المحتوى الرئيسى

تحدي الثلاثون يومًا.. روح الرياضة تعود في شوارع مصر (صور)

08/08 19:57

ثلاثون يومًا لن تتوقف فيها الخُطى احتفالًا بعودة الروح الرياضية لشوارع مصر بقوة.. تحدي هو الأول من نوعه تُدشنه وزارة الشباب والرياضة، ليُمارس المصريون رياضاتهم المحببة ركضًا ومشيًا وعبر الدراجات، ليواجهوا تحديًا مع الذات اختاره كلًا منهم ليُسابق الزمن لكي يُنهيه قبل مرور الأيام المُحددة.. روح التحدي تكسر متاعب الطريق، لترسم ابتسامة الانتصار نهاية كل مسافة يقطعونها.

ساعات قليلة احتاجتها وزارة الشباب والرياضة لكي يكتمل العدد المُحدد لخوض التحدي.. ثلاثة آلاف شخص سجلوا أنفسهم في السباق، ما بين الركض، مسافة 100 كيلو أو 50 كيلو، الدراجات الهوائية (100 ـ 200 كيلو)، الدراجات النارية (1000 كيلو + رياضة إضافية)، والمشي (25 أو 50 كيلو).. بينما لا يكسر التحدي الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث يُمكن للمشارك ممارسة رياضته في أي مكان بشكل فردي، على أن يُتابعه المنظمون عبر برنامج قياس المسافات (Strava).

تشجيع المصريين على ممارسة الرياضة

حالة الحماس بين المشاركين بدأت تظهر بوضوح عبر المجموعات المخصصة للعدائين المصريين، على رأسها (Runners Escapades)، التي تشهد تحفيزًا بين العدائين الذين يُشاركون المسافات التي قطعوها مع رفاقهم.. كان من بينهم العداء حمزة خالد، الذي قال لـ"الدستور" إنه يخوض تحدي وزارة الشباب في الركض لمسافة 100 كيلو، موضحًا أن هذه المسافة بالتأكيد سوف تُحدث فارقًا في الحماس والروح؛ بخلاف أن يكون الركض مجرد تدريب.. "تصميمك تخلص المسافة، وتشجيع أصحابك عامل فرق، وأتمنى الوزارة تعمل دعاية كبيرة بكل وسائل الدعاية بما فيها التلفزيون والفضائيات لتشجيع أكبر عدد ممكن على ممارسة الرياضة والتمتع بصحة جيدة ـ يقول حمزة.

يُضيف العداء أن كثيرون ليس لديهم القدرة على الاشتراك في الأندية لممارسة الرياضة، لكن مثل هذه الفعاليات توفر لهم ذلك، مقترحًا بأن يتم تنظيم مناسبات أو مهرجانات في الشوارع لجذب الشباب للمشاركة، متابعًا: لدي أحلم أن يأتي اليوم الذي أُشارك في سباقات تضم عشرات الآلاف من مختلف الأعمار في شوارع مصر، لنشر الرياضة وإظهار متعة المشاركة.

روعة تتحدى نفسها.. على كورنيش الإسكندرية

"حمزة" ليس وحده في هذه الأحلام، فـ"روعة حسن" ابنة الإسكندرية، تتقاسم ذلك الشغف.. فالعداءة التي يعرفها الكثيرون من ركضها على كورنيش عروس البحر الأبيض المتوسط، اختارت تحديًا أكثر صعوبة، بالركض لمسافة 100 كيلو متر.. "كنت مترددة في البداية، لأن هذا التحدي أكثر صعوبة من الـ 200 كيلو بالدراجة الهوائية، وأن أركض في الأساس، فالطبيعي أنني أُحقق 75 كيلو متر في الشهر الواحد، بجانب 125 كيلو مشي، لذلك كانت هُناك رغبة في تحدي نفسي وتحقيق 100 كيلو متر ركض.. أن الآن وصلت للكيلو رقم 27" ـ تقول "روعة".

حسام حسن، اختار أيضًا أن يُشارك بالركض 100 كيلو، متحدثًا عنه: التحدي جعلني أشارك في تجربة جديدة، والتعرف على شخصيات كبيرة من العدائين.. يُشجعك أن تُمارس الركض كل يوم أو اثنين من أجل أن تُنهي المسافة ويكون هناك منافسة بينك وبين رفاقك حول من الذي يُمكنه أن يُنهي المسافة أولًا.. نتدرب ونبذل جهدًا من أجل أن نفعلها قبل أن يمر الشهر المحدد للتحدي.. هي تجربة جديدة ومختلفة من وزارة الشباب، بدون تجمعات.. يُمكنك الركض في أي وقت وأي مكان، وتعرف من برنامج "سترافا" أرقامك وسرعتك ومسافتك، وكيف تُحسن من مستواك في كل مرة.

إسراء: فيها حاجة حلوة

أما إسراء لطفي، فاختارت تحدي المشي لمسافة 50 كيلو، مُعربة عن سعادتها من تلك الخطوة التي اتخذتها وزارة الشباب والرياضة بأن تُطلق مثل هذه الفعالية متبنية كل قواعد التباعد الاجتماعي نظرًا للظروف الحالية (تقصد كورونا).. "شئ جميل يجعلك تشعر أن القادم أفضل" ـ تقول إسراء، متابعة: فكرة أن يكون العدد بالآلاف، يهتم ويُشارك ويشجعون بعضهم لكي يُنهوا السباق، شئ يؤكد أن هذا البلد به شئ جميل، وبه شباب قادر على فعل أي شئ.

"على المستوى الشخصي، بسبب عدم وجود أندية رياضية لفترة، وبسبب أن كورونا ما زال موجودًا، فلا أذهب، وكثيرون لا يفعلون ذلك، لكن هذا الحدث جاء لنبدأ مرة أخرى، ونهتم من جديد بممارسة الرياضة.. شاركت في سباق المشي لأننا متوقفين منذ فترة طويلة عن الركض، لكن لو كان هذا التحدي منذ 5 أشهر مضت، لشاركت في الركض، لكنني أتمنى أن تكون خطوة جيدة من أجل العودة مرة أخرى واستئناف ما مضى.

في رياضة الدراجات الهوائية، اختار أحمد صلاح الدين، مسافة الـ 200 كيلو متر، قائلًا إن التحدي يجعله نشيط دائمًا ومستمر في ممارسة الرياضة لكي يُحقق الهدف، متمنيًا أن تستمر هذه التحديات من قِبل وزارة الشباب.

ممارسة الرياضة.. سعادة لا تُوصف

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل