كارثة مرفأ بيروت.. اتساع للخسائر وارتفاع بالضحايا

كارثة مرفأ بيروت.. اتساع للخسائر وارتفاع بالضحايا

منذ 3 سنوات

كارثة مرفأ بيروت.. اتساع للخسائر وارتفاع بالضحايا

من "شريان حيوي" إلى "مدينة منكوبة" في غضون ساعات، هكذا حول المرفأ الأساسي والأول في لبنان العاصمة بيروت.\nففي اليوم الثاني من الكارثة لا يزال عمال الإنقاذ وسط أنقاض المباني المدمرة يحدوهم الأمل في العثور على ناجين. \nوتحت وطأة الصدمة بالشارع، قرر مجلس الوزراء اللبناني، في وقت سابق الأربعاء، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت أمس الثلاثاء، فى الإقامة الجبرية إلى حين تحديد المسؤولية.\nكما وافق مجلس الوزراء على تولي الجيش تسيير مهام العاصمة بيروت خلال فترة فرض حالة الطوارئ المستمرة لمدة أسبوعين، والحفاظ على مسرح الجريمة لمنع طمس الأدلة.\nالتقرير التالي يرصد أبرز الأرقام في كارثة مرفأ بيروت التي راح ضحيتها ما يقرب من 135 شخصا وأكثر من 5000 جريح وعشرات المفقودين. \nوقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن إن انفجار بيروت أسفر حتى الآن عن 135 قتيلا، و5 آلاف مصاب، ومن المتوقع زيادة أعداد القتلى.\nمن جانبه، قال محافظ بيروت مروان عبود، إن نحو 300 ألف شخص باتوا مشردين في العاصمة اللبنانية، التي طال الدمار الناتج عن انفجار مرفأ بيروت نحو نصف مساحتها.\n\n\nوكان الانفجار هو الأقوى على الإطلاق الذي يضرب بيروت، المدينة التي لا تزال ملامحها تحمل ندوب الحرب الأهلية التي انتهت قبل ثلاثة عقود، وتئن تحت وطأة انهيار اقتصادي وتعاني من زيادة الإصابات بفيروس كورونا. وقد اهتزت على وقع الانفجار المباني في جزيرة قبرص بالبحر المتوسط، على بعد حوالي 160 كيلومترا.\nكما أعلنت وزارة الطاقة والمياه في لبنان، أن الانفجار الهائل أدى إلى تدمير المبنى المركزي لمؤسسة كهرباء لبنان، حيث يقع مركز التحكم الوطني الذي خرج كليا من الخدمة.\n\nوقال محافظ بيروت في مقابلة تليفزيونية اليوم الأربعاء، إن إجمالي الخسائر الناجمة عن انفجار بيروت قد تتراوح بين 10 و15 مليار دولار، موضحا أن الرقم يشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة ذات الصلة بالتجارة.\nوقال المحافظ أيضا إن الكميات المتاحة من القمح محدودة في الوقت الراهن وعبر عن اعتقاده بأن‭‭ ‬‬ لبنان قد يواجه أزمة ما لم يتدخل المجتمع الدولي.\nمن حانبه، قال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، إن صومعة الحبوب في ميناء بيروت، وهي الصومعة الرئيسية في البلاد، دُمرت في انفجار ليصبح لدى لبنان احتياطيات من الحبوب تكفي لأقل من شهر، لكن لا يزال لديه ما يكفي من الطحين لتفادي حدوث أزمة.\n\n\nوأضاف نعمة بعد يوم من الانفجار المدمر أن بلاده بحاجة إلى مخزونات تكفي لثلاثة أشهر على الأقل لضمان أمنها الغذائي وأنها تبحث عن مساحات أخرى للتخزين. \nوقال نعمة "لا توجد أزمة خبز أو طحين.. لدينا مخزون كاف والسفن في طريقها لتغطية احتياجات لبنان على المدى الطويل".\nوأضاف أن احتياطيات الحبوب في صوامع لبنان المتبقية تكفي "أقل قليلا من شهر"، لكنه قال إن الصوامع المدمرة لم يكن بها سوى 15 ألف طن من الحبوب في ذلك الوقت، وهو أقل كثيرا من السعة التي قال مسؤول إنها تبلغ 120 ألفا.\nكما عبرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) عن خشيتها من حصول "مشكلة في توفر الطحين" في لبنان "في الأجل القصير" بعدما أتى الانفجار على مخزون القمح.\nوترك الانفجار منطقة الميناء وقد تحولت إلى حطام متشابك وعطل ميناء الدخول الرئيسي للواردات التي يحتاجها لبنان لإطعام سكانه الذين يزيد عددهم عن 6 ملايين.\nوأعلنت الحكومة اللبنانية في وقت سابق اليوم الأربعاء حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في بيروت وأحالت إلى الجيش مسؤولية السيطرة على الأمن في العاصمة.\nوأصدر مجلس الوزراء تعليمات للجيش بفرض الإقامة الجبرية على أي شخص مشارك منذ عام 2014 في إدارة المستودع الذي كان يحتوي على كميات صخمة من المواد شديدة الانفجار، كما وافق المجلس على مخصص استثنائي بقيمة 66 مليون دولار لإدارة الكارثة.\n\nوبدأت المساعدات الطبية العاجلة والمستشفيات الميدانية الوصول إلى لبنان الأربعاء، بعد أن هرعت دول العالم إلى عرض مساعداتها وتقديم تعازيها إثر الانفجار.\nوأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيزور لبنان الخميس للقاء "كافة الفرقاء السياسيين".

الخبر من المصدر