المحتوى الرئيسى

بيروت المنكوبة تنزف | المصري اليوم

08/05 21:02

أعلن لبنان يوم حداد وطنى، أمس، ونكَّس الأعلام، على ضحايا انفجار مستودعات ميناء بيروت، الذى خلّف 100 قتيل على الأقل، وأكثر من 4 آلاف مصاب، وأكثر من 100 مفقود، وشرّد أكثر من 300 ألف شخص، وخلّف خسائر مادية بمليارات الدولارات، فيما تسابق قوات الإطفاء ورجال الإنقاذ الزمن لانتشال جثامين ضحايا الانفجار، الذى أدى إلى دمار هائل امتد لمسافة أكثر من 20 كيلومترًا، وألحق أضرارًا بالغة بالميناء وعشرات المبانى والمؤسسات، وخلّف صدمة غير مسبوقة فى لبنان، الذى يعانى أزمات اقتصادية وصراعًا سياسيًا، وذلك قبل ساعات من إصدار المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريرى، حكمها، غدًا الجمعة، فى المتهمين من عناصر حزب الله.

القيادات الدينية تنعى ضحايا تفجير بيروت وتدعو للبنان بالاستقرار

منها مصر والعراق.. قائمة الجنسيات العربية والأجنبية لضحايا انفجار بيروت

وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية

وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا بالرئيس اللبنانى، ميشيل عون، للتعزية فى ضحايا الانفجار، وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب عن خالص المواساة للأشقاء فى لبنان حكومة وشعبًا، داعيًا بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.

وأكد الرئيس تضامن مصر حكومة وشعبًا مع الأشقاء فى لبنان والاستعداد لتسخير جميع الإمكانات لمساعدة ودعم لبنان فى محنتها.

وأعلن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، أن الرئيس السيسى وجه بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى الشعب اللبنانى الشقيق، حيث يتم حاليا تجهيز طائرتى مساعدات طبية لإرسالها إلى بيروت بشكل عاجل.

وأجرى السفير المصرى فى بيروت، ياسر علوى، اتصالات برئيس الوزراء، حسان دياب، ونائب رئيس الوزراء، وزيرة الدفاع، زينة عكر، ووزير الداخلية، محمد فهمى، ووزارة الخارجية اللبنانية، ونقل إلى المسؤولين اللبنانيين تعازى الشعب المصرى القلبية فى ضحايا الحادث، مؤكدًا التضامن المصرى الكامل مع الشعب اللبنانى الشقيق فى هذا الوضع الدقيق، واستعداد مصر لتلبية أى احتياجات للمساعدة فى تجاوز الأزمة، فيما وعد المسؤولون اللبنانيون بموافاة مصر بهذه الاحتياجات فى أقرب وقت.

وقال الرئيس اللبنانى، أمس: «عازمون على التحقيق وكشف ما حدث فى أسرع وقت ممكن وإنزال العقاب»، وحث «عون» دول العالم على الإسراع فى تقديم المساعدة لتتمكن بلاده من مواجهة الأزمة الإنسانية.

وكان «عون» قد قال، أمس الأول، إن 2750 طنًا من نترات الأمونيوم كانت مُخزَّنة فى الميناء منذ 6 سنوات، دون إجراءات السلامة، وهو أمر غير مقبول، ويجب محاسبة المسؤولين عنه، وأكد ضرورة إعلان الطوارئ فى بيروت لمدة أسبوعين.

وأسفر الانفجار، الذى وقع مساء أمس الأول، فى مستودعات ميناء بيروت، عن مقتل 100 شخص على الأقل، وإصابة حوالى 4 آلاف، حسبما أعلن رئيس الصليب الأحمر اللبنانى، جورج الكتانى، مؤكدًا أن المزيد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، وقال إن الصليب الأحمر ينسق مع وزارة الصحة لكى تستقبل المشارح الجثث لأن المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال المزيد.

وأكد «الكتانى»: «ما نراه مصيبة كبيرة، هناك قتلى ومصابون فى كل مكان، فى جميع الشوارع والمناطق القريبة والبعيدة عن الانفجار».

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن عدد المفقودين يفوق عدد القتلى، وقُتل مصرى فى الانفجار، وفُقد آخر، ومن بين الضحايا مواطنون من المغرب والأردن والعراق واليمن وأستراليا وكازاخستان، وأعلنت الأمم المتحدة إصابة 87 شخصًا من موظفيها و27 من أفراد أسرهم.

وأعلن رئيس الوزراء اللبنانى، حسان دياب، الحداد الوطنى، لمدة 3 أيام، ونُكِّست الأعلام اللبنانية على المؤسسات الحكومية ومقر الحكومة والرئاسة.

وقال «دياب» إن هذه الكارثة لن تمر بلا محاسبة، وسيتم كشف الحقائق بخصوص هذا المستودع.

وأضاف، فى كلمة للشعب اللبنانى: «سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن، وستكون هناك حقائق تُعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ عام 2014».

وقدرت السلطات أضرار الانفجار من 3 إلى 5 مليارات دولار، فيما تم تشريد مئات الآلاف من الأشخاص بعد تضرر نصف العاصمة، حسبما أعلن محافظ بيروت، مروان عبود، بقوله: «هناك 250 أو 300 ألف شخص باتوا دون منازل، بعد أن أصبحت غير صالحة للسكن، ونحو نصف بيروت تضرر أو تدمر، إنه وضع كارثى لم تشهده المدينة فى تاريخها!».

وأوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبنانى بإعلان بيروت مدينة منكوبة، فى أعقاب الانفجار الهائل، الذى تعادل قوته قوة قنبلة نووية تكتيكية، وأعلن المجلس حالة طوارئ أسبوعين فى العاصمة، وسلّم مهمة الأمن إلى السلطات العسكرية، وأكد أن الرئيس عون قرر «اعتمادًا استثنائيًا فى الموازنة بقيمة 100 مليار ليرة، ويُخصص لظروف استثنائية وطارئة»، كما أوصى المجلس، قبل اجتماع للحكومة، أمس، بتكليف لجنة للتحقيق فى الانفجار، على أن تعرض نتائجها خلال 5 أيام، وتتخذ أقصى العقوبات على المسؤولين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل