المصريون بالخارج يرسمون خريطة «مصر المستقبل» بالمشاركة في «الشيوخ»

انطلقت اليوم الأحد عملية تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ، والمقرر إجراؤها فى الخارج يومى الأحد والإثنين 9 و10 أغسطس الجارى، من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساء، حيث تتم عملية الأدلاء بالأصوات من خلال البريد المستعجل لكل ناخب على حده؛ وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-١٩، ومنعا للاختلاط والتزاحم خلال عملية التصويت.

وأكد علاء ثابت رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، أن العديد من الدول الأوربية والعربية اتخذت مزيدا من الإجراءات الاحترازية والتى من شأنها أن تُعيق عملية حضور الناخبين والاحتشاد أمام السفارات فى ظل الظروف الاستثنائية التى فرضتها جائحة كورونا،مشيدا بقرار الدولة المصرية واتاحة التصويت بواسطة البريد السريع.

وأضاف في تصريح خاص للدستور، أن مشاركة المصريين بالخارج في العملية الانتخابية في يومها الأول أثبتت أن المواطنين بالخارج جزء لا يتجزأ من صنع القرار السياسي وحائط الصد الأول للدفاع عن الدولة وصورتها في الخارج أمام دول العالم.

وناشد المواطنين المصريين المقيمين بالخارج بالتصويت عبر البريد السريع، مؤكدا أن مجلس الشيوخ لا يقل أهمية عن مجلس النواب مؤكدا أنه المتمم له والمسؤول عن صياغة القوانين.

وطالب "ثابت" الهيئة الوطنية للانتخابات بمد فترة التصويت يومين آخرين حتى يتثنى لجميع المواطنين بالخارج المشاركة في هذا العرس الديمقراطي خاصة مع ضيق الوقت المعلن للعملية الانتخابية.

وقالت الدكتورة جيهان جادو عضو مجلس مدينة فرساي بفرنسا، إن المصريين بالخارج قرروا أن يستأنفوا طريقهم في رسم خريطة مصر المستقبل من خلال المشاركة بالانتخابات مجلس الشيوخ، والتي تعد استحقاقا هاما للغاية يضاف لحق المصريين المغتربين في التعبير عن آرائهم باختيار من ينوب عنهم في هذا المجلس الهام.

وأضافت في تصريح خاص للدستور، أن لمجلس الشيوخ فائدة كبرى، تتمثل في أهميته بمعاونة مجلس النواب في العديد من المسائل الحيويه الهامه التي تعود بالنفع العام علي المواطن المصري بشكل عام ومنها احتياجنا إلى الخبرات والكفاءات التي تكون بهذا المجلس حيث تحال إليه القوانين قبل إرسالها إلى مجلس النواب لدراستها وإبداء الرأي فيها وهذا بدوره يخفف العبء عن كاهل مجلس النواب.

وأشادت بدور الهيئة الوطنية للانتخابات والخاص بتعريف الناخبين من خلال موقعهم الرسمي حتى يتاح للمواطن بالخارج اختيار المرشح الذي يرغب في التصويت له بالإضافة إلى نجاحهم في اختيار آلية سهلة للتصويت خلال أزمة انتشار فيروس كورونا وهي البريد السريع ما ساعد المواطنين في عملية التصويت.

وأكدت، عضو مجلس مدينة فرساي بفرنسا، أن مشاركة المصريين بالخارج اليوم هو حق دستوري لكل مصري الإدلاء بصوته لإثبات أنه جزء من صنع القرار السياسي في وطنه، فمشاركتهم في الانتخابات واجب وطني.

ومن جانبه قال الدكتور محمود السلاموني رئيس بيت العائلة المصرية في هولندا، إن هذا الاستحقاق الانتخابي جاء في ظل وجود إجراءات احترازية في كل دول العالم وفي مقدمتها الدول الأوروبية وذلك نتيجة لانتشار فيروس كورونا، وهو ما يكون له أكبر الأثر في مشاركة أبناء الجالية المصرية في هولندا في هذه العملية الانتخابية المصرية والتي تستهدف استكمال مؤسسات الدولة.

وثمن رئيس بيت العائلة المصرية في هولندا القرار الذي اتخذته اللجنة العليا للانتخابات بأن سمحت لمصريي الخارج بالتصويت عبر البريد، وهو ما يعمل على الحفاظ على أرواحهم وحمايتهم من الإصابة بالفيروس.