المحتوى الرئيسى

«خلطة سحرية».. أسباب حب الألمان لمصر

08/05 12:39

قام السفير الألماني لدى مصر الدكتور سيريل جان نان، بكتابة مقال باللغة الإنجليزية لموقع dailynewsegypt، يجيب فيه عن سر حب الألمان لزيارة مصر، قائلا "الألمان معروفون في جميع أنحاء العالم بحماسهم للسفر، ونتيجة لذلك، حافظت ألمانيا في الماضي بانتظام على مرتبة عالية في الإحصائيات الدولية حول "أبطال السفر" بين الدول، وتمثل مصر تقليديًا واحدة من وجهات السفر المفضلة للسياح الألمان، ويظل العديد من الشعب الألماني مخلص لمصر بعد زيارتهم الأولى هنا".

وعن أسباب هذه الشعبية الواضحة يقول جان نان، "مصر بلد متنوع، تقدم كل شيء من مواقع التراث الثقافي الفريدة، إلى المدن النابضة بالحياة، والمناظر الطبيعية المتنوعة، والشواطئ، ولا ننسى بالطبع الود وكرم شعبها".

ويتابع، بعد أن أمضيت سنوات في العمل في أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم، يمكنني القول إنني بالكاد رأيت بلدًا يلتقي فيه التاريخ والثقافة والطبيعة كما يفعلون في مصر، لذلك، ليس من المستغرب أن تصنف مصر بين وجهات أحلام العديد من الألمان.

لكن هذا العام، تحولت الأمور بشكل مختلف عن أي شيء يمكن أن نتوقعه، كما هو متوقع، فقد أصيب العالم بجائحة فيروس كورونا، التي أجبرت كل واحد منا على تنفيذ تدابير تؤثر بعمق على حياتنا اليومية.

وأصبحت الأشياء التي أخذناها كأمر مسلم به، فجأة بحاجة إلى إعادة تقييم- مع كون السفر أحدها-، حتى مارس من هذا العام، لم أكن أتخيل أن عالمنا المعولم والمترابط يمكن أن يشهد يومًا سيناريو يتم فيه تعليق السفر والمرور الدولي بالكامل تقريبًا.

ومع ذلك، وجد الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم أنفسهم فجأة يواجهون إلغاء الرحلات الجوية، وغالبًا ما ترك بعضهم بدون طرق للعودة إلى منازلهم لعائلاتهم، وهنا في مصر، وضع الوباء نهاية مفاجئة لعطلة حوالي 35000 سائح ألماني، ولحسن الحظ، من خلال الدعم السريع لشركائنا المصريين، تمكنا من مساعدتهم جميعًا على العودة بأمان.

في الوقت نفسه، تضررت ألمانيا والعديد من الدول الشريكة للاتحاد الأوروبي بشدة من الوباء، وستكون العواقب الاجتماعية والاقتصادية كبيرة لبعض الوقت في المستقبل، كل هذا كان بمثابة صدمة كبيرة لا يزال يتعين التغلب عليها، خاصة وأن الوضع لا يزال متوترا.

وحاليًا لا تزال هناك الكثير من التفاصيل والتي تتعلق بالضرر الذي خلفه الوباء، ولا يزال الناس قلقين بشأن وظائفهم ودخلهم، وبشكل مفهوم، ألغى العديد من الألمان عطلاتهم الصيفية، أو يفضلون زيارة وجهات السفر المحلية، ومع ذلك، بمجرد استقرار الوضع في جميع أنحاء العالم، قد تكون الرغبة في السفر إلى الخارج أكبر.

ومنذ بداية الأزمة، قدمت وزارة السياحة والآثار المصرية جولات افتراضية لإعطاء الناس بعض الإلهام بالسفر، وأنا مقتنع بأن الوضع الحالي لن يحد من شعبية مصر بين السياح على الإطلاق، فمصر كوجهة سياحية فريدة من نوعها، إنها تعرف كيف تعرض آلاف السنين من التاريخ، بينما تبحث عن طرق مبتكرة في نفس الوقت.

وقال إن أحد الأمثلة، في هذا الصدد، هو مركز العلامة التجارية مصر في الجامعة الألمانية في القاهرة (GUC)، هنا، يقوم الطلاب والأكاديميين بتصميم تصميمات حديثة للوجهات السياحية الرئيسية، مثل الأقصر أو شرم الشيخ، لجعلها أكثر جاذبية للزوار.

وهكذا، فإن مصر تجمع بين التاريخ والحاضر والمستقبل، وكان تنوعها وثروتها الثقافية موضع تقدير كبير من قبل السياح الألمان لسنوات عديدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل