المحتوى الرئيسى

أحمد سمير: تقارير المؤسسات الدولية عن الاقتصاد الوطنى "صك" لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية

08/08 18:35

3 محاور قادرة على دخول الشركة لنادى الكبار

اصنع مجدك بتعبك، لا تقلد.. حاول أن تكون الأفضل فلا أحد يتذكر من حصل على مركز الوصيف فى السباق، قد يبدو الأمر دائما مستحيلا حتى يتم تنفيذه، لا تنهزم حتى تيأس وتنسحب، فإيمانك بما تؤمن يجعلك تسير فى المسار الصحيح.. وكذلك محدثى منهجه، لا أحد يستطيع العودة إلى الوراء ويبدأ بداية جديدة، لكن أى شخص يستطيع أن يصنع حياة جديدة.

لا شىء يتم دون الأمل والثقة، الطموح، فهم الوقود الذى يساعد للوصول إلى طريق القمة، فلا طعم للإنجاز إلا بعد التعب والمُعاناة، عليك أن تجعل النهاية السعيدة، قريبة وحاضرة، ففى كل يوم تعمل تقترب مما تريد، وعلى ذلك كانت مسيرة الرجل منذ نعومة أظافره أن التعب ماض وثمرته باقية.

أحمد سمير العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية.. فلسفته خلف كل عزيمة دافع، وبقوة الدافع تقوى العزيمة، يفتش عن الأهداف التى لا يمكن لأحد أن يراها، بحثا عن التميز، فى مفردات قاموسه الطموح ليس له نهاية، والرضاء لا يكتمل إلا بعد تحقيق أحلامه.

أنت البداية فى كل شىء، عليك أن تؤمن بما تفعل.. هكذا انطباعى عن الرجل، فالعثرات إما أن تكون دروسا لباقى العمر أم أن تكون قوة تدفع للأمام، لابد أن تكون واثقاً من نفسك، وهذا هو سر هدوئه حينما يحلل، لوحة كبيرة تحمل بداخلها آيات من القرآن الكريم، تحث على البناء الصحيح أول ما تصطدم بها عند المدخل الرئيسى لغرفة مكتبه، مقتنيات ورسومات دقيقة نفذت باحترافية عالية، ربما سر ذلك زوجته ودراستها الهندسة المدنية.. 25 متراً مسافة فاصلة عن حجرة مكتبه، لم تختلف فى تصميمها عن المدخل فى بساطتها كثيرا، بعض مقتنيات والده، تستحوذ على سطح المكتب، روايات، وكتب متنوعة تتصدر مشهد مكتبته.. أجندة ذكريات سطرها صفحاتها بتفاصيلها، مراحل حياته والمحطات التى واجهها، ونصائحه لأسرته.

علامات التفاؤل ترتسم على ملامحه حينما يحلل المشهد الاقتصادى، يعترف أن المشهد مر بمحطات صعبة، وفى ظروف غير عادية، ورغم ذلك نجحت الحكومة فى عبور هذه الأزمات بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى، وبدأت الثمار تتحقق مع النصف الثانى من عام 2019، إلا أن جائحة كورونا تسببت فى حدوث ارتباك فى المشهد.. لكن بصورة عامة عملية الإصلاح وتنفيذها فى توقيت مبكر، جنب الاقتصاد العديد من الأزمات والضربات.

الوضوح والصراحة هما سلاحه عندما يحلل، يرتكز فى تفاصيل المشهد على الأرقام، حيث يعتبرها الدليل، غير القابل للقيل والقال، مستشهدا فى ذلك بالتراجع الكبير فى معدلات التضخم، بالإضافة إلى مؤشرات وتقارير صندوق النقد الدولى، ووكالات التصنيف الائتمانى حول مستقبل الاقتصاد، التى تصب فى صالحه، باعتباره من أفضل اقتصاديات 20 دولة، خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعد فرصة

< إذن كان للإصلاحات الاقتصادية دور فى تخفيف تداعيات فيروس كورونا السلبية على السوق المحلية.

بثقة وموضوعية يجيبنى قائلا إن «الإجراءات التى اتخذتها الحكومة كانت بمثابة مفعول السحر بسبب امتصاصها تداعيات فيروس كورونا، وما قبلها أيضا بدعم مساندة صندوق تحيا مصر، وتسعى الدولة جاهدة لاستكمال مسيرة الإصلاح، الذى بدأ برفع الدعم عن المحروقات وغيرها من المنتجات الأخرى».

حرص الشاب الأربعينى على دقة الكلمة والتحليل يجعله فى حالة تركيز متواصلة، من هنا حينما يحلل وضع رجل الشارع من التداعيات السلبية للفيروس، ودور الإصلاح فى ذلك يتكشف من خلال مقارنة حياة رجل الشارع منذ عدة سنوات، والوقت الراهن فى 2020، تكون الكفة فى صالح المواطن فى كافة المجالات، وهو ما يؤكد إحساس رجل الشارع بما تحقق من إصلاحات، ومشروعات قومية تغزو جميع المحافظات.

