المحتوى الرئيسى

اغتصبوه تحت تهديد السلاح.. محمد سافر ليبيا لطلب الرزق رجع "مقهور"

08/07 03:09

شاب لم يتجاوز العقد الثاني من العمر بعد، لكن ظروفه المعيشية القاسية، وضيق الحال، دفعاه إلى الغربة، أملا في مساعدة أسرته على أعباء الحياة، لكن حلمه البسيط في مصدر رزق يحصل منه على قوت يومه، ويرسل الباقي منه، تحول إلى مأساة على الأراضي الليبية، حينما وقع ضحية لإجرام مجموعة من جيرانه المصريين، وتعرض للاغتصاب تحت تهديد السلاح.

سافر "محمد. ر. م"، ابن محافظة كفر الشيخ في عام 2018 إلى ليبيا، باحثا عن مصدر رزق لمساعدة والده، الذي يعمل عاملا في الصرف الصحي، إلا أنه لم يكن يتخيل أنه سيتعرض للاغتصاب، على يد جيرانه، بعدما رفض أن يسلك العمل غير المشروع الذين يمتهنوه هناك، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أقدموا على نشر تلك المقاطع التي جرى تصويرها له خلال عملية الاغتصاب، على مواقع التواصل الاجتماعي.

"ابني بيموت من القهر".. بهذه الكلمات بدأت والدة الشاب المتعرض للاغتصاب مأساة نجلها، حيث قرر الابن بعدما أنهى عامه الدراسي الأول في كلية الدراسات الإسلامية، السفر إلى ليبيا، للحصول على بعض المال لمساعدة والده، وحينها لم يكن يكمل الـ18 من عمره، وفي أحد الأيام، تفاجئ بأن اثنين من جيرانه، أقدموا على اغتصابه بعد تقييده واستخدام السلاح الأبيض لتهديده.

3 أشهر قضاها "محمد" في ليبيا حتى حدوث الواقعة، ليقرر العودة إلى مصر مرة أخرى، "رجع في حالة نفسية سيئة جدا، وحاولت اتكلم معاه كثيرا، لكنه رفض الكلام في أي حاجة"، لتتفاجئ الأم بعد فترة من عودة نجلها، بمكالمة هاتفية من أحد الجيران، تخبرها بانتشار مقاطع فيديو غير لائقة لنجلها، وبعد أن أرسلت لها من معارف، عدة تفاجأت بتعرضه للاغتصاب.

فور أن شاهد والد الشاب "محمد" نجله مقيدا بالحبال ويتعرض للاغتصاب، أصيب بغيبوبة سكر، ويتعرض لها باستمرار منذ اكتشافه الواقعة حتى الآن، "محمد ابني اتكسر قاعد في البيت بيرفض يخرج أو يتكلم حد، هيقابل الناس أزاي بعد ما اتفضح".

ورغم أن والدته عملت على نقله إلى الجامعة التي كان يدرس بها إلى جامعة أخرى بعيدة، إلا أنه رفض أن يكمل تعليمه أو يحتك بالآخرين، حسب حديث والدته.

انتظرت الأم لحين عودة أحد مرتكبي الواقعة، لتعمل على تحرير محضر ضده، للحصول على حق نجلها، لكنه نجح في الهرب، وبعد بحث والدة محمد عن هذا الشاب، نجحت في اكتشاف مكانه وأبلغت الشرطة، لتلقي القبض عليه، بينما الشخص الثاني مرتكب الواقعة مازال في ليبيا، وتقدمت ببلاغ ضده، لإلقاء القبض عليه وعودته مرة أخرى.

تناشد والدة الشاب العشريني الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكل السلطات، بمساعدتها في الحصول على حق نجلها من مغتصبيه، والقصاص لحقه.

تطوع الدكتور أحمد مهران، المحامي بالدفاع عن حق "محمد" مجانا لمساعدة أسرته، ويروي لـ"الوطن"، أنه من الناحية القانونية، تم التقدم ببلاغ رقم 681 لعام 2020 للنائب العام في نيابة الحامول، لتحريك دعوة جنائية ضد المتهمين بالاغتصاب، وأن الدعوة الجنائية، كان تم تأجيلها بسبب عدم تواجد المتهمين في القطر المصري.

تنص المادة الـ3 من قانون العقوبات، على مبدأ الشخصية الجنائية، وهو في حال ارتكاب مصري جريمة خارج القطر المصري، وإذ كانت هذه الجريمة معاقب عليها في الدولة التى ارتكبت فيها، وعاد قبل أن يحاكم، يجوز للنيابة العامة تحريك الدعوة الجنائية ضده، حسب مهران.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل