لوكاشينكو خلال الإدلاء بصوته: لا حرب أهلية في بيلاروس

قال ألكسندر لوكاشينكو، الذي يترأس بيلاروس منذ ربع قرن دون إبداء سوى القليل من التسامح مع المعارضة - مخاطبا مواطنيه إنه سوف يضمن عدم وجود وضع يشبه الحرب الأهلية في بيلاروس، وذلك خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد.

ولكن حتى في الوقت الذي حذر فيه من أي محاولات أجنبية لزعزعة استقرار حكومته ، أشار أيضا إلى أن الوضع في بيلاروس مستقر. وقال: "أنا أضمن ذلك".

ويسعى لوكاشينكو، 65 عامًا، للفوز بالولاية السادسة على التوالي، في انتخابات لاقت انتقادات دولية.

وتعرض اثنان من أقوى منافسي لوكاشينكو للسجن خلال الفترة التي سبقت الانتخابات. وفر مرشح ثالث محتمل إلى روسيا المجاورة بعد تلقيه معلومات بأنه سيجري اعتقاله قريبا أيضا.

ويشار إلى أن أقوى منافس سُمح له بالتسجيل كمرشح هي سفيتلانا تيكانوفسكايا، 37 عاما زوجة أحد السجناء.

وتسعى للحصول على أصوات المعارضة الواسعة ضد لوكاشينكو، ووعدت بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واجراء انتخابات جديدة حال فوزها.

وشهدت شبكة الإنترنت مشاكل في أنحاء البلاد اليوم الأحد، حيث قال العديد من الناس إنه من المستحيل حتى نشر صورة على شبكة تواصل اجتماعي.

وحذر لوكاشينكو مرارا من المشاركة في تجمعات غير مصرح بها في الفترة التي تسبق الانتخابات، مهددًا بقمعها من جانب الشرطة.

وبدأ التصويت اليوم الأحد، خاليًا من الاحتجاجات الجماهيرية التي جرت في الفترة التي سبقت الانتخابات.

وأصدرت دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي فرنسا وألمانيا وبولندا، بيانا مشتركا قبل الانتخابات أعربت فيه عن "القلق الشديد".

وجاء في بيان أعضاء الاتحاد الأوروبي "إننا نتمسك بحزم بحق الشعب البيلاروسي في ممارسة حرياته الأساسية، بما في ذلك الحقوق الانتخابية". وانتقد الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اعتقال كبار منافسي لوكاشينكو، مشيرا إلى أن التهم ملفقة على ما يبدو.