المحتوى الرئيسى

ترامب: ألمانيا حققت ثروات عبر قواتنا وعليها أن تدفع!

08/05 19:20

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا بتحقيق ثروات عبر القوات الأمريكية المتمركزة في أراضيها. وقال ترامب اليوم الأربعاء (الخامس من آب/أغسطس 2020) في تصريحات لمحطة "فوكس" الأمريكية إنه لا يريد نشر عشرات الآلاف من الجنود في ألمانيا، وأضاف: "حققوا (الألمان) ثروات عبر القوات. فكما تعلم، لقد بنوا (الألمان) مدناً حول قواتنا".

وجدد ترامب اتهاماته لألمانيا بـ"التلكؤ" فيما يتعلق بنفقات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفاً أنه يتعين عليها أن تدفع. 

وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أعلن الأسبوع الماضي أنه من المخطط سحب نحو 12 ألف جندي أمريكي من ألمانيا. ومن المقرر نقل 6400 جندي منهم إلى الولايات المتحدة، و 5600 آخرين إلى دول أوروبية أخرى شريكة في الناتو - وهي وفقاً للوضع الحالي إيطاليا وبلجيكا وبولندا على وجه الخصوص.

وكانت إدارة ترامب قد أعربت مراراً عن استيائها من إخفاق ألمانيا بوضوح في تحقيق هدف الناتو المتمثل في استثمار 2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلد في الجيش، وذلك على الرغم من ارتفاع الإنفاق الدفاعي لألمانيا، والذي يصل حالياً إلى 38,1% من الناتج المحلي الإجمالي.

كما هاجم ترامب مجدداً الحكومة الألمانية  بسبب مشروع خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2 الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا مباشرة عبر بحر البلطيق، وقال: "يجب أن نحمي ألمانيا من روسيا، لا بأس في ذلك، لكن ألمانيا تدفع لروسيا مليارات الدولارات للحصول على الطاقة".

وكان ترامب ينتقد المشروع منذ سنوات. وفي نهاية عام 2019، فرض ترامب أولى العقوبات على بعض الشركات المشاركة في المشروع. ويتهمه ناقدون بأنه يريد فقط وقف المشروع حتى يتمكن من بيع المزيد من الغاز المسال الأمريكي في أوروبا.

شن الرئيس الأميركي مجددا هجوما حادا على ألمانيا، متهما إياها بأنها "رهينة" روسيا في امدادات الطاقة. ترامب قال إن ألمانيا تدفع مليارات الدولارات لروسيا لتأمين إمداداتها بالطاقة وعلى الولايات المتحدة الدفاع عنها في مواجهة روسيا. "كيف يمكن تفسير هذا الأمر؟ هذا ليس عادلا"، يتساءل ترامب! تصريحات ترامب دفعت ميركل للرد. فماذا قالت؟

ميركل لم تسكت عن انتقادات ترامب وقالت إن بلادها تتخذ قرارتها بشكل "مستقل". وأوضحت المستشارة الألمانية، دون الإشارة مباشرة إلى ترامب: "يمكننا اعتماد سياساتنا الخاصة ويمكننا اتخاذ قرارات مستقلة". كثيرون اعتبروا في رد ميركل وانتقاد ترامب استمرارا للحرب الكلامية التي تنم عن خلافات كثيرة بين الطرفين.

من بين الخلافات الواضحة بين ميركل ونظيرها ترامب تلك المتعلقة بأنبوب الغاز "نورستريم"، ولطالما ندد الرئيس الأميركي بالمشروع الذي سيربط مباشرة روسيا بألمانيا ويطالب بالتخلي عنه. وفي هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيعقد لقاء ثنائيا مع المستشارة الألمانية على هامش قمة حلف شمال الأطلسي.

أثارت هذه الصورة التي تم التقاطها خلال انعقاد قمة الدول السبع الكبرى، تعليقات العالم. الصورة اعتبرها البعض دليلا على الخلاف الكبير بين ترامب ونظرائه الأوروبيين، خاصة ميركل التي ظهرت في مواجهة مباشرة معه. الرئيس الأمريكي كعادته هرع إلى "تويتر" ليعلن التراجع عن تأييده للبيان الختامي لقمة مجموعة السبع، وهو ما اعتبرته ميركل: أمرا "محبطا إلى حد ما"، حسب قولها.

في الكثير من المرات وجه ترامب سهام النقد لألمانيا عبر تويتر، فقد سبق له أن نشر تدوينة تشير إلى ارتفاع معدلات الجريمة في ألمانيا بسبب الهجرة، مشككا في إحصاءات برلين الرسمية بشأن عدد الجريمة. ميركل ردت على هذه الانتقادات معتبرة أن الإحصائيات الحالية تشير إلى تطور إيجابي في معدل الجريمة في ألمانيا.

الملف النووي الإيراني واحد من الملفات الخلافية الكبرى بين أمريكا وألمانيا ، حيث ترى ميركل في الاتفاق النووي ضمانا لعدم تطوير الأسلحة النووية الإيرانية، في حين يرى ترامب في الاتفاق أسوأ صفقة على الإطلاق. وقد زادت هوة الخلاف عمقا بعد إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، في 08 مايو/ آيار 2018.

في قمة مجموعة العشرين عام 2017 واجهت ميركل مواقف ترامب "العنيدة" بشأن ملف حماية المناخ. وبعد عدة محاولات إقناع باءت بالفشل، فضلت ميركل توثيق نقاط الاختلاف حول الملف من خلال خطاب واضح. وتشكل بنوذ اتفاقية باريس خلافا آخرا بين الطرفين، إذ تراها الحكومة الألمانية خطوة مهمة في تحدي مشكلات بيئية على عكس ترامب الذي أنهى التزام بلاده بالاتفاقية.

ترامب ينتقد مرارا إنفاق ألمانيا العسكري المنخفض في حلف الناتو. ويرى أن ذلك لا يتناسب مع الحماية التي يقدمها الحلف لألمانيا. ويرغب ترامب في أن تستثمر برلين نسبة اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، على النحو المتفق عليه في اجتماع الناتو عام 2014.

يرى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة الأمريكية مع ألمانيا، دليل على وجود علاقات تجارية غير متكافئة بين البلدين. وندد ترامب بهذا الوضع ووهدد بفرض رسوم جمركية عقابية على واردات الصلب الأوروبي، وبالتحديد صادرات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل