9 شعوب هزمت "كورونا" في الصناديق: مشاركة موسعة في الانتخابات وسط تدابير احترازية

يستعد المصريون للتصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ، لتنضم مصر لقائمة دول العالم التى تحدت فيروس كورونا المستجد، وخاضت بعضها انتخابات فى أجواء سيطرت فيها التدابير الاحترازية على المشهد الانتخابى أبرزها فرنسا وبولندا وصربيا.

وفى أول انتخابات أجريت منذ بداية جائحة كورونا، صوّت الكوريون الجنوبيون لانتخاب نواب الشعب، فى 14 أبريل الماضى، وسط إجراءات صحية مشددة، فى انتخابات تشريعية وصفت بالنموذج الناجح لتجربة سيول فى التصدى لفيروس كورونا. وألزمت الدولة جميع الناخبين باستخدام معقم لليدين وقفازات بلاستيكية عند الإدلاء بأصواتهم والحفاظ على مسافة متر بين بعضهم البعض.

وفُتح 14 ألف مركز اقتراع أمام الناخبين بعد تعقيمها، وفرض على الناخبين ارتداء أقنعة طبية، وخضع كل ناخب لقياس درجة حرارته لدى وصوله، وحال تبين أن درجة حرارته أعلى من 37 درجة مئوية يتم اصطحابه إلى حجرة خاصة للإدلاء بصوته. وسجل أكثر من 13 ألفاً ممن يخضعون للحجر الصحى الذاتى أسماءهم للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، وسُمح لهم بذلك بعد مغادرة الناخبين الآخرين مراكز الاقتراع فى الساعة السادسة مساء بتوقيت كوريا الجنوبية.

وفى هونج كونج تحدى مئات الآلاف من المواطنين المخاوف بشأن التباعد الاجتماعى، حيث أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات التمهيدية التى استمرت يومين والتى عقدتها أحزاب المعارضة، وصوت أكثر من 580 ألف شخص إلكترونياً. وشهدت صربيا، توجه الناخبين إلى مراكز صناديق الاقتراع، لانتخاب برلمان جديد، فى أول انتخابات عامة فى أوروبا منذ سريان إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد. وتم تزويد مراكز الاقتراع بكمامات وأجهزة لتعقيم اليدين، ليستخدمها الناخبون البالغ عددهم 5.5 مليون شخص. وبأعلى نسبة إقبال على التصويت فى أى انتخابات رئاسية جرت فى بولندا منذ عام 1989، حيث بلغت 68.2 بالمائة، فاز الرئيس الحالى أندريه دودا فى الجولة الثانية من الانتخابات أمام منافسه رئيس بلدية وارسو رافال تراسكوفسكى، الذى ينتمى إلى «المنصة المدنية» أكبر حزب معارض. واصطف الناخبون فى بولندا، فى 8 يونيو الماضى، وهم يرتدون أقنعة الوجه الطبية فى مختلف أنحاء البلاد، لكى يدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، وكان هذا الاقتراع مقرراً فى شهر مايو الماضى إلا أنه أُجل بسبب وباء فيروس كورونا.

وبعد تأجيل الانتخابات منذ أبريل الماضى بسبب فيروس كورونا، شهدت إسبانيا أول اقتراع منذ تخفيف أحد أشد إجراءات العزل صرامة فى أوروبا، ووضع الناخبون فى شمالى البلاد الكمامات واستخدموا معقمات الأيدى قبل دخول مراكز الاقتراع اليوم فى انتخابات يجريها إقليما جاليسيا والباسك رغم موجات جديدة من تفشى فيروس كورونا محلياً.

فى أقصى شمال القارة الأوروبية أعاد المواطنون فى آيسلندا انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، جودنى يوهانيسون، لولاية ثانية مدتها 4 سنوات، ليحصل على 90.6 فى المائة من الأصوات، حيث إن عدد سكان الدولة 365 ألف نسمة بينهم ربع مليون ناخب.

وأجرت فرنسا الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، وأدلى الفرنسيون بأصواتهم بارتداء الكمامات وأقنعة الوجه والالتزام بالتباعد الاجتماعى، وبسبب تفشى فيروس كورونا، أجريت الدورة الثانية من الانتخابات بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من الدورة الأولى التى سجلت امتناعاً عن التصويت بنسبة قوية. وفى ملاوى، أدلى أكثر من 4 ملايين ناخب بأصواتهم الثلاثاء الماضى، لاختيار رئيس للبلاد.