المحتوى الرئيسى

مصور لقطة الممرضة منقذة الأطفال في انفجار بيروت يروي لـ"الوطن" كواليسها

08/06 05:08

الممرضة أثناء أنقاذها للأطفال الثلاثة

المستشفى الذي دائما ما يكون ملاذا لولادة الأطفال وفتح أعينهم على الحياة للوهلة الأولى، أصبح ركاما يغطي أجسادهم بسبب انفجار بيروت الذي لم يفرق بين كبير وصغير، إلا أن الممرضة الشجاعة پاميلا زينون، وقفت شامخة في وجه الموت لإنقاذهم وكتابة عمر جديد لهم، رافضة الهروب والفرار بحياتها من رعب المنظر المأسوي.

صورة التقطها المصور اللبناني بلال جاويش، مصور صحفي في وكالة شينخوا الصينية، جسدت معنى الإنسانية، وهي تحتضن 3 أطفال بعدما أخرجتهم من تحت الركام.

"الحطام والجرحى تملأ أرجاء المكان حولي"، بحسب ما رواه "جاويش" لـ"الوطن": "اللي لفت نظري بالصورة، أنها كانت عكس المشهد حولي، يعني لو هبعد متر واحد فقط عن الكادر اللي اخدته راح يكون في كتير جثث وجرحى ودم وتكسير ومستشفى مدمرة".

هدوء الممرضة أيضًا وسط هذا المنظر المرعب كان دافعا لالتقاط "جاويش" للصورة، موضحا: "هدوئها رغم أنها حاملة لـ3 أطفال بعمر لا حول ولا قوة لهم بين يدها دفعني لالتقاط الصورة، يعني كانت ممكن تتركهم أو تعمل مثل زميلاتها اللي فقدوا تركيزهم في البداية وكانوا مش عارفين يعملوا إيه".

والتمس "جاويش" العذر لزميلاتها، قائلا: "هن في الأول وفي الآخر بشر، ومنظر الدم والجرحى صعب، طبيعي كانوا مصدومين، مشددا في الوقت ذاته على أنه بالرغم من وجود العديد من الأحداث الأمنية التي تشهدها لبنان على مدى سنين، إلا أنهم لم يسبق لهم رؤية مثل هذا الانفجار طوال حياتهم، فطبيعي الانفجار بهذا المنظر يشتت التركيز.

وعن شعوره أثناء التقاط الصور، رد "جاويش" قائلا: "إحساسي كمصور صحفي في مثل هذه الأحداث بكون مركز وما بنفعل، رغم أن اللي عملته أمبارح على الرغم من كبر الحادث لكن كان أقل عدد صور على عكس الطبيعي، خاصة أن الصورة متشابهة كلها موتى وجرحى ودمار للمنطقة، ولكن مشهد الممرضة إنساني، فبالرغم أنها كانت ممكن تتركهم وما أحد راح يسألها لكنها رفضت واحتفظت بيهم".

وحكى "جاويش" رؤيته الممرضة للمرة الأولى بعد الحادث، حيث قالت، أنها نزلت لجلب الأطفال من تحت الردم حيث كانوا متواجدين داخل الأجهزة الخاصة بحديثي الولادة، ثم قاموا بتطهيرهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنهم كانوا أكثر من الثلاثة التي كانت تحملهم، حيث قام زملائها بحمل الباقيين من الأطفال، وحافظوا عليهم حتى نقلوهم إلى مستشفى أخرى.

وتعد مستشفى القديس جورجيوس "الروم"، بمنطقة الأشرافية في قلب بيروت التي كانت تتواجد بها الممرضة والأطفال، هي المنطقة الاكثر تضررا بانفجار المرفأ، وفقا لـ"جاويش"، "لأنها على تلة مشرفة مباشرة على مرفأ بيروت، فعصف الانفجار اكتسح تلك المنطقة".

نتيجة الثانوية العامة 2020، يمكنك الحصول عليها بعد قليل على بوابة الوطن

نتيجية الثانوية العامة 2020 يعتمدها وزير التربية والتعليم في العاشرة من صباح اليوم، وينتظرها الآلاف من الطلاب بفارغ الصبر

صورة لفتاة لبنانية تحمل لافتة مكتوب عليها "من بيروت منحبك يا محمد رمضان نمبر اون" شاركها الفنان محمد رمضان عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعها عبارات التعزية

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل