المحتوى الرئيسى

بسبب الانفجار.. عرائس لبنانيات تحولت أفراحهن لـ«كابوس»

08/09 12:36

حولت كارثة تفجير مرفأ بيروت الهائل فرحة اثنتين من العرائس اللبنانيات لكابوس مرعب، وانقلبت أسعد لحظات حياتهن إلى مأساة وصدمة العمر، ويواصل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المشاهد واللقطات الإنسانية التي وثقتها كاميرات المراقبة والهواتف منذ بداية الانفجار وتظهر بيروت عاصمة منكوبة جراء الدمار والركام والضحايا والإصابات والتشريد والمفقودين.

أول فيديو كان للعروس الشابة إسراء السبلاني البالغة من العمر 29 عاما، كانت إسراء تقف مرتدية ثوبها الأبيض، والابتسامة تعلو وجهها، أمام المصور لتسجل مقطع فيديو يبقى في ذاكرتها حتى آخر يوم، إلا أنه حفظ في ذاكرة العالم الأجمع، لأنه وبدل من أن يسجل لحظات الفرح، اهتز كل شيء بدوي الانفجار وأطاحت موجة الانفجار الهائل بها أرضًا.

ولم يكن أمام إسراء الطبيبة التي تعمل في الولايات المتحدة إلا أن تساعد بنقل الجرحى وفحصهم، في المنطقة القريبة قبل أن تغادر ساحة الصيفي في وسط بيروت طلبا للأمان، وفي اليوم التالي كان العروسان إسراء وزوجها رجال الأعمال اللبناني أحمد صبيح البالغ من العمر 34 عاما يحاولان استيعاب ما حدث.

وكشفت العروس لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بثوان معدودة، تناثرت خلفها على الأرض أكوام الزجاج المكسور من نوافذ الفندق الذي كان من المقرر أن تقيم فيه حفل زفافها مع بقايا الزهور وسارعت هي وعريسها إلى المنطقة، وكان المشهد محزنا للغاية ولا يمكن وصف الدمار أو صوت الانفجار، مؤكدة أنها لا تزال بحالة صدمة مما حدث معها، معربة عن حزنها الشديد لما أصاب الناس وأصاب لبنان.

وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لعروس جديدة، لم يتم الكشف عن هويتها، واقفة في شارع الصيفي وسط بيروت، لالتقاط الصور إلى جانب عريسها، عند سماعها صوت هدير قبيل الانفجار الكبير، وما هي إلا لحظات حتى رماها ضغط الانفجار على بعد أمتار هي وعريسها، ليتحول هذا اليوم إلى مأساة حقيقية ستحتفظ بها طويلًا في ذاكرتها.

وداخل إحدى الكنائس ظهرت عروس وعريسها وهما يستعدان للزفاف وعلى الفور وثقت كاميرات الكنيسة لحظة وقوع الانفجار، وهنا بدت ملامح الرعب على وجوه المدعوين، وأثناء وقوع الحادث، أسرع الحضور إلى خارج مبنى الكنيسة خشية انهياره.

وحتى ساعات ماضية ارتفع قتلى ضحايا الانفجار إلى 158 شخصا على الأقل بينهم 25 شخصا مجهولون الهوية، وتخطى عدد الجرحى خمسة آلاف، 120 منهم في حالة حرجة، كما شرد نحو 300 ألف شخص من منازلهم في بيروت ومحيطها.

يأتي هذا فيما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين تحت الركام في العاصمة اللبنانية وكانت وزارة الصحة أعلنت أن 60 مفقودا لا يزال مصيرهم مجهولًا.

عروس وسط بيروت.. #لبنان pic.twitter.com/ZSPhYBLZra

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل