المحتوى الرئيسى

السيسى للشعب اللبنانى: عليكم بالتكاتف والنأى بوطنكم عن الصراعات | المصري اليوم

08/10 01:32

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، عبر الفيديو كونفرانس فى المؤتمر الدولى لدعم لبنان، والذى نظمته فرنسا والأمم المتحدة، بمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.

تفاصيل مشاركة الرئيس السيسي في المؤتمر الدولي لدعم لبنان

السيسي يناشد اللبنانيين التكاتف والنأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية

السيسى يوجه باستخدام أحدث التقنيات في إقامة مشروعات الاتصالات والرقمنة

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس ناشد الرئيس الوطنيين المخلصين فى لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأى بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبنانى عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التى لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولى، الأمر الذى سينعكس إيجاباً على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.

وأعرب الرئيس خلال كلمته عن تقديره للرئيس الفرنسى ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، داعياً المجتمع الدولى إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجدداً من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.

وأشار السيسى إلى أن مصر شرعت فى أعقاب انفجار بيروت فى تقديم يد العون إلى لبنان عبر جسر جوى مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكرى الميدانى المصرى فى لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، مؤكداً مجدداً على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبنانى، واستعدادها التام لتقديم كل أشكال الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة فى هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء فى لبنان فى جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.

وفى نفس السياق، دعا الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اليوم، إلى التحرك السريع لدعم لبنان بعد انفجار بيروت الكارثى، فيما تواصلت استقالات شخصيات سياسية لبنانية، احتجاجا على مأساوية الوضع فى البلاد.

وقال ماكرون، فى افتتاح مؤتمر للمانحين، تسانده الأمم المتحدة: «لا بد لنا التحرك على نحو سريع وفعال كى تذهب المساعدات مباشرة إلى حيث تشتد الحاجة إليها.. مستقبل لبنان على المحك»، وأضاف أن العالم مدين للشعب اللبنانى بالدعم بعد انفجار هائل دمر عاصمته، وأوضح أن عرض المساعدة شمل دعما لإجراء تحقيق مستقل ذات مصداقية فى انفجار مرفأ بيروت الذى أوقع 158 قتيلا.

وافتتح ماكرون من مقره الصيفى فى بريجانسون بجنوب فرنسا هذا المؤتمر الذى تنظمه باريس والأمم المتحدة بشكل مشترك، ويضم عشرات من قادة العالم، بينهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وحثّ ماكرون السلطات اللبنانية على «التحرك لتجنيب البلاد الغرق واستجابة التطلعات التى يعبر عنها الشعب اللبنانى حالياً بشكل مشروع فى شوارع بيروت»، وقال: «علينا أن نفعل جميعاً ما أمكن لكى لا يهيمن العنف والفوضى» على المشهد فى لبنان. وأضاف ماكرون: «لكن اليوم، من يصب هذا الانقسام والفوضى فى مصلحتهم، هى القوى التى تريد بطريقة أو بأخرى إلحاق الأذى بالشعب اللبنانى».

وتابع: «الكارثة كانت بمثابة صاعقة، لكن حان وقت الاستيقاظ والعمل، على السلطات اللبنانية أن تطبق الآن إصلاحات سياسية واقتصادية يطلبها الشعب اللبنانى وهى وحدها ستسمح للمجتمع الدولى بالعمل بشكل فاعل إلى جانب لبنان من أجل الإعمار».

وقال الرئيس اللبنانى، ميشال عون، خلال كلمته فى مؤتمر المانحين، إن «انفجار مرفأ بيروت بمثابة زلزال لحق بنا فى خضم أزمات اقتصادية ومالية، مما جعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرة بلادنا». وأضاف: «تعهدت بمحاربة الفساد وبالإصلاح، وبدأت التدابير الملموسة وفى طليعتها التحقيق المالى الجنائى الذى لن يقتصر على مؤسسة واحدة بل سيشمل كل المؤسسات». وأكد أنه «لا أحد فوق سقف القانون، ومن يثبت التحقيق تورطه سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية».

وتوالت اليوم الدعوات للعودة إلى الشارع للتظاهر ضد السلطة الحاكمة غداة تظاهرات ضخمة ومواجهات عنيفة بين القوى الأمنية ومحتجين اقتحموا وزارات عدة مطالبين بـ«الانتقام» والمحاسبة.

وطالب المتظاهرون الحكومة بالاستقالة بسبب ما وصفوه بالإهمال الذى أدى إلى انفجار الثلاثاء، وتحول الغضب إلى مشاهد عنف فى وسط بيروت، مساء أمس الأول.

وأصيب عشرات المتظاهرين فى أكبر تعبير عن الغضب منذ أكتوبر عندما خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وسوء الحكم والإدارة.

وتجمع نحو 10 آلاف شخص فى ساحة الشهداء، التى تحولت إلى ساحة قتال فى المساء بين الشرطة والمحتجين، الذين حاولوا كسر حاجز على الطريق المؤدى إلى البرلمان. واقتحم بعض المتظاهرين وزارات حكومية وجمعية مصارف لبنان، لكن المتظاهرين سرعان ما أخلوا هذه الوزارات بعد وقت قصير.

وتحدى المتظاهرون قنابل الغاز المسيل للدموع التى أطلقت عليهم بالعشرات ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات مما استدعى نقل بعض أفراد الشرطة إلى سيارات إسعاف للعلاج من الإصابات التى لحقت بهم. ولقى شرطى حتفه.

وأعلن الجيش اللبنانى، فى بيان، اليوم، أنه سجل 105 إصابات فى صفوف قواته خلال المواجهات، بينهم 8 ضباط، إصابة اثنين منهم بليغة. وكشف عن إلقاء القبض على 4 أشخاص، قال إنهم «ممن كانوا يقومون بأعمال شغب وتكسير وتعدٍ على الممتلكات العامة والخاصة والدخول إلى كل من وزارة الخارجية والمغتربين، وزارة الطاقة والمياه، وزارة البيئة، مبنى جمعية المصارف، والعبث بمحتوياتها، كما أضرموا النار فى مبنى يقع فى محيط البرلمان، وفى فندق لوجراى وشاحنة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل