مدير مبادرة "حياة كريمة": سنقضي على الفقر في 1000 قرية بحلول 2024.. والأولوية للمسجلين بـ"تكافل"

قال الدكتور خالد عبدالفتاح، مدير مبادرة «حياة كريمة» بوزارة التضامن الاجتماعى، إنه تم تحديد أكثر 1000 قرية فقيرة فى مصر وفقاً للتقارير التى أعدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء وسيتم الانتهاء من العمل فيها خلال العام المالى 2023/ 2024.. وإلى نص الحوار\nكم عدد القرى المستهدفة فى مبادرة حياة كريمة؟ وما أسس اختيارها؟\n- حياة كريمة مبادرة أطلقها الرئيس بداية 2019، وكلف وزارة التضامن الاجتماعى بها، ثم انضمت إليها وزارتا التخطيط والتنمية المحلية، وتوالت الأجهزة والمؤسسات الحكومية للاشتراك فى المبادرة التى تستهدف القرى الأكثر احتياجاً على مستوى الجمهورية، واتبعنا منهجية علمية فى تحديد هذه القرى، حيث لجأنا للتقارير التى أعدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، لتحديد أكثر 1000 قرية احتياجاً، واعتمد الجهاز على بيانات خرائط الفقر التى تم إعدادها آخر 2018، واستخرج 1000 قرية مرتبة تنازلياًً حسب نسب الفقر. واعتمدت المبادرة على أخذ شريحة من هذه القائمة كل سنة، فالمرحلة الأولى تم أخذ القرى التى تزيد فيها نسب الفقر على 90%، وتم اختيار 270 قرية فى المجموعة الأولى، بالتنسيق مع وزارة التخطيط، والعمل بـ143 قرية فى السنة الأولى، موزعة على 11 محافظة أغلبها فى الوجه القبلى، و10 قرى فقط فى الوجه البحرى، منها 8 قرى بمحافظة البحيرة، وقرية بالدقهلية وأخرى بالقليوبية، و133 قرية موزعة من قنا حتى أسوان، والوادى الجديد ومرسى مطروح.\nما أكثر المحافظات التى تخطت نسبة الفقر فيها 90%؟\n- نسبة الفقر تبدأ من 70%، ووصلت فى بعض القرى إلى 93%، وأفقر قرية فى مصر نسبة الفقر بها تجاوزت 92%، وهى «وادى العلاقى»، جنوب أسوان بـ180 كيلو، وتتبع إدارياً مركز أسوان، والانتقال إليها من المدينة يستغرق 4 ساعات ونصف الساعة، والطريق غير مرصوف، ولا يوجد أى خدمات بها على الإطلاق، والقرية موجودة فى وادى مصنف على أنه محمية طبيعية، تبعد عن بحيرة ناصر 25 كيلو، ورغم ذلك تعانى من العطش الشديد، عطش مياه شرب ومياه للزراعة، وهناك وحدة محلية صغرى منوط بها نقل مياه الشرب بالخزانات لتوزيعها على الأسر، ويتم ذلك كل أسبوعين، ووزارة التخطيط ووزارة التنمية المحلية تعملان على مشروعات البنية التحتية ومشروعات رصف الطرق، والإنارة وشبكات المياه والصرف، ومنشآت الخدمات العامة من مدارس ووحدات صحية.\nما الخدمات التى تم تقديمها للقرى المستهدفة بخلاف تأهيل المسكن؟\n- خدمنا 12 ألف أسرة، بمعدل 48 ألف فرد تم تقديم خدمة المسكن لهم، وتم تنظيم 175 قافلة طبية استفاد منها 86 ألف فرد، وما زال لدينا 100 قافلة تقدم خدمات لـ130 ألف فرد كان تم إرجاؤها بسبب تداعيات كورونا، وتقدم الكشف والعلاج المجانى، وإذا ظهر شخص فى حاجة إلى عملية جراحية، أو أجهزة تعويضية يتم توفيرها بشكل مجانى، ومؤخراً أصدرت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن توجيهاتها، بالاهتمام بالتعليم، وبالتنسيق مع البرنامج القومى للطفولة المبكرة، نسعى إلى تشابكه مع قرى حياة كريمة، لخدمة الطفولة المبكرة من سن يوم حتى 4 سنوات، ونسعى إلى تعظيم خدمات الوزارة ومشروعاتها وبرامجها فى قرى حياة كريمة للدرجة القصوى، فاستهدفنا صيانة حضانات فى حياة كريمة، والجمعيات التى عملت معنا كانت تقوم بأعمال الترميم.