رضوان الكاشف.. قليل من الأفلام كثير من التميز

رضوان الكاشف.. قليل من الأفلام كثير من التميز

منذ ما يقرب من 4 سنوات

رضوان الكاشف.. قليل من الأفلام كثير من التميز

على وجه الأرض لم يعش طويًلا، وعلى مدار سنوات عمره كان باحثًا عن سحره الخاص، الذي يلهمه محبة الحياة والرغبة في العيش، امتلك "الموهبة والصبر الطويل" اللذان جعله يمتلك ثلاثة أفلام فقط من إخراجه في مسيرته الفنية التي بدأت في الثمانينات، وانتهت برحيله يوم 5 يونيو من عام 2002.\nرضوان الكاشف، الذي تمر اليومhref='/tags/48050-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89'>يوم الذكرى الـ 68 لميلاده الذي كان في مثل هذا اليوم 6 أغسطس من عام 1952 بحي السيدة زينب، وتعود جذوره إلى صعيد مصر بمحافظة سوهاج، وبالرغم من دراسته الفلسفة بكلية الأداب جامعة القاهرة، إلا أنه قرر السير وراء شغفه وحلمه بعالم الفن، ليلتحق بمعهد السينما، وتكون أولى جوائزه التي حصدها من وزارة الثقافة من خلال مشروع تخرجه بفيلمه القصير "الجنوبية" في ثمانينات القرن الماضي.\n\nعمل رضوان الكاشف، مساعدًا للإخراج في عدد من الأفلام، فضلًا عن المشاركة في كتابتها، حتى جاء حلمه بالإخراج من خلال فيلم "ليه يابنفسج" عام 1993، وهى قصته التي شارك بالسيناريو والحوار مع سامي السيوي.\nفيلم "ليه يابنفسج" تم إدراجه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996، و حصد جائزة أحسن فيلم من مهرجان السينما العربية بباريس، وهو من بطولة فاروق الفيشاوي، لوسي، نجاح الموجي، حسن حسني، أشرف عبدالباقي.\n\n"بيبه.. عمي حمادة، جابلي طبق، مليان نبق، قالي ُكلي، قولتله ماكولشي"، من أشهر أغنيات الأفلام بالسينما المصرية، من خلال فيلم "عرق البلح" عام 1999، من تأليف وإخراج رضوان الكاشف، بطولة شريهان، عبلة كامل، محمد نجاتي، حمدي أحمد.\nحصد فيلم "عرق البلح" الجائزة الفضية في مهرجان قرطاج، كما نافس في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما الفرانكفونية الدولي في نامور ببلجيكا عام 1999، وحصد جائزتين لمخرجه وبطله محمد نجاتي.\n\nأخر أعمال المخرج رضوان الكاشف، كان فيلم "الساحر" عام 2001، بطولة محمود عبدالعزيز، سلوى خطاب، جميل راتب، والوجه الجديد وقتها منة شلبي، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في هذا الفيلم، ونالت إشادات من النقاد والجمهور.\nفيلم "الساحر" سيناريو وحوار سامي السيوي، وتدور أحداثه حول حياة الساحر منصور بهجت الذي يقطن إحدى الأحياء الشعبية مع ابنته المراهقة نور، حتى تظهر في حياته سيدة مطلقة جاءت مع طفلها الصغير لتسكن في المنزل، الأمر الذي يجعله شديد الخوف على ابنته من التعامل مع هذه السيدة أو الاحتكاك بالبشر عمومًا.\nحياة رضوان الكاشف، كانت هادئة، عاش مخلصًا لفنه، وكانت وفاته أكثر هدوءًا حيث رحل داخل منزله دون أن يشتكي ألمًا، تاركًا رصيدًا فنيًا يتكون من 3 أفلام فقط حملت بصمته الذهبية، لتسجل بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية، وابنته عايدة الكاشف، التي تسير على منوال والدها العاشق للفن، وشاركت بالتمثيل في عدد من الأعمال منها "الجامعة، ليه لاء، فوتو كوبي، ولد وبنت".

الخبر من المصدر