المحتوى الرئيسى

الصين: نعارض بشدة الحرب الباردة الجديدة

08/05 23:16

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن الصين تعارض بشدة ما يسمى "الحرب الباردة الجديدة"، لأنها تنتهك تماما المصالح الأساسية للشعبين الصيني والأمريكي، وتنحرف تماما عن اتجاه التنمية والتقدم العالميين، معتبرا في الوقت نفسه أن "الحرب الدبلوماسية" لا تثبت قوة أمريكا.

وأضاف وانج يي، في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، اليوم الأربعاء، أن بعض الساسة الأمريكيين يلفقون أكاذيب مختلفة لتشويه سمعة الصين، ويختلقون الحجج لعرقلة التبادلات الطبيعية بين الجانبين، ويريدون جر الدولتين إلى الصراع، ودفع العالم إلى الاضطراب والانقسام مرة أخرى، والصين بصفتها أكبر دولة نامية في العالم وعضوا دائما بمجلس الأمن الدولي، ستواصل اتباع مسار التنمية السلمية بثبات، والتمسك باستراتيجية الانفتاح متبادل المنفعة، ونشر السلام العالمي، معتبرا أن الشروع في "حرب دبلوماسية" لا يثبت قوة الولايات المتحدة، ولكنه يظهر نقص الثقة لديها.

ونوه بأن الصين لا تنوي الدخول في "حرب دبلوماسية" مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أن هذه الحرب ستضر فقط بمصالح الشعبين بشكل أكبر، وأنه إذا أصرت الولايات المتحدة على أن تسلك الطريق الخاطئ، ستكون الصين مستعدة للرد بشكل مناسب.

وشدد وزير الخارجية الصيني، على أهمية تعزيز تطور العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة من خلال التعاون بدلا من "فك الارتباط"، مبينا أن التعاون بين الجانبين لم يكن هدية من طرف إلى آخر، كما أنه لم يكن استغلالا من طرف للآخر، حيث اكتسبت كلتا الدولتين فوائد كبيرة من التعاون الثنائي، ولا يوجد طرف خاسر أو طرف رابح.

وتابع: "أن التنمية السريعة للصين ترجع إلى تعاونها المفتوح مع الدول الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة، وبالمثل فإن النمو المستمر للصين ضخ زخما في نمو الولايات المتحدة وغيرها من الدول، فضلا عن توفير سوق ضخمة لها، وأن العولمة والتجارة الحرة تحققان مكاسب تنموية لمختلف بلدان العالم، ويجب على الهياكل الاقتصادية الخاصة إجراء الإصلاحات الذاتية بدلا من إلقاء المسئولية على الآخرين بشكل عشوائي، أو حتى التطلع إلى حل المشاكل عبر ما يسمى فك الارتباط".

واعتبر أن ما يسمى "فشل الارتباط الأمريكي بالصين" جهل بالتاريخ وعدم احترام للشعبين الصيني والأمريكي، لأنه ينفي بصورة تامة الإنجازات التي حققتها الدولتان خلال التبادلات على مدى العقود العديدة الماضية، ويحاول استعادة عقلية الحرب الباردة ونشر "فيروس سياسي"، الأمر الذي سيتعرض للتشكيك والانتقاد داخل الولايات المتحدة وخارجها بطبيعة الحال.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل