني في دور المجموعات أتليتكو مدريد "10 نقاط" وأتلانتا "7 نقاط" وليون "8 نقاط"، بالإضافة إلى لابيزيج "متصدر مجموعته" حديث العهد الذي أسس منذ 11 عاما فقط، ولا يملك أي تاريخ أوروبي.

أصحاب التصنيف الثاني ضمنوا فريقا في المربع الذهبي، لأن أتليتكو سيواجه لابيزيج، في دور الثمانية، وإذا حدثت مفاجأة في المواجهات الثلاثة المتبقية سواء من أتالانتا صاحب ثاني أقوى هجوم في الدوريات الخمس الكبرى بعد السيتي أو ليون قاهر يوفنتوس أو لابيزيج، فأنت أمام نهائي قد يحمل طرفا غير متوقعا على الأقل كما حدث العام الماضي بصعود توتنهام للنهائي، بعدما فاز على أياكس الحصان الأسود لدوري الأبطال.

بعيدا عن المفاجأت وبسبب القرعة، إذا صارت الأمور على طبيعتها وتبعا للأسماء الموجودة في كل فريق، فقد تجد النهائي بين مان سيتي وباريس سان جيرمان اللذين يملكان مجموعة من أبرز لاعبي العالم على رأسهم نيمار ومبابي وكيفن دي بروين.