المحتوى الرئيسى

رحلة تفوق "رمضان" من مدارس المتفوقين لحصوله على 100% بالثانوية العامة

08/05 01:27

سعادة عارمة دخلت بيوت "قرية 37 " التابعة لمركز الستاموني بالدقهلية، بتحقيق أحد أبنائها إنجازا في الثانوية العامة لم يحققه أحد من قبله في تلك القرية النائية، فأقاموا "صوان" أمام بيت الطالب رمضان نصحي فهمي، والذي حصل على الأول مكرر بنسبة 100%

رجت الزغاريد أرجاء المكان، وتجمع الأهالي أمام بيت "رمضان" وتبادلوا التهاني بهذا الإنجاز، واستقبلوا الضيوف من القرى المجاورة الذين قدموا للتهنئة.

وأثبت "رمضان نصحي" تفوقه في جميع مراحل الدراسة، حتى أنه التحق بمدرسة المتفوقين "STEM" في جمصة، بعد حصوله على المركز الأول على مركز بلقاس بالشهادة الإعدادية، إلا أنه فضل يحول إلى الثانوية العامة حتى يحصل على مجموع كبير يؤهله لكلية الطب.

"أنا بعد عامين من الدرسة بمدرسة المتفوقين فضلت التحويل إلى الثانوية العامة لأحقق رغبة والدي في الالتحاق بكلية الطب"، هكذا يتحدث رمضان نصحي عن تجربته، وقال "إنني تأقلمت بعد فترة على نظام الدراسة في "STEM" إلا أنني وجدت أنه استحالة أن التحق منها بكلية الطب لشدة المنافسة ولاختلاف تنسيقها عن الثانوية العامة.

وأضاف "نصحي"، لـ "الوطن"، كان القرار أن أحول إلى الثانوية العامة، وأن أترك محل إقامتي بقريتي "37" للإقامة في مدينة بلقاس، حتى أكون بجوار الدروس الخصوصية وانتقلت للإقامة معي والدتي وشقيقتي الصغرى الطالبة بالصف الثاني الثانوي، وبدأت في المذاكرة هناك.

وأكمل "كنت متأكدا من حصولي على مجموع يؤهلني لكلية الطب لكن أن أحصل على 100%، فكان صعبا لأني أعلم أن البعض ينقص في درجات اللغة العربية، وفوجئت بوزير التربية والتعليم في المؤتمر الصحفي يذكر اسمي.

وأكد "في وقت الدراسة كنت أفعل كل شيء فكنت أذاكر وألعب إلا إنني لا أراكم الدروس، وأعمل جدولا للدروس كل يومين، وأنفذه ولا أجعل الدروس تتراكم أبدا، وبعد ظهور كورونا، توقفنا من الدروس حوالي أسبوعين، ثم بدأنا نواصل الدروس الخصوصية بالمجموعات الصغيرة ونركز في المذاكرة أكثر".

وعبر "رمضان"، عن أمنياته بأن يقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي ليشكره على ما حققه من إنجازات في مصر خلال رئاسته لمصر، مؤكدا أنه سيلتحق بإحدى كليات الطب سواء في المنصورة أو بإحدى المنح.

ونجح "رمضان"، في الحصول على الكثير من شهادات التقدير، ووصل بمشروعه في مدرسة المتفوقين لمستوى الجمهورية.

وقال "أتمنى أن يتم تعميم تجرية مدراس المتفوقين، والأفضل للدولة من وجهة نظري أن يتم عمل جامعة خاصة لمدارس المتفوقين بدلا من أن يلجأ الأهالي إلى التحويل منها، فهي مدارس ضد الدروس الخصوصية وتعتمد على الفهم لا الحفظ والطالب يحصل على معلوماته بنفسه".

"هو زرعة وأثمرت لكنه زرعة العمر كله"، هكذا عبر "نصحي" والد الطالب عن فرحته الكبيرة بابنه، وقال نعيش في منطقة نائية نبعد عن مدينة بلقاس أكثر من 22 كيلو مترا، ولا توجد مواصلات مباشرة في القرية، ولذلك تم استئجار شقة في بلقاس، وكنت أذهب لهم زيارات، وهو لم يخذلني وهو عمل ما عليه، وفرحته بفرحتنا نحن، ورفض أن أحصل على رقم جلوسه حتى لا نعرف نتيجته قبل زملائه".

من جانبها قالت أم الطالب "لم أصدق أن ابني نال هذه الدرجة ولم تتوقف دموعي منذ أن سمعت الخبر، هو تعب وربنا رضاه، وهو طول عمره متفوق وربنا أكرمنا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل