المحتوى الرئيسى

ميرفت السمان.. حكاية سيدة هزمت "شلل الأطفال" ودعمت أهل أسوان ضد كورونا

08/08 15:57

قبل أيام، لم تتجاوز الأسبوعين، من تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مصر، وتحديدا على متن الباخرة النيلية بين أسوان والأقصر، كانت الدكتورة ميرفت تحتفل بدخولها مبنى محافظة أسوان لتولي منصبها الجديد كرئيس وحدة السكان واستشاري علاقات دولية بالمحافظة، لم يلبث مكتبها أن يفرغ من المهنئين وبدأت هي في ترتيب أوراقها حتى انخرطت في مساعدة أهل محافظتها لمواجهة الوباء المستجد عليهم، تحاملت على قدميها المصابة أحدهما بشلل أطفال، تركت رفاهية الجلوس على مكتبها لم تكترث لصعوبة الخطوة، وراحت تطوف الشوارع لتوعية الآمنين، وتطرق أبواب البيوت لتقديم الدعم للمصابين.

منذ مارس الماضي، أطلق شباب محافظة أسوان حملة باسم "أسوان ضد كورونا"، اختارت الدكتورة ميرفت السمان مشاركتهم كمشرف عام على فرق المتطوعين، منذ يومهم الأول جاورتهم في حملات التعقيم والتطهير التي انطلقت في الأماكن العامة كالبنوك وفروع البريد المختلفة، تشارك الشباب وتشرف عليهم، تخرج مبكرا مع شروق الشمس حتى آخر ساعة من الليل، "حتى منازل المصابين كنا بنروح نعقمها تحت إشراف فريق الطب الوقائي بالمحافظة"، تقول السمان في بداية حديثها لـ"الوطن".

سيارات ملاكي بداخلها شخص ينادي في الأهالي داخل البيوت ويناشد المارة في الشوارع بمكبر صوت يتلو عليهم إرشادات الوقاية المقررة من الصحة لمنع انتشار العدوى بينهم، تجلس بجواره السيدة التي تحدت ظروفها الخاصة بالعمل التطوعي، أرادات أن تضع بصماتها في كل أنشطة الحملة ليس فقط بالإشراف وإنما بالتواجد بينهم على أرض الواقع، بحسب تعبيرها.

كثرة علاقاتها بالمسؤولين بحكم وظيفتها بالمحافظة وعملها كرئيس اتحاد مصر لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة ومنسق شبكة الإبداع والتعلم في اليونسكو، استغلتها السمان في دعم أهل أسوان بتوفير الأدوية الناقصة لمرضى كورونا في العزل المنزلي، وتوفير أدوات الوقاية والتعقيم لمتطوعي الحملة، وبحسب وصفها، "في كل خطوة من خطوات متطوعي الحملة كنت معاهم عشان أساعد أهلنا في أسوان لحد ما الإصابات قلت بشكل ملحوظ".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل