هل يسرّع فيروس كورونا الشيخوخة؟ دراسة ألمانية تقدم الإجابة!

هل يسرّع فيروس كورونا الشيخوخة؟ دراسة ألمانية تقدم الإجابة!

منذ 3 سنوات

هل يسرّع فيروس كورونا الشيخوخة؟ دراسة ألمانية تقدم الإجابة!

لاتزال جائحة كورونا تشغل العلماء. ومع  ظهور المزيد من الدراسات، ثبت أن فيروس كورونا قد يصيب الشباب أيضاً بأعراض مرضية شديدة، بل أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن فيروس كورونا قد يجعل الجسم يشيخ مبكراً؛ حتى بعد الشفاء من المرض.\nمن المعروف أن الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول عن الجسم. بيد أن دراسة ألمانية حديثة توصلت إلى نتائج تفيد بأنه في بعض الأحيان، يكون الجهاز المناعي سبباً في اشتداد أعراض فيروس كورونا متحدثة عن "تحالف مميت" معه. لكن كيف؟\nوبحسب شبكة "إن تي فاو" (ntv) الألمانية، ظهرت الكثير من الدراسات في الفترة الأخيرة عن التبعات طويلة المدى لفيروس كورونا على صحة المتعافين، ومنها دراسة بدأتها جامعة شليسفيغ هولشتاين بمدينة كيل الألمانية حول تأثيرات كورونا على أعضاء الجسم، وبشكل خاص القلب والكلى والكبد بالإضافة إلى الجهاز العصبي.\nونقلت "إن تي فاو" عن مدير فريق إعداد الدراسة شتيفان شرايبر قوله إن فريق العلماء سيقوم بمتابعة حالة المتعافين على مدار سنتين، حيث يعتقد شرايبر أن المرض لا يضعف الصحة بشكل مؤقت فقط، بل يصيب أيضا الأعضاء الداخلية للمتعافين بالتهابات تجعلها تشيخ بشكل أسرع من أعضاء الذين لم يصابوا بكورونا. وفي هذه الحالة سيكون لدى شخص في العقد الرابع من العمر خلال عشر سنوات صحة رجل في الستين، بحسب قوله.\nوسيقوم شرايبر وفريقه بشكل خاص بمتابعة عمل البطانة الغشائية، وهي طبقة من الخلايا تغطي الأوعية الدموية في الجسم، قد يصيبها فيروس كورونا ويقضي عليها. وبحسب قوله فإن البطانة الغشائية لا تتعافى بشكل كاف على المدى الطويل، وهو ما يؤثر على عمل الأعضاء، على حد تعبيره.\nوبحسب موقع "ساينس ماغازين"، فإن فيروس كورونا يتسبب في أضرار كبيرة حتى في الحالات التي تكون فيها أعراض المرض خفيفة. فالفيروس، بحسب الموقع، قد يدمر خلايا القلب ويؤثر على عمله. ووجدت دراسة أن 78 من أصل 100 شخص متعافٍ من كورونا ظهر لديهم التهاب في عضلة القلب بعد عشرة أسابيع من شفائهم، وذلك بالرغم من أن أغلبهم كانوا في صحة جيدة قبل الإصابة بكورونا ولم يعانوا من أمراض سابقة.\nإرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin \nونقل موقع صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن مستشفى في مدينة سيدني الأسترالية أن أكثر من ثلث المتعافين مازالوا يعانون من أعراض كورونا الصحية بعد حوالي ثلاثة أشهر من شفائهم.\nوقال تيموثي سبكتر، وهو طبيب متخصص بمرض الروماتيزم بجامعة "كينغز كوليدج لندن"، إن تأثير كورونا على الرئتين والقلب والجهاز العصبي أكثر ما يقلق الاطباء، مشيراً إلى أن كورونا يتسبب في بعض الأحيان باضطراب في عمل القلب، ومضيفاً أن آخرين أصيبوا بمرض السكري بعد الإصابة بكورونا. وظهرت لدى بعض المتعافين من كورونا أعراض الشيخوخة وفقدان الذاكرة، ومنهم الشباب، بحسب ما نقل موقع "شبيغل أونلاين" عن سبكتر.\nويقول شرايبر إن الأعضاء التي تشيخ قبل آوانها لا يمكن إعادة الشباب إليها مرة أخرى، لكن من الممكن علاجها، على حد وصفه، مضيفاً أن الأمر سيكون كمعالجة أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم عن طريق الأدوية. لكن الأمر الفاصل هنا، بحسب رأيه، هو الكشف عن الأعضاء التي تأثرت بكورونا في مرحلة مبكرة، حتى يمكن علاج التبعات بشكل يمنع وفاة المتعافين من كورونا بشكل أسرع من الأشخاص الذين لم يصابوا به.\nخلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".\nيقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".\nتسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.\nوفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.\nقال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.\nقال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".

الخبر من المصدر