هل تنجح جنوب أفريقيا في حل أزمة السد الإثيوبي بصفتها رئيس الاتحاد؟

أرسلت مصر اليوم خطابا إلى دولة جنوب أفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، تضمن تأكيد القاهرة رفضها الملء الأحادي للسد الإثيوبي، والذي اضطلعت به إثيوبيا في 22 يوليو 2020، وتضمن الخطاب رفض مصر ما ورد في الخطاب الأخير الموجّه من وزير المياه الإثيوبي إلى نظرائه في مصر والسودان، والذي تضمن مقترحا مخالفا للتوجيه الصادر عن قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 يوليو 2020، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا وليس مجرد إرشادات وقواعد حول ملء السد الإثيوبي.

وأجري اتصالا هاتفيا بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، تناول متابعة تطورات ملف السد الإثيوبي في إطار ما تم مناقشته خلال القمة الأفريقية المصغرة الأخيرة، كما تم تبادل الرؤى بشأن آخر مستجدات القضية الليبية، حسب السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

وأكد الرئيس خلال الاتصال على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً فيما يتعلق ببلورة اتفاق قانوني مكتمل الجوانب بين الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء أحادي الجانب من شأنه المساس بحقوق مصر في مياه النيل.

الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الأفريقية، أن مصر تتبع الحلول الدبلوماسية السلمية في أزمة سد النهضة، موضحا أن تسجيل مصر اعتراضها داخل الإقليم خطوة نحو الطريق القانوني في الأزمة وتصعيد موقف رسمي على المستوى الدولي.

وأضافت البشبيشي لـ"الوطن"، أن جنوب أفريقيا لها سابقة مشرفة في التعامل مع الأزمات الدبلوماسية، ففي العام الماضي تدخلت وضغط على المجتمع الدولي لقبول نتائج فوز المرشح المعارض في الكونغوا المعارض فيليكس تشيسيكيدي في الانتخابات الرئاسية، كذلك في زيمبابوي ساعدت في خروج ربورت مجازي بصورة شرفية من الحكم.