المحتوى الرئيسى

مقتل موظفي إغاثة فرنسيين بأيدي مسلحين في النيجر

08/10 01:35

قال حاكم تيلابيري تيجاني ابراهيم كاتييلا لوكالة فرانس برس "هناك ثمانية قتلى: نيجريان أحدهما دليل (سياحي) والآخر سائق، والستة الآخرون فرنسيون".

وأضاف كاتييلا "نحن بصدد معالجة الوضع، سنقدم مزيدا من المعلومات لاحقا"، بدون أن يوضح الظروف التي جرى فيها الهجوم أو هوية منفذيه.

بعد 17 عاما من المفاوضات الصعبة، أطلق الاتحاد الإفريقي "المرحلة التشغيلية" لمنطقة التجارة الحرة القارية التي وصفها رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي بأنها "لحظة تاريخية". لكن هذا المشروع الطموح يواجه عقبات وتحديات عديدة.

14 مبادرة على أجندة 2063، لتمهيد طريق القارة السمراء نحو مستقبل أفضل. وستكون اتفاقية التجارة الحرة محور قمة الاتحاد الأفريقي في النيجر. لكن هناك مشاريع أخرى لا تزال على لائحة الانتظار.

وقال وزير الدفاع في النيجر إيسوفو كاتامبي لرويترز إن الفرنسيين الذين قتلهم المسلحون في النيجر كانوا موظفي إغاثة. وكان مسؤولون قد وصفوا الضحايا في وقت سابق بأنهم سياح.

وفي تصريح منفصل، قال متحدث باسم مجموعة (أكتد) الفرنسية للإغاثة الإنسانية إن موظفين لدى المجموعة تعرضوا لهذا الهجوم.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم بعد. وكانت الحكومة الفرنسية قد حذرت من السفر إلى الكثير من مناطق النيجر حيث تنشط جماعات متشددة من بينها بوكو حرام وجماعات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسيين قتلوا في النيجر. وأضاف أن الرئيس تحدث هاتفيا مع رئيس النيجر محمد إيسوفو لكن مكتب الرئاسة الفرنسية لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وكان مصدر قريب من أجهزة حماية البيئة أكد لوكالة فرانس برس إن "الهجوم جرى بحدود الساعة 10:30 بتوقيت غرينيتش على بعد ستة كلم شرق منطقة كوريه"  التي تبعد ساعة من العاصمة نيامي.

وأوضح أن "معظم الضحايا قتلوا بالرصاص وجرى الامساك بامرأة فرت وتم ذبحها. وجدنا في الموقع مشطا خاليا من الرصاص". وتابع المصدر "لا نعرف هوية المعتدين، لكنهم جاؤوا على دراجات نارية من طريق الأدغال وانتظروا وصول السياح. تعود العربة التي كان السياح يستقلونها إلى منظمة +أكتيد+ غير الحكومية".   

م.أ.م/ م. س ( أ ف ب ، رويترز )

مهمة البحث انطلقت في مدينة بنين عاصمة ولاية إيدو النيجيرية. تقريبا كل شخص نتحدث معه هنا لديه أصدقاء أو أعضاء عائلة في أوروبا. فأكثر من ثُلاثة أرباع مجموع بائعات الهوى في إيطاليا ينحدرن من هذه المنطقة. الكثيرون لا يجدون آفاقا في بلدهم بسبب البطالة في صفوف الشباب.

الأخت بابيانا إيمناها تحاول منذ سنوات تحذير النساء الشابات من السفر إلى أوروبا. وقالت لنا "الكثير منهن يتم إغراؤهن بوعود كاذبة". فالعمل الموعود كمربية أطفال أو حلاقة ينكشف في عين المكان كأكذوبة. فجميع النساء الشابات تقريبا يكون مصيرهن شوارع البغاء.

بعد مفاوضات طويلة يوافق أحد مهربي البشر على التحدث إلينا. يسمي نفسه ستيف. ويقول إنه نجح في تهريب أكثر من مائة نيجيري إلى ليبيا، وهو يرفض تقديم معلومات عن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجارة ـ ويعتبر أنه خادم بسيط. ويقول ستيف "الناس هنا في إيدو طماعين. من أجل حياة أفضل هم مستعدون لفعل كل شيء".

مقابل 600 يورو ينظم ستيف الرحلة من نيجيريا إلى إيطاليا. ويقول المهرب:"الغالبية تدرك خطر السفر عبر الصحراء". ومن حين لآخر تؤدي حوادث عطل إلى وفات بعض الأشخاص. "تلك هي المخاطرة"، يقول ستيف الذي يرافق المهاجرين حتى أغاديز في النيجر حيث يتولى شخص آخر المهمة.

مدينة أغاديز الصحراوية هي المحطة الأخطر في رحلة بحثنا. سكان هذه المنطقة يعيشون من تجارة البشر والمخدرات، ويتعرض أجانب من حين لآخر للاختطاف. لا يمكن لنا التحرك إلا تحت حراسة مسلحة، كما وجب علينا تغطية الرأس بزي تقليدي لتجنب لفت الأنظار.

ويعتبر سلطان أغاديز عمر إبراهيم عمر مثل العديد من الناس أنه لا يمكن القضاء على مشكلة تجارة البشر في عين المكان، وهو يطالب بأموال أكثر من المجتمع الدولي. وحجته في ذلك عندما يقول بأنه إذا أرادت أوروبا وقف تدفق المهاجرين عليها نحو البحر المتوسط، فوجب عليها دعم النيجر أكثر.

منذ شهور تنطلق كل يوم اثنين قبل غروب الشمس حافلات تقل مهاجرين من أغاديز في اتجاه الشمال. الفوضى في ليبيا أدت إلى تمكن المهربين من العبور دون مراقبة حتى البحر المتوسط. ونلاحظ بسرعة هنا أن السلطات في النيجر لا تكثرت لأنشطة المهربين.

الكثير من المهاجرات من نيجيريا يجدن أنفسهن في إيطاليا على قارعة الطريق للممارسة البغاء. الموظفة الاجتماعية ليزا بيرتيني تعمل مع بائعات هوى أجنبيات. وقالت لنا بيرتيني:"عددهن في ازدياد". وتكشف مصادر رسمية أن حوالي 1000 نيجيرية دخلن في عام 2014 إيطاليا. وفي 2015 تجاوز عددهن 4000 . وتلاحظ الموظفة الاجتماعية أن "عمر الفتيات يصغر".

بمساعدة زميل نيجيري تعقبنا أثر "سيدة" مفترضة. لقب "السيدة" تحصل عليه القوادات النيجيريات اللاتي يتربعن على قمة هرم شبكات تهريب. هذه الديوثة تعيش في إحدى ضواحي فلورينتسا. وتوجه إحدى الضحايا اتهامات قوية ضدها، وقالت "ضربتنا وأجبرتنا على ممارسة الدعارة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل