الجيش اللبناني يحذر وسائل الإعلام من استخدام "الدرون" في منطقة بيروت

قالت قيادة الجيش اللبناني- مديرية التوجيه في بيان، إنها تحذر جميع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من استخدام الطائرات المسيرة عن بعد في منطقة بيروت بكاملها لما لهذه الطائرات من تأثير سلبي على حركة الطوافات التي تعمل على إخماد الحرائق والمساعدة في أعمال الإغاثة، كما اشارت في بيان آخر، إلى "تناقل بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي كلاما منسوبا إلى مصدر في مخابرات الجيش يتضمن معلومات عن التفجير الذي وقع في بيروت، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وأكدت قيادة الجيش، أن الكلام الذي صدر عار من الصحة جملة وتفصيلا، داعية الجميع إلى عدم الغوص في التحليلات والتكهنات وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية، موضحة أن كل ما يتعلق بالجيش يعلن عبر بيانات تصدر عن مديرية التوجيه وتنشر في الصفحات الرسمية التابعة لها، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

من جانبه، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة وإدارة الجمارك والشرطة العسكرية، بإجراء كل الاستقصاءات والتحريات، وكشف ملابسات التفجير الذي وقع في ميناء بيروت، وطلب إيداعه التقارير المتوفرة حول تخزين كميات من "نيرات الأمونيوم" وغيرها من المواد في الميناء، تمهيداً لتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة بهذا الشأن.

بدوره، نفى مدير ميناء طرابلس الدكتور أحمد تامر، "ما يتم تداوله على المواقع الاجتماعية والتواصل الاجتماعي حول وجود مواد خطرة في المرفأ"، مؤكدا أن "هذا الكلام عار من الصحة ولا أساس له ولايمت بالحقيقة بصلة".

وأشار تامر، إلى أن "المرفأ خال تماما من هذه المواد"، موضحا: "المرفأ لا يستقبل أي مواد لها علاقة بالكيمائيات والمفرقعات النارية أو أي مواد خطرة أخرى"، وتمنى على "وسائل التواصل الاجتماعي التأكد من المعلومات من المصادر المعنية قبل نشرها، فاقتضى التوضيح".

وفي سياق متصل، تلقى رئيس  الوزراء اللبناني، الدكتور حسان دياب اتصالا من وزير الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي الذي أبدى استعداد السلطنة لمساعدة لبنان، فيما أمر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، بإرسال مستشفى عسكري ميداني إلى لبنان.

ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك عبدالله الثاني قوله خلال اتصال هاتفي بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون إن "الأردن سيرسل إلى بيروت غدا الخميس، مستشفى عسكريا ميدانيا لمساعدة الأشقاء في لبنان".

وأكد العاهل الأردني، "وقوف الأردن بكل إمكاناته إلى جانب الأشقاء في لبنان العزيز خلال هذا الظرف الصعب"، مشددا على أن "واجب المملكة الوقوف إلى جانب الأشقاء اللبنانيين".

وأعلن الديوان الملكي الأردني، في بيان اليوم، "تنكيس علم السارية على المدخل الرئيس للديوان الملكي اعتبارا من اليوم الأربعاء ولمدة 3 أيام، حدادا على ضحايا الانفجار".

ونقل تلفزيون "المملكة" الرسمي عن مدير التوجيه المعنوي طلال الغبين قوله إن "المستشفى يضم 48 سريرا و10 أسرة للعناية الحثيثة وغرفتين للعمليات الجراحية ومختبر أشعة ويتألف كادره من 160 شخصا".

وأضاف الغبين: "سيتم نقل مرتبات وطواقم المستشفى على متن طائرات النقل العسكرية التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني غدا الخميس".

بدورها، أعلنت إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم، عن "العملية الإنسانية الروسية في لبنان"، وقالت:" في 4 أغسطس، وقع انفجار قوي في مرفأ بيروت، أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح ودمار هائل وتم إعلان حالة الطوارئ في المدينة وناشد رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية حسان دياب الدول الأجنبية تقديم المساعدة".