رجل عار في برلين يطارد خنزيراً سرق حقيبته الثمينة

مع موجة الحر الشديدة، التي تجتاح هذه الأيام أرجاء متفرقة من القارة الأوروبية، توجه رجل إلى بحيرة في العاصمة الألمانية برلين هرباً من شدة الحر، ومن أجل الاستمتاع بمياه بحيرة "تويفل زيه" الجميلة.

فجرت مؤسسة الرقابة على الأغذية "فوود ووتش" مفاجأة بعد أن وجهت انتقادا لشركات كبرى تبين أنها تستخدم جيلاتين حيواني من الخنزير أو البقر في مكونات عصير التفاح التي تباع في الأسواق الألمانية.

في موقف أثار الكثير من الانتقادات، كشف مشاركون أن المسؤولين عن تنظيم "مؤتمر الإسلام الألماني" قدموا للمدعوين سجقاً من لحم الخنزير ودمه في بوفيه المؤتمر الذي حضره ممثلو الاتحادات الإسلامية والأئمة.

وبالفعل، استلقى الرجل عارياً بالقرب من شاطئ البحيرة، ووضع أمتعته بجانبه ثم أغمض عينيه في محاولة منه لأخذ حمام شمس صيفي مميز. إلا أن ما لم يدركه الرجل أنه سيتحول إلى هدف لضيف غير متوقع بالمرة.

فقد ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن خنزيراً برياً سرق حقيبة الرجل، وأضافت أن الرجل جرى عارياً خلف الخنزيز في محاولة منه لإمساكه واستعادة حقيبته.

وأوضحت "دير شبيغل" أن الخنزير كان يبحث على ما يبدو على طعام يسد به رمقه، حيث اعتادت الخنازير البرية على البحث عن الطعام في الأكياس البلاستيكة وغيرها من الأشياء، التي يتركها بعض الناس ليلاً عند مغادرتهم للبحيرة.

وركض الرجل العاري بأقصى سرعته وراء الخنزيز، الذي كان يحمل حقيبة الرجل الصفراء وبداخلها جهاز كمبيوتر محمول، فيما لم يستطع بعض الناس إخفاء ضحكاتهم ودهشتهم في نفس الوقت.

والتقطت سيدة كانت حاضرة لحظة وقوع السرقة، مجموعة من الصور للرجل، وهو يركض عارياً وراء الخنزير، والذي كان يتجه بالحقيبة إلى الغابة في محاولة للانفراد بها.

وقالت السيدة إنها طلبت الإذن من الرجل، من أجل نشر صوره على حسابها الخاص في تطبيق "إنستغرام"، مشيرة إلى أن الرجل ضحك عندما شاهد الصور، وأعطاها الإذن لنشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نفس السياق، أفادت صحيفة "برلينر تسايتونغ" أن الصور المُلتقطة للرجل العاري حظيت بتفاعل كبير للغاية وفي وقت وجيز. وأضافت نقلاً عن السيدة التي التقطت الصور قولها "بعد عودة الرجل من الغابة، صفقنا له جميعاً". 

وصل هذا الآيل الشاب في هجرته من بولندا كما يبدو، إلى داخل مبنى مكتب في مدينة درسدن. وهناك انتظر الحيوان الكبير لمدة خمس ساعات في أحد ممرات المبنى قبل إنقاذه بنجاح.

لم يستطع الأيل الخروج من المبنى، بينما لم يستطع العاملون فيه دخوله. ولذلك تم تخدير الحيوان تخديرا كليا ونقله بعد ذلك إلى غابة كبيرة.

بينما لا تزال أعداد الأيل قليلة جدا في الغابات الألمانية، فإن الراكون المنحدر أصلا من أمريكا الشمالية منتشر اليوم في جميع أنحاء ألمانيا. ويمكن العثور على عدد كبير من هذه الحيوانات في مناطق سكنية هادئة مثل هذه في برلين.

يثير ظهور الخنازير البرية في المدن غضب سكانها، فهذه الحيوانات تحب الحفر في الحدائق الصغيرة أمام واجهات البيوت. وفي غضون دقائق قليلة تحولها إلى قفار.

يعود ميل الحيوانات إلى الهجرة إلى المدن إلى أسباب عدة، فدرجة الحرارة في المدن في الشتاء بشكل خاص أعلى مها في الغابات. وعلاوة على ذلك تجد الحيوانات في قمامة السكان الكثير مما يمكن أكله.