أردوغان يراوغ الأتراك بـ"الإرهاب" لتبرير انهيار الليرة

أردوغان يراوغ الأتراك بـ"الإرهاب" لتبرير انهيار الليرة

منذ ما يقرب من 4 سنوات

أردوغان يراوغ الأتراك بـ"الإرهاب" لتبرير انهيار الليرة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن انهيار العملة المحلية لبلاده "الليرة"، أمام العملات الأجنبية، جاءت نتيجة "المساعدات الطبية التي نرسلها للخارج، فضلا عن نفقاتنا لمواجهة الإرهاب". \nجاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان للتعليق على الانهيار التاريخي للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي، وتجاوزه عتبة الــ7 ليرات للدولار الواحد، فضلًا عن الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24".\nوردًا على من ينتقدون أداء نظامه الاقتصادي زعم أردوغان أن "هناك من يضللون الشعب، وأن تركيا اليوم أقوى من تركيا أمس"، مضيفًا "تركيا في تقدم، لكن هناك من لا يرغبون في رؤية ذلك، «لقد أنفقنا من أجل محاربة الإرهاب، وأرسلنا المساعدات الطبية إلى 150 دولة في فترة فيروس كورونا».\nيُذكر أن الليرة التركية تشهد حالة من عدم الاستقرار أمام الدولار الأمريكي في الفترة الحالية بشكل ملحوظ، ووصل سعر الدولار، الجمعة، 7.30 ليرة تركية، بينما تراوح سعر اليورو بين 8.63 - 8.64 ليرة تركية.\nوعلى خلفية هذا الانهيار شن معارضون أتراك هجومًا شرسًا على نظام أردوغان، وصهره وزير المالية والخزانة، براءت ألبيرق، وطالبوهم بالاستقالة على خلفية أدائهم الاقتصادي السيء. \nهجوم المعارضة دفع الذباب الإلكتروني الداعم للوزير ألبيرق، وعدد من الوزراء والنواب التابعين للحزب الحاكم، إلى إطلاق حملة "نحن إلى جانب البيرق"، عبر "تويتر"، وشن المشاركون فيها هجمات شديدة على جموع الشعب التركي الغاضبة، حتى أن أحد النواب المقربين من البيرق قد وصف المحتجين بالكلاب!\n\nوقالت صحيفة "تي 24" التركي، إن نائب مدينة قهرمان مرعش عن حزب العدالة والتنمية، جلال الدين غوفنتش، هاجم المواطنين الأتراك المطالبين باستقالة ألبيرق، قائلًا "الكلاب تعوي والقافلة تسير"، وذيل تغريدته بهاشتاج "نحن إلى جانب بيرات البيرق".\nفي المقابل رد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، بعنف، على حملة دعم نواب ووزراء الحزب الحاكم لوزير الخزانة.\nوفي تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر" انتقد داود أوغلو، القيادي السابق بالحزب الحاكم قبل انشقاقه عنه، الحملة قائلًا: "ما هذا، سنحمي وزير المالية من الإمبرياليين (وصف أطلقه مؤيدو الوزير على معارضيه)!! إذا كان هناك صراع ضد الإمبريالية، فوظيفتكم حينها لن تكون حماية الوزير والدفاع عنه، بل ستكون حماية الليرة التركية التي تمثل لنا جميعًا شرفنا الوطني".

الخبر من المصدر