«الثقة بالنفس هى ما يجب أن تشعر به قبل أن تتفهم الأبعاد الحقيقية لأى موقف»، وكذلك السياسة النقدية، ودورها فى تحقيق الاستقرار للاقتصاد، خاصة أسعار الصرف، واستقراره، رغم المعاناة الكبيرة التى تعرضت لها السياسة النقدية فى مستهل تعويم العملة الوطنية.

< أقاطعه قائلا.. ترى هل نحن ما زلنا، فى حاجة إلى موجة خفض جديدة؟

يرد قائلا: «إننا لسنا بحاجة إلى خفض معدلات لأسعار الفائدة، خاصة خلال العام الجارى، وأيضا حينما حافظت على الشرائح المعتمدة بصورة أساسية بطرح أدوات، ومنتجات ذات عائد كبير وصل إلى 15% للحفاظ على استقرار السوق، وتحقيق التوازن».

الاجتهاد يصيب هدفا لا يمكن لأحد أن يصيبه، ونفس الأمر حينما يتحدث عن أذون الخزانة، والسندات، بعدما قامت الحكومة بزيادة مخصصات الدعم للصحة والتعليم، وهو ما يتطلب موارد تساعد الحكومة على ذلك، وفى ظل تراجع إيرادات السياحة بعد أزمة كورونا، وكذلك الضرائب، ولم يكن أمام الحكومة بديل سوى الاقتراض، فى ظل سياستها بالحفاظ على معدلات الاحتياطى النقدى دون مساس به، وهو ما حدث بالفعل نتيجة الثقة الكبيرة فى الاقتصاد، وتكشف ذلك مع قيام الحكومة بطرح سندات وأذون خزانة، تمت تغطيتها أكثر من مرة.

< رغم كل ذلك إلا أنه لا تزال المخاوف بين المراقبين من حدوث قفزات للدين الخارجى قائمة، فى ظل وصوله إلى 125 مليار دولار.

بحكمة وهدوء يرد قائلا إن «القروض الخارجية لا تمثل أى عوائق، لكون دول العالم تعانى من ذلك أيضا، حيث تمثل هذه

دار بداخلى سؤالا حول علامات الاستفهام بشأن السياسة المالية، ومدى إمكانية استكمال مسار هذا الملف، بما يحقق منافع للدولة وزيادة إيراداتها، وقبل طرحى للسؤال أجابنى قائلا إن «المشهد يتطلب زيادة فى إيراداتها، لمواجهة نقص الضرائب التى يتم تحصيلها، فى ظل تراجع إيرادات السياحة، وزيادة التعقيدات والأعباء فى سوق المال، بسبب الضرائب التى يتحملها السوق».

تابع أن «القطاع الموازى، وغير الرسمى فى ظل التحول الرقمى، سوف يساهم فى دعم موازنة الدولة عندما يتم ضمه للقطاع الرسمى، كونه اقتصادا يحظى بسيولة كبيرة».

الاستثمار من الملفات الملتهبة التى تثير جدلا بصورة مستمرة، بسبب فشل الملف فى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الملف تبنى على الظروف والاضطرابات فى اقتصاديات العالم، والحرب التجارية الطاحنة بين أمريكا والصين، مما كان له الأثر السلبى على الاستثمار، ورغم ذلك متوقع جذب الأموال الأجنبية خلال الفترة القادمة، مع تعظيم دور التسويق والترويج للمشروعات والاستثمارات المختلفة، مع مراعاة تقديم كافة التسهيلات والمحفزات للمستثمر المحلى.

لا يخفى الرجل انحيازه الكامل لقطاع الزراعة والصناعة كونهما من القطاعات كثيفة العاملة، والقادرة على توفير العملة الصعبة، فى ظل ارتفاع الطلب على المنتجات الوطنية، خاصة الزراعية، بالإضافة إلى قطاع السياحة الذى من شأنه تعظيم الإيرادات، وكذلك قطاع اللوجستيات صاحب الدور الأكبر والمارد القادم فى الاقتصاد.

صمت يخيم على المكان لم يكسره سوى الحديث عن القطاع الخاص مرة أخرى، يعتبره الشاب الأربعينى عمودا فقريا فى الاقتصاد، وبدونه لن يتمكن من استكمال التنمية والنمو الاقتصادى، لذلك يجب أن يكون دور الحكومة فى الحياة الاقتصادية داعما ومشاركا مع القطاع الخاص وليس منافسا له، بالإضافة إلى دور البنوك للعمل على تمويل هذا القطاع الخاص.

رغم مرور أكثر من 5 سنوات على ملف برنامج الطروحات الحكومية، لكن لا يزال يواجه العديد من المشاكل، وبات مثارا للجدل بين الخبراء والمراقبين، لكن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد تبنى على أن الفرصة لا تزال قائمة فى إعادة الملف، ونجاحه ولكن ذلك يتطلب اختيار جيد للشركة المزمع البدء بها، حتى تكون قادرة على استقطاب شرائح جديدة من المستثمرين، وتدفقات سيولة فى السوق، بالإضافة إلى التقارير الخاصة بالمؤسسات الدولية عن قوة الاقتصاد الوطنى المصرى، والتى من شأنها دعم هذه الطروحات، بتدفقات أموال المستثمرين الأجانب.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل