"سبت الاقتحامات".. وزارات لبنان في قبضة المتظاهرين

"سبت الاقتحامات".. وزارات لبنان في قبضة المتظاهرين

منذ 3 سنوات

"سبت الاقتحامات".. وزارات لبنان في قبضة المتظاهرين

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، السبت، يوما صاخبا بالاحتجاجات، واقتحام الوزارات التي اختارها المحتجون ليطلقوا من داخلها رسائلهم ومطالبهم إلى السياسيين بالاستقالة. \nوتحت شعار "يوم الحساب"، خرج اللبنانيون، السبت، في مسيرات رمزية لضحايا انفجار بيروت الذي أودي بحياة 158 شخصا، وأصاب الألاف، لكن المسيرات التي بدأت سليمة سرعان ما تحولت لاشتباكات مع قوات الأمن، التي استخدمت الرصاص الحي والمطاطي، والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.\nوخلال موجة الاشتباكات، اقتحم المحتجون عدة مباني حكومية، للتعبير عن غضبهم للحال الذي وصلت إليه بلادهم، وأدت في النهاية لكارثة انفجار المرفأ، ولمحاولة إيصال رسائل للسياسيين، مفادها "استقيلوا".  \nوزارة الخارجية، كانت أول المباني الحكومة التي اقتحمها المحتجين، حيث دخلها مجموعة من الضباط المتقاعدين المقربين من النائب شامل روكز، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، (المعارضة لصهره الثاني النائب جبران باسيل) معلنين اتخاذه "مقراً للثورة".\nوقال المتحدث باسمهم العميد المتقاعد سامي رماح:" من مقر وزارة الخارجية الذي اتخذناه مقراً للثورة، نطلق النداء إلى الشعب اللبناني المقهور للنزول للساحات والمطالبة بمحاكمة كل الفاسدين".  \nوضمت المجموعة نحو 200 متظاهر اقتحموا باحة الوزارة ثم مبناها، حيث انتزعوا صورة لرئيس الجمهورية ميشال عون، وحرقوها أمام عدسات وسائل الإعلام.\nورفع المتظاهرون على مبنى الوزارة التي لم تسلم من تداعيات انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء، لافتتين، الأولى تحمل قبضة الثورة مع شعار "بيروت عاصمة الثورة"، والثانية تحمل عبارة "بيروت مدينة منزوعة السلاح".\nثم اقتحمت وزارة الطاقة، التي تتولى قطاع الكهرباء الذي يعد مثالاً للفساد والهدر، وقال أحد المتظاهرين "سيتفاجأون منا كثيراً، دخلنا وزارات خالية وسنبقى فيها، القادة السياسيين يحكمون لبنان منذ 30 عاماً واليوم لبنان بات لنا".\nوفيما عمدوا إلى الحصول على مستندات من مقرات معظم الوزارات، أضرموا النيران في الطابق الأرضي من جمعية المصارف، قبل أن يتدخل الجيش لصدّهم.\nوأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن عناصر الجيش دخلوا من باب خلفي وبادروا إلى إخماد النيران، ودفع المتظاهرين للخارج، فيما كانوا يرددون هتاف "يسقط يسقط حكم المصرف".\nكما اقتحم المتظاهرون وزارة "الاقتصاد والتجارة"، و"البيئة".  \n\nوخلال تحركات المحتجين وقعت مواجهات مع القوى الأمنية التي اطلقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين عند محاولتهم اختراق حاجز والوصول إلى مبنى البرلمان في بيروت.\nوقال متظاهرون إن القوى الأمنية استخدمت الرصاص الحي لتفرقتهم، وسقط بينهم عدد من الجرحى، وأعلن الصليب الأحمر اللبناني إنه عالج 117 شخصا أصيبوا في موقع الاشتباكات في حين تم نقل 55 آخرين إلى المستشفى.\nوفيما كان اللبنانيون يتظاهرون مطالبين المسؤولين بالاستقالة، خرج رئيس الحكومة حسان دياب "لسنا متمسكين بالكرسي ونريد حلا وطنيا ينقذ البلد، داعيا جميع الأطراف إلى "الاتفاق على المرحلة المقبلة".\nوتأتي التحركات عشية مؤتمر دعم دولي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة لمساعدة لبنان في تخطي محنة الانفجار الذي أوقع خسائر بشرية ومادية هائلة.\nودعت المجموعة "الدول العربية الشقيقة وكافة الدول الصديقة وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى اعتبار ثورتنا الممثل الحقيقي للشعب اللبناني".

الخبر من المصدر