\nهل المستفيد من حياة كريمة يجب أن يكون مسجلاً فى قاعدة بيانات تكافل وكرامة؟\n- هناك معايير لاستهداف الأسر الأولى بالرعاية، ونعطى أولوية للمسجلين بقاعدة بيانات تكافل وكرامة، لأن المسجلين تم بحثهم اجتماعياً عدة مرات، وتمت مراجعة بياناتهم من أكثر من جهة، وربط قاعدة بيانات الوزارة بقاعدة بيانات وزارات أخرى مثل وزارة التموين، أو أى جهة حكومية رسمية من شأنها عمل قاعدة بيانات للمواطنين، وتم إعطاء أولوية للمستفيدين من تكافل وكرامة، ومراجعة حالة منازلهم، ومراجعة حالتهم الصحية، لمعرفة إذا كانوا فى حاجة إلى مساعدات طبية أو إجراء عمليات جراحية\nماذا عن الجمعيات الأهلية المشاركة فى المبادرة؟\n- تدخلات وزارة التضامن الاجتماعى يتم تنفيذها بالشراكة مع المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية، ويشارك معنا 22 جمعية أهلية، فى التنفيذ والتمويل، ونسب المساهمة تتراوح من 17 إلى 20%، والتمويل الذى تشارك به الجمعيات من التبرعات سواء تبرعات أفراد أو رجال أعمال أو مؤسسات كالبنوك وغيرها، وهناك رجال أعمال لديهم مؤسسات مجتمعية، ومساهمون بنسبة تمويل تصل إلى 100%، ويتم إعطاؤهم أنشطة وقرى للانتهاء منها والإنفاق على كل ما تستلزمه، فالقطاع الخاص والمجتمع المدنى ممثلان وشاركت 22 جمعية فى المرحلة الأولى، وهناك 16 جمعية أخرى جديدة ستشارك فى المرحلة الثانية، وخلال عامين سينضم للعمل معنا 38 جمعية أهلية أغلبها جمعيات مركزية لديها موارد.\nما إجمالى الميزانية التى خصصتها التضامن لقرى حياة كريمة؟\n- 675 مليون جنيه، منها 100 مليون مساهمات الجمعيات الأهلية، و75 مليوناً مساهمات من رئاسة الجمهورية، و500 مليون من وزارة المالية، ونسب التنفيذ فى العمل قاربت على 75%.\nما الخطة الزمنية للانتهاء من تأهيل قرى حياة كريمة؟\n- فى المرحلة الأولى تم العمل فى 143 قرية، ونستعد للتنسيق والتخطيط للمرحلة الثانية، والرئيس وجه بتسريع وتيرة استهداف 1000 قرية، فرفعنا عدد القرى المستهدفة فى المرحلة الثانية من 127 إلى 214 قرية يزيد معدل الفقر بها على 70%، ونحدد عدد القرى ليتناسب مع قدرات الجمعيات الأهلية على التنفيذ والمساهمة المالية، فالرقم 214 سيتم الاستقرار عليه فى المرحلة الثانية، ومتوقع أن نسير عليه فى المراحل الثالثة والرابعة والخامسة، لإنهاء الـ1000 قرية فى العام المالى 2023 - 2024، وخلال السنة الأولى من المشروع تم تركيب 2٫614 وصلة مياه، و812 وصلة صرف، وتركيب 8 آلاف و375 سقفاً، ورفع كفاءة 7 آلاف و296 منزلاً، وتطوير 18 وحدة اجتماعية، ووحدتين صحيتين.\nهل هناك توجهات بالتركيز على المحافظات الحدودية؟\n- بالفعل موجود ضمن الـ1000 قرية، قرى فى مرسى مطروح، والوادى الجديد، وأسوان، والبحر الأحمر، وبالتنسيق مع محافظ شمال سيناء وبيت الزكاة المصرى تم استهداف قرى فى سيناء، وجار إعداد خطط لتطوير قريتين فى وسط سيناء.\nالمشاركون مع التضامن وزارتا التخطيط، والتنمية المحلية، وهى المنوط بها مبادرة حياة كريمة، ثم انضم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة القوى العاملة سيرت 13 وحدة تدريب متنقلة، عبارة عن سيارات بها ورش خياطة وصيانة كمبيوتر تصل لقرى حياة كريمة وتقيم بها لمدة شهر أو 45 يوماً، وتنظم دورات تدريبية للأهالى بمحل إقامتهم.