المحتوى الرئيسى

«مرام»: المطربون النوبيون «ملهمش حظ» إعلامى (حوار) | المصري اليوم

08/05 21:04

بصوت عذب وطلة هادئة وابتسامة عريضة وفى يديها الدُف.. اشتهرت الفنانة مرام، ولفتت أنظار جمهورها إليها، حيث قدمت العديد من الأغنيات ذات اللون المختلف، وكان أول ما اشتهرت به «حبيبى تعال»، التى نالت شهرة واسعة، والتى أكدت «مرام» أنها من أحب الأغنيات إلى قلبها لأنها تُمثل بداياتها الحقيقية. وأضافت «مرام» فى حوارها لـ «المصرى اليوم» أنها كانت دائمًا يراودها حلم الغناء والوقوف أمام الجمهور، لكنها لم تستطع تنفيذه فى بدايتها، نظرًا لأنه لم يكن لديها الجرأة الكافية، حتى حانت اللحظة التى قررت فيها خوض التجربة بأولى أغنياتها وطرح الفيديو على السوشيال ميديا حتى لاقت النجاح مما جعلها تبدأ فعليًا فى الانتقال من مرحلة التجربة إلى الاحتراف. وطرحت «مرام» مؤخرًا أغنية «ليه يا حب» وهى من الفولكلور السودانى، وأعادت توزيعها، معلنة حبها لهذا النوع من الأغنيات، وشاركت أمس -الأربعاء- فى احتفال خاص بدار الأوبرا بمناسبة مرور 16 عاما على إنشاء فريق «بلاك تيما»، الذين تعتبرهم من المقربين لها فى تجاربهم الغنائية الناجحة والقادمة من جنوب مصر.. وإلى نص الحوار:

بسبب «الفولكلور السوداني».. مرام ترد على منتقدي أغنيتها الجديدة «ليه يا حب» (فيديو)

مرام تطلق أغنيتها الثانية «ليه يا حب» (فيديو)

المطربة مرام الفلسطينية تطرح ألبومها الجديد قريبا

■ كيف كانت بداياتك فى الغناء؟

- من صغرى أحب الغناء والمزيكا بشكل عام، لكن مكنتش متخيلة إن دى حاجة هقدر أعملها بشكل حقيقى قدام الناس أبدًا، كنت دايمًا أتخيل نفسى واقفة على المسرح أغنى قدام الناس، وفضلت متخيلة إن «ده هيفضل حلم للأبد».

■ لماذا؟ هل كان هناك اعتراض من أسرتك على اتجاهك إلى الغناء؟

- أسرتى لم تكن معترضة على أن أغنى، لكن ممكن نقول إن الموضوع أصلا مكانش عندى الجرأة لطرح الفكرة، لأنهم كانوا هيفتكرونى مجنونة لو قلت عايزة أغنى.

■ ماذا عن هذه المرحلة بين الحلم وتحقيقه؟

- تخرجت وعملت فى مجال آخر بعيد تمامًا، لحد ما فى يوم غنيت وصورت نفسى فيديو ونزلته على السوشيال ميديا «فيسبوك»، ومن اللحظة دى كل حاجة تحولت واختلفت.

■ كيف كان رد فعل أسرتك بعد ذلك؟

- كانت لديهم صدمة من كل الخطوات الجريئة اللى أخدتها، لكن الصراحة تعاملوا معى بمنتهى اللطف والتقبل، وإخواتى بيدعمونى، وفعلا مبسوطة بوجودهم جنبى دائما، ودعمهم ليا هو الذى جعلنى أستمر وسعيدة بتحقيق حلمى وحبى للغناء.

■ كيف كان التحدى بين عملك فى مجال مختلف عن الغناء وحلمك؟

- عملت فى مجال الإعلام الرقمى لكن لم أدرسه، ومنذ بداياتى فى الجامعة أتدرب فى مجال الصحافة، وبعدها بدأت بالعمل فى مجال الديجيتال ميديا، وكتابة الاسكريبتات للبرامج التليفزيونية والأفلام الوثائقية، وهذا مجال أكل عيشى حتى الآن، ومستمرة فى هذا المجال إلى جانب الغناء.

■ كيف جاءت الموازنة بينهما؟

- أعتقد التحدى لم يكن فى الاختلاف بين المجالين، لأن فى النهاية هذا عملى، إنما الغناء مجرد هواية، لكن التحدى كان إنى أقرر أعمل الحاجة اللى بحبها، وأدى لنفسى فرصة إنى أروح معهد «فوكال» وأتدرب على الغناء، وأغنى حتى لو فى البيت على الكنبة أو وسط أصحابى، وأقرر أخوض تجربة جديدة على تمامًا، يا أنجح.. يا أفضل، وكنت مقررة إنى أتحمل أى نتائج سواء حلوة أو وحشة، لأن فعلا المزيكا هى أحلى حاجة فى الدنيا، ومش معقول هفضل عايشة أحبس حبى للمزيكا بداخلى طول حياتى.

■ ماذا عن أغنيتك «حبيبى تعال»؟

- من أحب الأغنيات إلى قلبى، وهى بدايتى واللى عرّفت الناس بى، وسعادتى لأنى صورتها فى أسوان التى بالنسبة لى أحب بقاع الأرض لقلبى، وأتمنى إنى أقدر أصور أغانى أخرى هناك وفى الأقصر.

■ لكل فنان مطربون نشأ عليهم.. ماذا عنك؟

- فى البيت حين كان ممنوعًا أن نسمع أغانى، كنت أكتفى بسماع الأغانى على الراديو بالليل بعد ما يناموا، كنت أسمع حليم، شادية، وردة، نجاة، فيروز، ووقعت فى غرام محمد منير.. الصراحة هو الوحيد اللى كان بينسينى أى حاجة وحشة فى حياتى بمجرد إنى أسمع صوته والمزيكا التى يقدمها فى أغانيه.

■ ماذا عن الدُف وملازمته له فى أغنياتك؟

- أول مرة مسكت الدف فيها فى حياتى، كانت المرة اللى سجلت بها فيديو على فيسبوك وأغنى جالسة على الكنبة، كنت أجربه وقررت أسجل التجربة وأغنى «حبيبى تعال»، ومن ساعتها وهو ملازمنى، بحب أطلع بيه فى الأغانى وعلى المسرح وأروح بيه أى مكان.

■ هل اقتصر غناؤك على لون معين ولا سبيل لتغييره؟

- إطلاقا، المزيكا الإفريقية بحر واسع جدًا، وأنا يدوبك فى بدايته، وقد أغنى أى نوع من الأغنيات المختلفة، وفى الحفلات غنيت شرقى، ونوبى، وريجى، وفانك، ولسه فى أكتر وأكتر عايزة أقدمه، أنا يدوبك بقول يا هادى.

■ لماذا توقفت عن تنظيم حفلات منذ العام الماضى؟

- بالفعل قدمت حفلين، وتوقفت بسبب مشاكل مع شركة الإنتاج، وهذا جعلنى طول السنة الماضية لا أعمل «لايف»، ثم فسخت العقد ورجعت عملت الأغنية الـ cover البسيطة دى، وأنتظر انتهاء أزمة كورونا لأعود للحفلات اللايف، وفى الوقت نفسه أختار أغانى لتقديمها «سينجل» وتكون «أوريجينال» مش «كفرات».

■ لماذا لم تأخذ الأغنية النوبية الضوء بشكل قوى واقتصرت على محمد منير رمزا لها؟

- بالفعل هناك مطربون كثيرون لم يأخذوا حظهم إعلاميًا، واشتهر بها محمد منير كرمز للأغنية النوبية والعالمية، وأحب محمد حمام جدًا فهو واحد من مئات الفنانين الذين لم ينالوا حظ الشهرة، ودورنا كفنانين إننا نعيد التراث كى يعيش ويستمر، لذلك أحب دائمًا أن أسمع الأغنيات القديمة، وأعيد توزيعها وأغنيها لأن عندنا فعلا «كنز»، حرام أن يظل مدفونا.

■ ماذا عن كواليس أغنيتك الأخيرة «ليه يا حب»؟

- هى من الأغنيات اللى غنيتها مع الجمهور فى حفلة «دى كاف» فى ساقية الصاوى، وردود الفعل كانت جميلة جدًا وأسعدتنى كثيرا، وفعلا من الأغنيات اللى بحبها جدًا، وكان الاتفاق مع الفرقة إننا نسجل الأغانى اللى قدمناها فى الحفلات خلال فترة الحجر من كورونا، وهذه كانت من أوائل الأغنيات اللى اخترناها، وبإذن الله نقدر نسجل عدد تانى من الأغنيات، لكن الموضوع كان صعبا الفترة الماضية، لأنهم كانوا يسجلون من مصر وكنت فى دبى وقتها.

■ لماذا لم تقدمى حفلات أون لاين، خاصة أن لديك قبولا لدى الجمهور؟

- للأسف مع بداية موجة كورونا كنت خارج مصر، كنت فى بلد وفرقتى كانت فى بلد آخر، فلم نستطع تقديم حفل أونلاين.

■ كيف ترين أغانى المهرجانات والجدل الدائر حولها؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل