المحتوى الرئيسى

ذكريات شباب البرنامج الرئاسي مع نتيجة الثانوية العامة: مش نهاية المطاف

08/05 20:24

خطفوا الأنظار إليهم على مدار السنوات القليلة الماضية بحماسهم الوطني وكفاءتهم، طرحوا رؤى وناقشوا قضايا واقترحوا حلولًا لمشكلات في الداخل والخارج بالمؤتمرات المحلية والعالمية، وباتوا نواة لمجتمع عامل منتج، ومتفهم للتحديات التي تواجه الوطن، تخرجوا في كليات مختلفة واتفقوا جميعا على أن المعيار الحقيقي للنجاح لا يُقاس فقط بمجموع الثانوية العامة والالتحاق بكلية دون غيرها وإنما بالسعي وراء هدف واحد والتميز في مجال عملهم.

ذكريات مختلفة لن ينساها شباب البرنامج الرئاسي ليوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، في ظهر يوم إعلان النتيجة جلست هاجر جميل، مذيعة بإحدى المحطات الإذاعية وخريجة الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب PLP، تتابع أحد الأفلام حديثة العرض في ذلك الوقت، وسط قلق شديد من والدتها، "ماما كانت قلقاني لإني مكنتش باخد دروس ومكتفية بالمدرسة بس"، تقول هاجر في بداية حديثها لـ"الوطن" وسط محاولات منها لتهدئة والدتها.

في نهاية اليوم ظهرت نتيجة الصف الثاني الثانوي لهاجر طالبة الشعبة الأدبية بمجموع 95%، حينها شعرت بأنها اقتربت خطوة من حلم الالتحاق بكلية الإعلام، اجتهدت في العام التالي وبارتفاع درجتين في النسبة الكلية ظهرت نتيجة الصف الثالث الثانوي لها،"جبت 97% في سنة تالتة ومجموع السنتين كان يسمحلي أدخل أكتر من كلية بس من زمان هدفي إعلام القاهرة"، بحسب تعبيرها.

منذ طفولتها تهوى هاجر تقمص دور المذيعة أوقات اللعب مع الأطفال في مثل سنها، مضت سنوات العمر سريعا والتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وطوال سنوات الدراسة الأربع سعت للعمل في المجال الإعلامي،" بحب مجالي جدا من سنة أولى في الكلية بتدرب واشتغلت في آخر سنة ليا والبداية من البرنامج الأوروبي"، في صدفة قدرية حيث كانت تهوى سماع البرنامج نفسه أثناء مذاكرتها في الثانوية العامة.

"مكنتش بحب أخد دروس في الثانوية بستمتع بيومي ومذاكرتي مع نفسي"، لخصت هاجر خريجة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، نجاحها في الثانوية العامة بتلك العبارة معتبرة أن المعيار الأساسي للنجاح في أي مجال هو تحديد الهدف والسعي من أجل الوصول له دون التقيد بعادات ومعايير ثابتة للنجاح في تلك المرحلة العمرية.

من بين آلاف الطلاب بالثانوية العام دفعة 2008، حصل محمد أيمن خريج الدفعة الثالثة للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، على مجموع 95.1% شعبة علمي رياضة، رغم صعوبة الامتحانات ذلك العام، التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة رغم بعدها عن موقع بيته ولم يلتحق بجامعة عين الشمس الأقرب له، "كنت عايز أدخل قسم هندسة الطيران و الفضاء وده مش موجود غير في هندسة القاهرة"، يقول محمد في بداية حديثه لـ"الوطن".

التحق الشاب العشريني بالقسم الذي تمناه كثيرا، وتخرج منه عام 2013، ومن هنا بدأ مشوار حياته المهنية كمهندس صيانة طائرات هليكوبتر.

لم يكتفِ محمد بالعمل التقليدي لشغفه الدائم إلى التطوير، ظل يسعى حتى أسس في عام 2016 أكاديمية خاصة بتعليم وتصميم و تصنيع نماذج الطائرات للأطفال، وبعدها بفترة تقدم إلى اختبارات البرنامج الرئاسي لتدريب والتأهيل الشباب على القيادة الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2016، "الحياة مش بتقف عند مجموع الثانوية العامة لازم نطور نفسنا دايما"، بحسب قوله.

ياسمين الجندي، مدير مسرح منتدى شباب العالم، وأحد شباب خريجي البرنامج الرئاسي لتدريب وتأهيل الشباب، علمي رياضة لم تطمح للعمل منذ طفولتها في مهنة ما ولم تسعَ لدخول كلية بعينها، أحبت دراسة اللغات وقواعدها، وحصدت درجات نهائية فيها وفي أفرع مادة الرياضيات، نالت اهتماما كبيرا من أسرتها التي توقعت لها الالتحاق بكلية الهندسة ولكن بسبب مادتي الكيمياء والفيزياء حصلت ياسمين على مجموع العامين 92%، لم يمكنها حينها من الالتحاق بالهندسة كما توقعت لها العائلة، "مكانتش في بالي الهندسة من البداية ومكنتش حابة أدخل كلية خاصة"، تقول في بداية حديثها لـ"الوطن".

لعدم تشبتثها بالهندسة اختارت ياسمين دراسة التجارة في جامعة القاهرة في برنامج دراسي جديد باللغات لدراسة البورصة والبنوك والاقتصاد، بإرشاد من والدها، حققت فيها نجاحا كبيرا وتخرجت والتحقت للعمل بالبورصة بترشيح من الجامعة في أحد الشركات الكبرى في السنة الأخيرة بالكلية.

لم تكتف ياسمين بنجاحها العلمي طوال سنوات الدراسة، رغم عدم حصولها على مجموع كلية قمة في الثانوية العامة، بحسب نظرة البعض، أحبت العمل التنطوعي كثيرا، تطوعت في دور أيتام وأنشطة مجتمعية وتوعوية مختلفة، منذ طفولتها وهي تهوى القراءة حتى أسست مبادرتها الخاصة بتشجيع الجميع على القراءة باسم"ركن الياسمين"، أدركت الفتاة العشرينية في نهاية المطاف أن الثانوية العامة ليست النهاية بل خطوة ضمن طريق طويل،"مفيش حاجة اسمها كليات قمة ..شوفت ناس كتير بتتفوق في دراستها في الثانوية ومش بينجحوا في الكلية، أهم حاجة تغيير النظرة لتصنيف الكليات".

على العكس من ياسمين تماما، كان زوجها وخريج البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أحمد أبوزينة، حريصا على الحصول على مجموع عال لدخول أحد كليات القمة، خوفه الشديد من رعب الثانوية العامة ورغم حبه للمواد العلمية اختار الالتحاق بالشعبة الأدبية،"خوفت مجيبش مجموع عالي ودخلت أدبي عشان أقدر أجيب مجموع بس ندمت بعد كده"، يقول في بداية حديثه لـ"الوطن".

لرهبة الامتحانات وتوتره ورغم مذاكرته واجتهاده في العامين، لم يحصد أحمد على مجموع عال رغم لجوئه إلى إعادة تصحيح في مادة الجيولوجيا حصد على مجموع 84%، التحق أحمد بكلية التجارة رغم حلمه بالعمل كمهندس جيولوجي،وظل أول 3 سنوات رافضا حضور المحاضرات لعدم حبه للكلية التي أجبره مجموعه عليها،"كل سنة كنت بنجح بمقبول لحد و اتخرجت بعد 4 سنين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل