المحتوى الرئيسى

أطماع أردوغان تتسبب فى موجة عطش مميتة بسوريا.. اعرف التفاصيل - فالصو

08/05 02:32

لا يتردد رجب طيب أردوغان فى تصدير الأزمات للدول العربية حتى لو كان الثمن حياة الملايين من السكان، وملايين الهكتارات من الأراضى الزراعية التى تمثل مصدر الدخل والغذاء.

وفى هذا الإطار، قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن "تركيا تحتجز مياه نهر الفرات، وتتسبب فى موجة عطش مميتة فى الأراضى السورية، ضاربة بالأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط".

وأوضحت المجلة فى تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "الشعب السورى يعانى منذ سنوات من ويلات حرب أهلية وانهيار اقتصادى وأزمة جوع، لكن تركيا تسببت على ما يبدو فى أزمة مميتة جديدة وهى نقص المياه".

وتابعت: "خلال الأسابيع الماضية، كان مستوى المياه فى الفرات أقل بكثير من المعتاد"، مضيفة "تنص الاتفاقيات الدولية الحاكمة لاستغلال نهر الفرات على حصول سوريا على 500 متر مكعب فى الثانية، لكن ما يتدفق فى الوقت الحالى أقل من 200 متر مكعب فى الثانية".

وأضافت المجلة: "هذا له عواقب مميتة"، موضحة: "يزود سد تشرين، ثانى أكبر سد سورى على الفرات، الملايين بالكهرباء، ويقدر إنتاجه بـ800 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، لكن نقص المياه أدى لتراجع هذه الإنتاجية إلى الربع (200 ميجاوات)".

ومضت قائلة: "كما أن الفرات مصدر المياه للعديد من السوريين، وتستخدم مياهه بشكل رئيسى فى رى مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية التى يعتمد عليها ملايين الناس فى الشمال السورى لكسب قوت يومهم، وبالتالى فإن هؤلاء مهددين بالجوع أيضا".

الأكثر من ذلك أن الآلاف من السوريين يقتاتون على صيد الأسماك من الفرات، لكن الثروة السمكية تراجعت كثيرا مع نقص المياه، ما يعرض هؤلاء أيضا لخطر الجوع"، وفق دير شبيجل.

ونقلت المجلة عن صياد أسماك ينحدر من الرقة السورية قوله: "لم أعد أستطيع صيد الكثير من الأسماك من الفرات، وأصبح المتوسط 4 كيلوجرامات يوميا بعد أن كان 15 كيلوجراما العام الماضي".

بدورها، حذرت المنظمة الدولية للهجرة فى يوليو الماضي، من التداعيات الخطيرة لنقص المياه فى الفرات ودجلة، وتراجع منسوبها بسرعة كبيرة.

المجلة الألمانية قالت إن "درجات الحرارة المرتفعة هذه الأيام ليست مبررا على الإطلاق لنقص المياه فى الفرات، لكن مشروعات الرئيس التركى فى جنوب شرق الأناضول هى السبب".

وأضافت أن "السدود الجديدة التى شيدها أردوغان فى المنطقة تحبس المياه، وتسمح بتدفق مياه شحيحة إلى سوريا والعراق".

وكان نهر الفرات موضع جدل كبير تاريخيا حتى عام 1987، حين توصلت تركيا وسوريا لاتفاق دولى يقضى بأن تحصل دمشق على 500 متر مكعب من مياه النهر كل ثانية، مقابل وقف دعم حزب العمال الكردستاني، العدو اللدود لأنقرة".

وفى هذا الإطار، يقول الباحث المتخصص فى قضايا المياه، توبياس فون لوسو، إن "تركيا تستخدم المياه سواء فى الفرات، أو محطات الضخ السورية التى تسيطر عليها مثل العلوك، كسلاح حرب لتعزيز وجودها وحلفائها فى سوريا، وتوجيه ضربات قوية للأكراد الذين يسيطرون على أجزاء من الشمال السوري، على حساب المدنيين".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل