المحتوى الرئيسى

أولياء أمور تظلموا على نتائج أبنائهم بالثانوية العامة: بنتعلق في قشاية

08/09 16:32

أمام مدرسة الحلمية الإعدادية القديمة بنين بمنطقة السيدة زينب، تجمع العشرات من الطلاب وأولياء الأمور بعدما جاءوا من أماكن مختلفة، حيث اليوم الأول لبدء إطلاع طلاب الثانوية العامة على صورة ضوئية من كراسات إجاباتهم، بعد أن تقدموا بطلبات تظلم على نتائج امتحاناتهم.

بجوار سور المدرسة، وقف الخمسيني سيد عبدالسلام وبجواره ابنه أحمد، كانا من بين عدد آخر ممن جاءوا بحثًا عن درجات إضافية قد يحصلون عليها فتٌحسّن من مجموعهم: "التصحيح ظلم ابني ونقصه درجات كتير"، يقولها "سيد" الذي لم يدخل ابنه لجنة الاطلاع على ورقة الإجابة بعد، ويأمل في أن يغير ذلك من الأمر شيء.

روايات وحكايات كثيرة عن "التظلم في الثانوية العامة" سمع عنها "سيد" لا تبشره بتحقيق ما يريد، وإنما رغبة منه في محاولة أخيرة لم يتأخر عن تنفيذ رغبة ابنه في ذلك: "أنا عرفت من ناس كتير إن الملاحظات اللي بيكتبها الطالب على ورقة الإجابة في التظلم ما بتفيدش بحاجة، ولو مكانش الخطأ في تجميع الدرجات مش هيضيفوا له درجات، لكن إحنا بنعمل اللي علينا والباقي على ربنا".

أطراف الحديث التقطها "أحمد" من والده، قائلا إن عدد المواد التي يشعر أنه لم يأخذ فيها ما يستحق من درجات 4 مواد، إلا أنه قرر عمل التظلم في مادتين فقط نظرًا لتأكده من إجاباته فيهما: "أنا مجموعي 81,5%، وقدمت تظلمًا في مادتين الكيمياء والفيزياء، ورغم إني برضه مظلوم في الإنجليزي والعربي، بس مرضيتش أعمل تظلم فيهم عشان مش متأكد منهم، ودلوقتي أهو مستني دوري أدخل أشوف ورق الإجابة بتاعي".

في ناحية أخرى من الشارع وقف أحمد كمال، صاحب الـ24 عامًا، ينتظر بقلق شقيقه الذي صعد إلى لجنة الاطلاع على ورق إجابات المواد التي تظلم فيها، متحدثًا عن مسافة كبيرة قطعها وشقيقه من محافظة المنوفية إلى القاهرة من أجل البحث عن درجات قليلة قد تغير مصيره: "أخويا جايب 95,2%، وللأسف ده مش هيدخله الكلية اللي هو عايزها، لأنه كان عايز يدخل طب أسنان أو صيدلة، ولأنه مظلوم في العربي جدًا، وناقص فيه لوحده 10 درجات، قررنا إننا نعمل تظلم فيه، ومعاه 3 مواد تاني وهم الإنجليزي والفيزياء والكيمياء".

تجربة سابقة عاشها "أحمد" بخصوص التظلمات عندما كان طالبًا قبل سنوات، إلا أن نتيجتها كانت مخيبة لآمالها وقتها، ما جعله غير مستبشر هذه المرة: "كان مجموعي نفس مجموع أخويا، وكنت مظلوم في أكتر من مادة، ولما عملت التظلم برضه مخدتش حاجة، ودلوقتي أنا مستني أخويا يخرج من اللجنة عشان يطمني".

من داخل المدرسة خرجت الأربعينية سمية ياقوت، ومعها ابنها صلاح أحمد، بعد أن انتهى من عملية الاطلاع على ورقات إجاباته في عدد من المواد التي تظلم فيها، لتحكي عن مشكلتهما قائلة: "إحنا عاملين تظلم في العربي والفيزياء والرياضة البحتة، وفعلًا لقينا إنهم ظالمينه في كذا حاجة، وأغلب الدرجات المفقودة في الإجابات التقديرية اللي بيكون فيها نفس معنى الإجابة واحد لكن الصيغة مختلفة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل