سمير فرج يكررأسطورة وفاة 120 ألف مصري خلال حفر قناة السويس..المراجع مصدر مهم للمعلومة - فالصو

سمير فرج يكررأسطورة وفاة 120 ألف مصري خلال حفر قناة السويس..المراجع مصدر مهم للمعلومة - فالصو

منذ ما يقرب من 4 سنوات

سمير فرج يكررأسطورة وفاة 120 ألف مصري خلال حفر قناة السويس..المراجع مصدر مهم للمعلومة - فالصو

نشرت جريدة الأهرام فى نسختها المطبوعة الصادرة الخميس 6 أغسطس 2020، مقالًا للكاتب سمير فرج ، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، تضمن معلومة غيرمؤكدة حول عدد الشهداء من العمال المصريين فى حفر قناة السويس بعصر الملكية، حيث أشار الكاتب إلى وفاة 120 ألف عامل مصرى خلال عملية الحفر، وهذا رقم غير مؤكد. \n\nسمير فرج يكرر أسطورة وفاة 120 ألف مصري خلال حفر قناة السويس\nأكد الدكتور محمد عفيفى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، عدم وجود أرقام دقيقة حول عدد حالات الوفاة خلال حفر قناة السويس، مشيرًا إلى عدم وجود مصادر رسمية يمكن من خلالها الاستدلال على الأرقام الحقيقية لحالات الوفاة خلال حفر القناة، خاصة فى ظل انتشار الأوبئة خلال هذه الفترة، فمن الصعوبة التكهن برقم ثابت.\nوبحسب "كتاب السخرة فى حفر قناة السويس" للدكتور عبد العزيز محمد الشناوى الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.\n- يكشف الكتاب وضع العمل فى حفر قناة السويس، والتى قامت على أساس التبديل الشهرى، بحيث يعمل مجموعة من العمال فى الحفر لمدة شهر، فقد استطاعت الشركة أن تجتاز المرحلة الخطيرة لشق قناة السويس البحرية فى طول هضبة عتبة الجسر بطريقة بدائية هى الفؤوس والقفف على أكتاف ما يقرب من مائة وثمانين ألف عامل حفروها فى أقل من عشرة أشهر.\n-يقول عبد العزيز الشناوى فى كتابه، عن عدد الذين ماتوا عطشًا بسبب ندرة المياه وقلتها: "ويذكر أن شركة قناة السويس، كانت تتبع أسلوبًا بدائيًا فى جلب المياه لمناطق الحفر من مسافات بعيدة للغاية على ظهور الجمال، التى كانت تستغرق 4 أيام فى ذهابها من القنطرة إلى مورد الماء، مما كان سببًا فى أن يحصد الموت العمال حصدًا"، ويستعين الشناوى بمصدر يقول: إن العمال كانوا يموتون كالذباب.\n- يلفت الشناوى إلى أن مصر شهدت موجة برد شديدة قارسة فى شتاء 1863-1864، وهبطت درجة الحرارة عند جبل مريم فبلغت ثلاثة تحت الصفر، وأمطرت السماء ثلجًا فى منطقة الشلوفة التى كان يشتغل فيها 47 ألف عامل مصرى، بينما لم يزد عدد الأجانب فيها عن 94 عاملاً أو مستخدمًا، وكانت وسيلة حماية المصريين من البرد مبيتهم داخل منشآت تقيهم قسوة البرد، لكن هذا لم يحدث وبررت شركة قناة السويس آنذاك مبيتهم فى العراء بأنه من الصعب إيواء وتدفئة جموع من العمال يتراوح عددهم كل شهر بين عشرة آلاف وأحد عشر ألفًا، فوزعت عليهم كميات من الخشب يوقدونها ليلاً للتدفئة.\n- على الرغم من هذه الحوادث الجسام، لا يوجد حصر للمصريين المتوفين من جراء هذه الظروف القاسية فى الحفر، خاصة أن شركة قناة السويس كافحت أنباء الوفيات وتكتمت عليها، ويشير المؤرخ الشناوى إلى أن أحد الفرنسيين كتب عن الوباء الذى أصاب العمال فى 2 يونيو 1862 وقال: أما عدد الضحايا فقد أذيع رسميًا أنه عشرون.\n- يشير الشناوى فى كتابه أن عدد المصابين بوباء الكوليرا بين العمال المصريين فى ساحات الحفر ظل أمرًا غامضًا لم تشر إليه تقارير الإدارة الصحية فى شركة القناة إلا لمامًا، وقصرت الشركة إحصائياتها على العمال الأجانب.\nلم يشر الشناوى فى كتابه إلى رقم ثابت ومحدد لأعداد المصريين المتوفين فى سنوات حفر قناة السويس.\n- نشرت وزارة التعليم كتابا بعنوان "قناة السويس القصة البطولية للشعب المصرى" عام 2014 ذكرت فيه أن حوالى مليون مصرى شاركوا فى حفر قناة السويس، حوالى 100 ألف منهم قضوا نحبهم.\nالرقم الذي ذكره الكاتب  ليس له مصدر تاريخى ثابت، ومدقق، ومرجعيته الوحيدة هي الأرقام المتداولة وعليه لا يعتبر الرقم دقيقا، في ظل أن المؤرخين أنفسهم لم يذكروا رقما قاطعا، و  في ظل تكتم شركة قناة السويس قبل التأميم في إعلان أعداد الضحايا.

الخبر من المصدر