المحتوى الرئيسى

صناع وأبطال «الغسالة» يكشفون لـ«الشروق» كواليس فيلم العيد

08/05 02:59

محمود حميدة: ما جذبنى للفيلم أن فكرته أصيلة وليست مستوردة أو مقتبسة

أحمد حاتم: تجربة جديدة فى أعمال عودة آلة الزمن والمشاهد سوف يحبه

هنا الزاهد: تجمعنى «كيمياء» خاصة بأحمد حاتم وأعشق المغامرة

المؤلف: فكرنا خارج الصندوق بتوليفة سينمائية تمزج بين الخيال العلمى والكوميدى والرومانسى

المخرج: كنت محظوظا بالتعاون مع فنانين يعشقون السينما وأردت تقديم تجربة مختلفة فى عملى الأول

شيرين رضا: أحب دائما تقديم شخصيات بعيدة عن أدوار الدراما الجادة

فى موسم استثنائى قرر صناع فيلم الغسالة طرحه فى دور العرض السينمائى خلال موسم عيد الأضحى لينافس الفيلم نفسه، بعد تراجع المنتجين عن طرح أفلامهم التى أعلنوا عن طرحها فى وقت سابق، نظرا لاستمرار عمل السينمات بنسبة 25 % من طاقتها فقط، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، منها فيلم «زنزانة 7» لنضال الشافعى وأحمد زاهر، و«توأم روحى» لحسن الرداد وأمينة خليل، و«صاحب المقام» ليسرا وآسر ياسين، والذى اكتفى منتجه أحمد السبكى بعرضه عبر إحدى المنصات الرقمية.

وينتمى فيلم «الغسالة» إلى نوعية أعمال الخيال العلمى ويقوم ببطولته كل من الفنانين محمود حميدة، أحمد حاتم، هنا الزاهد، محمد سلام، أحمد فتحى، طاهر أبوليلة، بيومى فؤاد، على الطيب، جيلان علاء، وضيفة شرف الفيلم النجمة شيرين رضا، ومن تأليف عادل صليب، وإخراج عصام عبدالحميد.

ويقول عادل صليب مؤلف العمل، إن فكرة الفيلم تدور حول شخصية «الدكتور عمر» الذى يحاول العودة بالزمن إلى الخلف بواسطة «الغسالة»، لتغيير خطأ ما فعله فى الماضى كان سببا فى فقدان حب عمره «عايدة»، فهل يستطيع ذلك؟

وأوضح صليب أن الفيلم مزيج من الخيال العلمى والكوميدى والرومانسى، مؤكدا أن خريطة السينما فى السنوات الأخيرة تغيرت بشكل كبير وأصبح المشاهد متقبلا لأنواع مختلفة من الأعمال غير التقليدية مثل الدراما والأكشن والكوميدى، وهو أيضا ما حدث فى موسم دراما رمضان الماضى

من خلال مسلسل «النهاية» للفنان يوسف الشريف، كأول عمل من نوعه فى الدراما العربية، والذى تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، معتبرا ذلك بمثابة مؤشر إيجابى يدفع صناع الأعمال للتفكير دوما خارج الصندوق.

كما يرى أن المختلف هو التوليفة غير التقليدية لأبطال العمل، فالجمهور تعود أن يشاهد عملا يجمع عددا من الكوميديانات أو ممثلين جادين لكن فى «الغسالة» غيرنا الخلطة وجمعنا بينهما بطريقة يراهن بأن تنال إعجاب المشاهدين.

من جانبه أعرب المخرج عصام عبدالحميد عن سعادته بخروج تجربته الإخراجية الأولى فى السينما إلى النور، موضحا أنه يقدم فى الفيلم وجبة ترفيهية مسلية للجمهور ليستمتع بها فى أجواء العيد، خاصة بعد غياب طويل عن السينما بسبب فيروس كورونا.

وكشف عصام أنه اعتمد على المؤثرات البصرية والتى كانت بمثابة تحدٍ كبير له خاصة إنه يريد تقديم شىء جديد فى عالم الخيال العلمى، مختلفا عن التجارب السابقة.

وأكد عصام أنه كان محظوظا بالتعاون مع نجوم الفيلم، الذى وصفهم بأنهم يعشقون السينما وكانوا ملتزمين فى عملهم ومتعاونين بشكل كبير، خاصة النجم محمود حميدة الذى يعتبره إضافة مهمة فى العمل فهو رمز سينمائى مهم، بالإضافة إلى الفنان أحمد حاتم الذى تجمعه به صداقة شخصية وكان يشعر أنه مهتم بجميع التفاصيل، وكذلك هنا الزاهد التى تمتلك طاقة إيجابية كبيرة وعفوية فى الكواليس، بجانب كل نجوم العمل الفنانين أحمد فتحى ومحمد سلام وطاهر أبوليلة جميعهم كوميديانات كبار وضيوف الشرف الفنانين شيرين رضا وبيومى فؤاد ومحمد ثروت مشاركتهم أضافت كثيرا للعمل.

وأشار مخرج العمل إلى أن التصوير كان صعبا للغاية فى ظل أزمة كورونا، خاصة مع ضرورة استئناف التصوير بعد فترة من التوقف لاستكمال باقى مشاهد الفيلم فى وقت قياسى ليكون جاهزا للعرض فى موسم عيد الأضحى، لافتا إلى أنه غير قلق من طرح الفيلم فى الموسم الحالى ويراها فرصة لعودة السينما بعد أشهر من التوقف، خاصة أن السينما هى مخاطرة طوال الوقت وليست هناك ضمانات ما لنجاح الفيلم سواء فى موسم طبيعى أو استثنائى سوى جودة العمل ذاته.

من جانبه أوضح الفنان الكبير محمود حميدة الذى يجسد شخصية الدكتور عمر فى الستينيات من عمره، أنه يتعامل مع كل الافلام المعروضة عليه بطريقة واحدة، ألا وهى جودة السيناريو أولا، ثم سؤال المخرج عما يريده منه بالضبط ثانيا، وإذا لم يجد إجابة مقنعة بالنسبة له لا يقبل العمل، لافتا إلى أنه وجد نفسه يتعامل مع مخرج كبير رغم أن الفيلم هو تجربته الأولى فى الإخراج السينمائى، لكنه يعرف جيدا ما يريده من العناصر الموجودة معه فى العمل.

وأشار حميدة إلى أننا مازال لدينا أزمة فى تناول الخيال العلمى فى السينما لأننا تعودنا أن نشاهد أفلام العالم الأول، والخيال العلمى لديهم له علاقة بمستوى الخطاب الفلسفى والفكرى لمجتمعهم، أما بالنسبة لنا فنحاول أن نصنع خطاب سينمائى يواكب الخطاب الفلسفى الذين نتطلع إليه، وهو ما يسبب فجوة فى التفكير وبالتالى لا يأتى أصيلا، مؤكدا إن ما جذبه للفيلم إن فكرته أصيلة وليست مستوردة أو مقتبسة.

وقال الفنان أحمد حاتم إنه يجسد خلال الفيلم شخصية «عمر» والذى يعمل مدرسا فى كلية العلوم، ويخترع «الغسالة» التى تمكنه من العودة إلى الماضى لإصلاح ما أفسده فى طفولته مع حبيبته عايدة التى تجسدها الفنانة هنا الزاهد.

وأكد حاتم أن فكرة الفيلم «أورجينال» ولا تقارن بأى عمل سابق تناول موضوع آلة الزمن، أو الخيال العلمى مثل أعمال أحمد مكى، وهشام ماجد وأحمد فهمى، وشيكو، الذين نجحوا فى تقديم هذه النوعية من الأعمال التى تجمع بين الفانتازى والكوميديا، لافتا إلى أن الجديد فى الفيلم هو نوعية التعامل والتناول فى أحداثه التى بالرغم من إنها غير منطقية، لكن تجعلنا نتعامل معها على إنها حقيقية وليست مجرد خيال.

وأشار إلى أن العمل يجمع جميع العناصر من فانتازيا وكوميديا ورومانسية، وهو ما يجعل المشاهد يجد ما يحبه خلال مشاهدة الفيلم.

وأكد أن العمل تجربة مختلفة بالنسبة له، فهو نوعية لم يقدمها من قبل، لافتا إلى سعادته بالعمل مع الجهة المنتجة لأول مرة، ومخرج شاب واعد، بالإضافة إلى وجوده مع الفنان محمود حميدة، فى ثانى تعاون بينهما بعد فيلم «يوم من الأيام»، والذى يستمتع دائما بالعمل معه والاستفادة من خبرته الطويلة فى السينما، كذلك الفنانة هنا الزاهد والتى كان نجاحهما سويا فى فيلم «قصة حب» حافزا كبيرا للتعاون مجددا.

وقالت الفنانة هنا الزاهد إنها تجسد خلال الفيلم شخصية «عايدة» المعيدة بكلية العلوم، وهى فتاة تحب المغامرة وشخصيتها جادة وليست رومانسية، ويقع عمر الذى يجسده الفنان أحمد حاتم فى حبها منذ الطفولة، ويحاول التقرب منها.

ولفتت هنا إلى أنها أعجبت بفكرة الشخصية خاصة أنها تعيش فترات زمنية مختلفة، موضحة أنها تحرص دائما على رسم كل شخصية تقدمها قبل بدء التصوير، فى جميع تفاصيلها.

وأكدت أن النجاح الكبير الذى حققه فيلم «قصة حب» حمسها لتكرار التجربة مع الفنان أحمد حاتم، خاصة أنه يجمع بينهما كيمياء فى العمل، متوقعة أن يحقق فيلم الغسالة نفس النجاح.

وأضافت إنها سعيدة أيضا بالوقوف أمام الفنان الكبير محمود حميدة، فهو إضافة كبيرة لأى عمل، واستمتعت كثيرا بالمشاهد التى جمعتهما، مشيرة إلى أنها تعلمت منه الكثير وعملها الشعر حتى تستطيع أن تقوى اللغة العربية لديها، كما منحها نصائح مهمة فى العمل والحياة بشكل عام.

وأشارت إلى أن تصوير العمل كان فى ظروف صعبة للغاية فى ظل أزمة كورونا، وكانت تقوم بتعقيم يديها كل 3 دقائق، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا، لافتة إلى أنها اضطرت لاستكمال التصوير الذى بدأت تصويره بالفعل قبل الجائحة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل