المحتوى الرئيسى

نواب يحذرون: كورونا لا يزال موجودا.. وعلينا التأهب لموجة ثانية

08/09 14:49

أطلق نواب بالبرلمان، تحذيرات مشددة بشأن ضرورة الاستعداد لموجة ثانية من فيروس كورونا، وأعرب محمد العمارى رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عن استغرابه الشديد من تعامل البعض مع فيروس كورونا، كما لو أنه قد اختفى من العالم.

وأكد العمارى، في تصريحات خاصة لـ"الشروق": "قول واحد، الفيروس ما زال موجودا ولم ينته بعد، وعدم التهاون أمر ضرورى لعدم عودة زيادة الإصابات مرة أخرى، وعلى الجميع أن يكون على قدر من المسئولية خلال فترة يتحدث فيها العالم عن موجة ثانية".

وأضاف رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب: "يجب مواصلة الحفاظ على كافة الالتزامات الوقائية والإجرائية المعلنة من قبل وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، والمسؤولون في وسائل النقل والمصالح الحكومية عليهم مواصلة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعى، والحد من الازدحام، وارتداء الكمامة في هذه الأماكن، والحرص على اتباع التعليمات الخاصة بغسل الأيدى والتعقيم المستمر".

وأوضح أنه يجب إحداث حالة توزان في التعامل مع الأخبار الواردة حول الفيروس، دون تهويل أو تهوين، مع الوضع في الاعتبار أننا مازلنا أمام جائحة لا نعرف لها علاجا رسميا أو عقارا نهائيا حتى الآن، مردفا: "الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة مع فيروس كورونا منذ بداية الأزمة، لا يجب إهدارها؛ فنجد أنفسنا أمام زيادات جديدة في أعداد الإصابات".

فيما أكد مجدي مرشد عضو لجنة الصحة في البرلمان، أن تحور فيروس كورونا للأضعف وقلة أعداد المصابين به لا يعني أبدا اختفاءه وانحساره للأبد، قائلا: "المعلوم حتى الآن أن الموجة الثانية من فيروس كورونا تظهر عندما يصل الفيروس إلى أقصى درجات ضعفه، ومع ورود حدوثها، فإنه لا يزال هناك أهمية قصوى لالتزام المواطنين بحزمة الإجراءات الاحترازية من غسيل الأيدي واستخدام المعقمات والكحول وارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي وتقليل الزحام، وأن التأهب مطلوب أيضا من قبل الحكومة وأجهزة الدولة، حتى نتمكن من مواجهة الموجة الثانية من الفيروس وتستعد لها جيدا".

فيما حذر النائب طارق متولى، من تهاون بعض المواطنين في الالتزام بحزمة الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، وذلك مع تراجع أعداد الإصابة وارتفاع نسبة الشفاء، مؤكدا أن عدم الالتزام قد ينتج عنه سيناريوهات كارثية تتسبب في إغلاق مرة أخرى، أو حتى ينعكس الوضع على الاقتصاد بصورة أكبر؛ ما يتطلب ضرورة إعادة النظر من قبل المواطنين والتفكير بصورة جيدة في الوضع الراهن.

وأوضح أن إجراءات الحماية ليست قاصرة على فترة بعينها، خاصة وأن لا أحد يعرف مدة استمرار كورونا في الوجود؛ ما يعنى أن هذه الإجراءات ستكون بمثابة أسلوب حياة.

وقال عضو مجلس النواب، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كان لها الفضل في تدنى معدلات الإصابة وارتفاع كبير في نسبة الشفاء، وهذا الأمر يؤكد أن الدولة تعاملت مع الوضع بصورة احترافية وعلى قدر كبير من العمل المؤسسى، وتضافر الجهود جميعها وفي المقابل لا بدَّ أن يكون هناك التزام كبير من قبل المواطنين بشأن هذا الأمر؛ للحفاظ على المكتسبات وفي نفس الوقت عدم إهدار الجهود التي بذلتها الدولة منذ بداية الأزمة.

وتابع: "الفترة الأخيرة ومع تدنى أعداد الإصابة أصبح من يرتدي كمامة وكأنه غريب، وأصبح البعض يتعامل مع الأزمة وكأنها انتهت، وهذا الأمر يعنى أننا نسير في الطريق الخاطئ، ولا بدّ أن تكون هناك مزيد من حملات التوعية، خاصة وأنه في حال عودة الفيروس سيكون بصورة أعنف"، متسائلا: "هل يجب علينا الحفاظ على مكتسباتنا أم نتهاون ونعيد أنفسنا للكارثة مرة أخرى؟".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل