المحتوى الرئيسى

ماذا يفعل وزير الدفاع الإيطالي في ليبيا؟

08/06 01:16

في تطور جديد ربما يلقى بظلاله على الأزمة الليبية المتأججة منذ نحو 10 سنوات دون حلول قريبة تلوح في الأفق، تعيد للدولة الليبية هيبتها، في ظل انتشار الميليشيات والجماعات المسلحة من جهة، والمرتزقة من جهة أخرى، كشفت مصادر بوزارة الدفاع الإيطالية، أن وزير الدفاع لورينزو غويريني، سيصل اليوم الأربعاء إلى ليبيا في زيارة رسمية.

وعلى الرغم من أن إيطاليا اتخذت جملة من الخطوات خلال الفترة الأخيرة تعكس رفضها للاحتلال التركي لليبيا، إلا أن الدولة المتوسطية لها مصالحها التي تبغي المحافظة عليها حتى ولو على حساب الدولة الليبية، ووفق استاذ القانون الدولي الليبي، محمد الزبيدي، قال خلال وقت سابق لـ"الرئيس نيوز": "كل ما يهم إيطاليا هو تأمين مشاريعها للطاقة في ليبيا، فضلًا عن منع أي عمليات هجرة غير شرعية لها من ليبيا عبر مياه المتوسط".

وكشف الزبيدي، عن قيام إيطاليا بالتعاون مع جماعات مسلحة لمنع أي عمليات هجرة غير شرعية إلى أراضيها عبر ليبيا، فضلًا عن تأمين حقول الطاقة التابعة لها، وتعمل فيها شركة إيني.

بحسب، وكالة أنباء "نوفا"، الإيطالية، فإن مصادر قالت لها إن "الوزير غويريني سيجتمع ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، يرافقه نائبه أحمد معيتيق، ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة".

وأفيد في هذا الشأن بأن "اللقاء سيتم أيضا بحضور وزير الداخلية فتحي باشاغا، ونائب وزير الدفاع صلاح الدين النمروش". ولفتت وكالة الانباء الإيطالية ذاتها إلى أن المصادر لم تفصح عن فحوى أو أجندة هذه الزيارة.

كان وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، أكد خلال وقت سابق، عقب لقائه السراج في العاصمة طرابلس، على ضرورة إطلاق العملية السياسية في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات، وأوضح دي مايو: "أي خطوات عسكرية من الميليشيات المدعومة من تركيا، لإختراق جبهة سرت، أمر مرفوض وسيؤدي إلى تفاقم النزاع".

شدد الوزير الإيطالي أيضا على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في ليبيا، والعودة للمسار السياسي، وقال: "لقد أثرت مع السراج مخاوفنا بشأن العمليات العسكرية في سرت التي يمكن أن تؤدي إلى تجدد القتال ووقوع المزيد من الضحايا في صفوق المدنيين".

أضاف: "كما أكدت أن هذه المسألة من شأنها أن تؤدي عمليا إلى تقسيم البلاد، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا باعتباره الخطوة الأولى نحو اندلاع صراع مسلح جديد".

وأواخر يونيو الماضي، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الأطراف الليبية إلى وقف القتال كما دعت الأطراف الخارجية إلى وقف أي تدخل وذلك في محاولة لإعادة المحادثات السياسية إلى مسارها. وذكرت الدول الثلاث في بيان "في ضوء المخاطر المتنامية من تدهور الموقف في ليبيا. تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال على الفور ودون شروط".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل