المحتوى الرئيسى

عمره 76 مليون سنة.. اكتشاف ديناصور مصاب بالسرطان لأول مرة في التاريخ

08/06 09:06

اكتشف علماء الجيولوجيا أول حالة مؤكدة لسرطان العظام في ديناصور، وذلك بعد تحليل ودراسة عينة من عظم ساق متحجر من الديناصور Centrosaurus apertus، وهو ديناصور مقرن آكل للنبات عاش ومات منذ ما يقرب من 76 مليون سنة.

ما بدا، على الأقل عند الانطباع الأول، مثل كسر ضعيف تبين أنه ورم يغمر النصف العلوي من عظم الساق، وتم تشخيص Centrosaurus بالساركومة العظمية، وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان العظام لدى البشر، ولكنه يمثل أول حالة مؤكدة لأي سرطان خبيث وجده الباحثون في ديناصور.

قال عالم الأمراض مارك كروثر: "هنا ظهرت بصمة لا لبس فيها لسرطان العظام المتقدم في الديناصور ذو القرون البالغ من العمر 76 مليون عام، إنه مثير للغاية"، بحسب موقع "science alert" العلمي المتخصص.

في البشر، غالبًا ما تؤثر الساركومات العظمية على المراهقين والشباب الذين يحفزون النمو، وإذا انتشرت أورام سرطانية عظمية، تنمو خارج العظم، فإنها تنتشر في الغالب إلى الرئتين، ولكنها يمكن أن تشكل أيضًا أورامًا في عظام أخرى، وحتى الدماغ.

على الرغم من فضول العلماء تجاه تطور أمراض مثل السرطان والأنسجة الرخوة مثل الأوتار والأربطة ونخاع العظام والأورام، نادرًا ما يتم حفظها في الحفريات، وبعد بضع سنوات تتحلل هذه الأنسجة، لذا حتى لو أصيبت الديناصورات بانتظام بالسرطان، فسيكون من الصعب العثور على أي عينات تشخيصية.

وواجه العلماء أعراضًا مشابهة تشبه السرطان في أحافير الديناصورات من قبل، تشبه الآفات غير العادية في فقرات الذيل، ولكن لحالة تسمى كثرة المنسجات لخلايا لانجرهانز، وهو سرطان معقد يترك مجالًا للنقاش حول مظاهره، ولكن في حالة هذا الاكتشاف الأخير، فإن الورم الخبيث أكثر وضوحًا.

تم اكتشاف عظم الساق المتحجر المصاب بالسرطان من في حديقة Dinosaur Park Formation في ألبرتا، كندا في عام 1989، وتم تخزينها في متحف Tyrrell Museum of Palaeontology، حتى إعادة التحليل الأخيرة.

تم أخذ المقاطع العرضية لعظم C. apertus أولاً باستخدام ماسح CT، وهي نفس الآلة المستخدمة لتحديد كسور العظام والأورام لدى الأشخاص، وأعيد بناء "شرائح" صور الأشعة السينية لمعرفة كيف نما الورم من خلال العظم المتحجر.

ووجد الباحثون أنه انتشر السرطان عبر العظم على نطاق واسع جدًا، وهو ما اعتبره فريق الأطباء المتخصصين علامة على أن هذا الديناصور عاش مع سرطانه لبعض الوقت.

وأشار سيبر إيكتياري، جراح العظام في جامعة "ماكماستر" في تورنتو الذي فحص الأحفورة: "يذكرنا هذا الاكتشاف بالروابط البيولوجية الشائعة في جميع أنحاء مملكة الحيوانات ويعزز النظرية القائلة بأن ساركومة العظام تميل إلى التأثير على العظام في الوقت والزمان الذي يتسارع فيه نموها".

نظرًا لأن السرطان كان متقدمًا جدًا، يعتقد الباحثون أنه ربما انتشر إلى أجزاء أخرى من جسم الديناصور، لكن ليس هناك أي من عينات الأنسجة،مثل الرئتين الإسفنجيتين، من هذا الحيوان القديم للتأكد.

وذكر عالِم الحفريات ديفيد إيفانز أن "عظم الساق يظهر سرطانًا شديدًا في مرحلة متقدمة، وكان من الممكن أن يكون للسرطان آثار معيقة على الفرد ويجعله عرضة للغاية لمفترسات الديناصور الهائلة في ذلك الوقت".

وبعد تصوير العظمة المصابة بالسرطان، تم تقطيع الأجزاء الرقيقة بعناية من الحفريات ومقارنتها بشظية C. apertus الطبيعية، إلى جانب حالة واحدة من ساركومة العظام البشرية، من رجل يبلغ من العمر 19 عامًا كان مصابًا في أسفل ساقه.

وفي ورقتهم البحثية المنشورة في المجلة الطبية The Lancet Oncology، لاحظ المؤلفون أن "ساركومة عظمية متقدمة مماثلة في مريض بشري، تُرك بدون علاج، ستكون قاتلة بالتأكيد"، ولكنهم يشتبهون في أن الديناصور مات مع رفاقه من القطيع، ربما في حدث فيضان مفاجئ، لأن الحفرية عثر عليها ضمن مجموعة ضخمة من عظام الـCentrosaurus.

وتابع إيفانز: "حقيقة أن هذا الديناصور آكل النبات عاش في قطيع كبير وقائي ربما سمح له بالبقاء على قيد الحياة لفترة أطول من المعتاد مع مثل هذا المرض المدمر".

وخلص الباحثون إلى أن "الدلائل تشير إلى أن الأورام الخبيثة، بما في ذلك سرطانات العظام، متجذرة بعمق في التاريخ التطوري للكائنات".

نتيجة الثانوية العامة 2020، يمكنك الحصول عليها بعد قليل على بوابة الوطن

صورة لفتاة لبنانية تحمل لافتة مكتوب عليها "من بيروت منحبك يا محمد رمضان نمبر اون" شاركها الفنان محمد رمضان عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعها عبارات التعزية

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل