ألمانيا- تراجع عدد الإسلاميين الخطرين منذ بداية العام الجاري

ألمانيا- تراجع عدد الإسلاميين الخطرين منذ بداية العام الجاري

منذ ما يقرب من 4 سنوات

ألمانيا- تراجع عدد الإسلاميين الخطرين منذ بداية العام الجاري

تراجعت أعداد الإسلاميين المسجلين كخطرين في ألمانيا منذ بداية العام الجاري، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الألمانية، رداً على سؤال صحفي، لافتة إلى أن الشرطة سجلت بداية تموز/ يوليو الماضي 629 شخصا فقط كإسلاميين خطرين على مستوى ألمانيا كلها.\nحكمت محكمة ألمانية بالسجن خمس سنوات على ألماني ـ تونسي بعد إدانته بدعم الإرهاب من خلال تزويد منظمات إرهابية بمعدات والترويج لتنظيم "داعش" تحت مسمى "الجهادي الإلكتروني".\nتواجه امرأة ألمانية سورية أمام إحدى المحاكم الألمانية عددا من التهم منها الانتماء إلى تنظيم إرهابي وانتهاك قانون مراقبة أسلحة الحرب وجلب نساء لـ"دعش". المرأة، التي بدأت محاكمتها اليوم، أعترفت ببعض التهم ونفت البعض الآخر.\nكشفت الحكومة الألمانية في رد على استجواب برلماني عن عدد المصنفين في دائرة "الإسلاميين الخطرين"، الذين يقيمون في البلاد، و"ذوي الصلة"، وكذا عن عدد من لا يحملون منهم الجواز الألمانية.\nوكانت الشرطة قد ذكرت أن عدد المسجلين ضمن هذا التصنيف قبل ستة أشهر كان يبلغ 677 شخصا. وتطلق الشرطة الألمانية وصف "خطر" على الأشخاص الذين يعتقد أن لديهم دوافع سياسية للقيام بعمل إجرامي جسيم - كأن ينفذوا مثلا هجوما إرهابيا.\nوفي العادة لا يبقى الشخص الذي صُنف بمثل هذا الوصف مرة واحدة "خطرا" بصورة دائمة، بل يتم مراجعة هذه التصنيفات بصورة منتظمة، فينظر إن كان الشخص يتصرف وفقا لهذا الوصف أم أقلع عن مقتضيات تصنيفه به.  \nيذكر أن عدد المسجلين الخطرين بين الإسلاميين كان قد تصاعد بصورة متواصلة بين عامي 2015 و 2018، لكن أرقامهم تراجعت مؤخرًا، وهو ما يرجعه خبراء إلى الهزائم التي تعرض لها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي كان مصدر جذب لبعض السلفيين في ألمانيا، وكذلك إلى توقف أنشطة بعض الإسلاميين، إضافة إلى تهديد السلطات بترحيل الإسلاميين الخطيرين غير الحاملين للجنسية الألمانية.\nوتقول وزارة الداخلية الألمانية إن 24 إسلاميا غادروا ألمانيا العام الجاري، بينهم 12 مصنفين كخطرين، حيث تم ترحيل شخص واحد إلى كل دولة من الدول الآتية: مصر، أفغانستان، جورجيا، روسيا، طاجيكستان، تونس، الجزائر والعراق.\nوأشارت الداخلية إلى أنه قد تم إبعاد أربعة إلى تركيا وثلاثة إلى لبنان، وسلمت الشرطة الاتحادية الألمانية إلى بولندا والسويد وإيطاليا وهولندا ما مجموعة خمسة إسلاميين، وكان هناك أيضا "رحيل طوعي مراقب" لإسلاميين إلى مقدونيا وسوريا وتركيا والعراق.\nوكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت قبل شهر أن أكثر من نصف الإسلاميين المصنفين على أنهم مصدر خطر على الأمن العام في ألمانيا أو أيّ "شخص ذي صلة" ليس لديهم جواز سفر ألماني، إذ وصل عدد الإسلاميين غير الألمان "الخطرين" إلى 362، و436 بالنسبة للأشخاص "ذوي الصلة".\nفرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.\nأول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.\n"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."\nينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.\nمعظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.\nيخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً. تيموثي جونز/ مريم مرغيش

الخبر من المصدر