المحتوى الرئيسى

ميركل "مصدومة" ـ دول العالم تعزي لبنان وتعرض تقديم المساعدة

08/05 09:46

قدّمت دول عدّة التعازي للبنان بضحايا الانفجار الضّخم الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء وأسفر عن عشرات القتلى وحوالي أربعة آلاف جريح، عارضةً تقديم المساعدة.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب "الدول الصديقة" إلى مساعدة البلاد الرازحة أصلاً تحت وطأة أكبر أزمة اقتصاديّة تُواجهها منذ عقود، والتي فاقمتها جائحة كوفيد-19.

وكانت الدول الخليجيّة أوّل من سارع إلى تقديم التعازي وعرض المساعدة. وقد تعهّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إرسال مستشفيات ميدانيّة لمساعدة القطاع الصحّي اللبناني.

وأعلنت الكويت أنها سترسل مساعدة طبية، فيما أعربت مصر عن "قلق بالغ" إزاء الدمار الناجم عن الانفجار، وتقدّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالتعازي، مشدداً على "أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمُتسبّبين بها"، وفق ما نقل عنه مسؤول في الأمانة العامة للجامعة.

وأبدى وزير الخارجيّة الأردني أيمن الصفدي استعداد بلاده لتقديم المساعدة، فيما أعلنت إيران أنّها "جاهزة تماماً لتقديم المساعدة بكلّ الوسائل اللازمة".

وجاء في تغريدة أطلقها وزير الخارجيّة الإيراني محمّد جواد ظريف أنّ "أفكارنا وصلواتنا مع شعب لبنان الكبير والمقاوم"، داعياً لبنان إلى "البقاء قويّاً".

ووجّه الرئيس السوري بشّار الأسد برقيّة تعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، أكّد فيها وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامنها مع شعبه.

كذلك، تلقّى الرئيس اللبناني اتّصالاً من نظيره العراقي برهم صالح أكّد فيه التضامن مع لبنان، عارضاً تقديم المساعدة. وبعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسالة تعزية إلى الرئيس اللبناني عبّر فيها عن "الحزن والأسى العميق" بعد الانفجارين في بيروت.

ووجّه الرئيس التونسي قيس سعيد رسالة إلى نظيره اللبناني عبّر فيها عن "دعمه" الشعب اللبناني "الشقيق".

وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتّصالاً بعون قدّم خلاله التعازي، معلناً عبر تغريدة عن بدء إرسال مساعدات فرنسية للبنان.

وكان وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أعلن أنّ بلاده "مستعدّة لتقديم مساعدتها وفق الحاجات التي ستُعبّر عنها السلطات اللبنانية". 

 وأعلنت فرنسا إرسالها طائرتين عسكريتين إلى لبنان لتقديم الدعم. وذكر قصر الإيليزيه أن الطائرتين سيكون على متنهما 55 فردا من فرق الحماية المدنية الفرنسية وأطنان من المستلزمات الضرورية لمعالجة المصابين.

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ "روسيا تشارك الشعب اللبناني حزنه"، وفق بيان للكرملين. وقدّم بوتين التعازي بالضحايا، متمنّياً للمصابين الشفاء العاجل.

وفي بداية مؤتمره الصحافي اليومي حول فيروس كورونا المستجدّ، أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعاطف الولايات المتحدة مع لبنان، مكرّراً "استعداد" بلاده لمساعدته.

بعد تأكيد وقوع قتلى، بينهم قيادي بحزب الكتائب، ومئات الجرحى نتيجة الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، أعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء يوما للحداد على الضحايا، فيما أكدت واشنطن أنها تتابع التطورات عن كثب.

أستيقظت العاصمة اللبنانية بيروت على وقع الصدمة غداة انفجارين تسببا في دمار هائل لم تشهده بيروت في تاريخها الحديث، وأسفرا عن سقوط 100 قتل على الأقل، وإصابة الآلاف، ما جعل السلطات تعلن بيروت منطقة منكوبة.

وقال ترامب للصحافيّين في البيت الأبيض "لدينا علاقة جيّدة جداً مع شعب لبنان، وسنكون هناك للمساعدة. يبدو كأنّه اعتداء رهيب"، فيما عرض وزير الخارجيّة مايك بومبيو تقديم مساعدة أميركيّة للبنان، كاتباً على تويتر "نحن نراقب الوضع ومستعدّون لتقديم مساعدتنا لشعب لبنان للتعافي من هذه المأساة المروّعة".

وعرضت إسرائيل التي لا تزال تقنيّاً في حالة حرب مع لبنان، تقديم المساعدة. وجاء في بيان مشترك لوزيرَي الدفاع والخارجيّة الإسرائيليَّين غابي أشكينازي وبيني غانتس أنّ إسرائيل توجّهت إلى لبنان "عبر جهات أمنيّة وسياسيّة دوليّة وعرضت مساعدة إنسانية وطبية".

وعبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على لسان اولريكه ديمر المتحدثة باسم الحكومة عن "صدمتها" لما حدث في بيروت، واعدةً بتقديم "دعم للبنان".

وأعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن "تعازيه العميقة... عقب الانفجارَين المروّعين في بيروت" واللذين قال إنّهما تسبّبا أيضاً بإصابة بعض من أفراد الأمم المتحدة.

وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على وسائل التواصل الاجتماعي "نُفكّر في جميع الذين أصيبوا في هذا الانفجار المأسوي، وكذلك في أولئك الذين يُحاولون أن يجدوا أحد أصدقائهم أو فرداً من العائلة، أو الذين فقدوا أحد أحبّائهم. نحن مستعدّون لمساعدتكم".

بدوره، وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصور ومقاطع الفيديو الواردة من بيروت بأنّها "صادمة". وكتب على تويتر "كلّ أفكاري وصلواتي" مع ضحايا "هذا الحادث المروّع". وأضاف "إنّ المملكة المتّحدة مستعدّة لتقديم الدعم بأيّ طريقة ممكنة، بما في ذلك للمواطنين البريطانيّين المتضرّرين" هناك.

وأكّد وزير الخارجيّة البريطاني  دومينيك راب "تضامن" المملكة المتحدة مع الشعب اللبناني، مضيفاً أن بريطانيا "مستعدة لتقديم مساعدتها ودعمها، بما في ذلك للمواطنين البريطانيين المعنيين" هناك. وقال متحدث باسم الوزارة إن "عددا صغيرا" من موظفي السفارة أصيبوا ويتلقون العلاج الطبي لكن حياتهم ليست في خطر.

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، د ب أ)

كان يتزعم مناطق لبنان قبل استقلاله العديد من العائلات الإقطاعية والتي تولّى بعض أفرادها قيادة البلاد بعد الاستقلال. وقد أصبح رجالات الاستقلال بذرة لعائلات سياسية مازالت تلعب دوراً في القرار السياسي حتى الآن. من أولئك الرجالات بيير الجميل (على يسار الصورة في الصف الأول) وإلى جانبه رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي.

تولى نجله أمين الجميل رئاسة الجمهورية خلفاً لأخيه بشير الذي اغتيل قبل تسلم الرئاسة. دخل نجل أمين الجميل، بيير الجميل، البرلمان عام 2000، وتم اغتياله عام 2006، وجاء بعده أخوه سامي الذي دخل البرلمان عام 2009. الصورة تجمع أمين الجميل (على اليمين) ووالدته ونجله بيير الجميل الذي تم اغتياله.

كان كميل شمعون وزيراً في حكومة الاستقلال الأولى، وأصبح لاحقاً الرئيس الثاني بعد الاستقلال. أنشأ حزب «الوطنيين الأحرار» وترأسه حتى وفاته.

ولى كميل شمعون ابنه داني قيادة الميليشيا المسلحة لـ"الأحرار"، وبعد اغتيال داني شمعون عام 1991، عاد نجله دوري شمعون إلى لبنان ليترأس الحزب. في أسفل الصورة ملصق لداني شمعون مع عائلته، وفوقها صورة لبشير الجميل الذي تم اغتياله قبل أن يستلم منصب رئاسة لبنان.

أنتخب سليمان فرنجية رئيساً للبنان عام 1970، وهو ابن حميد فرنجية الذي كان واحداً من رجالات الاستقلال. اغتيل ابن سليمان، النائب والوزير طوني فرنجية عام 1978 على يد ميليشيا "القوات اللبنانية".

بعد اغتيال طوني فرنجية، تولى نجله سليمان طوني فرنجية قيادة تيار المردة بعده، كما شغل عدة وزارات وكان مرشحاً لرئاسة الجمهورية.

بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005، تولى ابنه سعد الحريري قيادة تيار المستقبل. ويشغل سعد الحريري منصب رئيس الوزراء اللبناني. وعمته بهية الحريري نائبة في البرلمان منذ عام 1992.

كان رئيس الوزراء الراحل صائب سلام أحد أهم رجال الدولة قبل الحرب الأهلية، وتولى رئاسة الحكومة في عهد 4 رؤساء لبنانيين. وبعد وفاته عام 2000 خلفه سياسياً ابنه تمام سلام رئيس الوزراء اللبناني السابق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل