المحتوى الرئيسى

والد أحد ضحايا لبنان يروي كواليس آخر مكالمة: قبل الانفجار بساعتين

08/06 19:16

سافر إلى بلد آخر، تاركا وراءه وطنه وأسرته، باحثا عن فرصة جديدة للعمل يستطيع خلالها بناء مستقبله ليعود إلى موطنه مرة أخرى، لكنه لم يكتب له العودة إلا وهو في صندوق خشبي ينتظر مكانه في مقابر الأسرة بقرية سمنود بالغربية.

ألم أصاب قلب الرجل الخمسيني عبدالمحسن السيد القفاص حين علم بانفجار بيروت، وخنجر غرس في ظهره حين بلغه خبر وفاة وحيده "إبراهيم"، في حادث انفجار مرفأ بيروت في لبنان، الذي وقع أول أمس، والذي أودى بحياة أكثر من 135 شخصا، بالإضافة إلى 4000 جريح، على الأقل.

3 سنوات تلك هي المدة التي قضاها "إبراهيم"، البالغ من العمر 23 عاما، من العمل في لبنان، فكان عاملا في إحدى الشركات الكبرى هناك، قرر السفر كغيره من الشباب بحثا عن فرصة عمل مناسبة توفر له مبلغا يساعده في بناء مستقبله وتوفير مستلزمات الزواج.

"لحد دلوقتي مش قادر أصدق أنه مات"، بهذه الكلمات عبر والد "إبراهيم" لـ"الوطن"، عن شعوره فور تلقيه الخبر، فهو الابن الأكبر له، والوحيد له على ابنتين أصغر منه سنا، والذي طالما حلم والده أن يعود من غربته ويستقر بالقرب منه وينجب أحفادا له.

قبل ساعتين من الانفجار كانت آخر مكالمة هاتفية جمعت بين "إبراهيم" ووالده، والتي حوت الكثير من الضحك المتبادل بينهما، "قالي محضر لك مفاجأة، وفضلت أتكلم معه لحد ما عرفت أنه قرر يخطب وهينزل أول أجازة عشان يتقدم لعروسته"، حسب والده.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل