المحتوى الرئيسى

خطوة في مشوار أمير القلوب وطبيب الغلابة.. محاربة السرطان تتوج بـ99% في الثانوية

08/04 23:35

صورتان لا تفارقان مخيلتها، الأولي لطبيب القلوب الدكتور مجدي يعقوب، والأخرى لطبيب الغلابة محمد مشالي، فاتخذت منهما نموذجا لتحقيق حلم عاشت سنوات طويلة من التحدي لتحقيقه، لتبدأ اليوم، عبور أولي خطواتها نحو تحويل الحلم إلى واقع، متناسية في سبيله كل ما نال جسدها من وجع مع المرض اللعين.

بتوفق كبير نجحت أميرة أحمد يحيى، في امتحانات الثانوية العامة 2020، إذ حصلت على مجموع 99.15%، لتبدأ حلمها في أن تصبح طبيبة، لتقهر بهذا الحلم المعاناة والألم التي تعرضت له خلال معركتها مع مرض السرطان، والتي مازالت مستمرة في حربها ضده.

تحديات كثيرة واجتها "أميرة"، خلال فترة الثانوية العامة، والتي كانت بالتزامن مع مرضها بالسرطان، فلم ترضخ لضغوط المحيطين بها الذين طلبوا منها عدم استكمال العام الدراسي، ولم تستمع للأصوات التي أرادت أن تقلل من عزيمتها في تحقيق الحلم: "مقبلتش كلام إني أدخل الامتحانات ولو مجتش طب عادي مش مهم، قلت لا، كلية الطب مهمة بالنسبة لي"، مما دفعها لعدم إخبار المحيطين بها من الأقارب والأصدقاء بأنها تشارك في الامتحانات، لتحرير نفسها من الضغوط النفسية.

8 ساعات يوميا، هي المدة التي كانت تقضيها "أميرة" في المذاكرة، بهدف تأكيد تحصيل المعلومة والتدريب على اختبارات عديدة للامتحان، لم يكن ذلك وحسب، إذ أنها عملت أيضا على الاستعانة بالإنترنت ويوتيوب: "بعمل سرش على الدرس وأشوف التدريبات والمراجع المناسبة له".

ألم مرض السرطان كان التحدي الأكبر لأميرة، فكانت تخضع لجرعة كيماوي كل 15 يوما، والتي تتعرض فيها لألم كبيرة، وكان العلاج الذي تتلقاه يتسبب في نسيان المعلومة بسرعة، مما يتطلب منها مراجعة الدروس مرة أخرى: "كنت أوقات ألاقي نفسي مش فاكرة نص المنهج".

رموز عديد في مجال الطب تتمنى "أميرة"، أن تكون مثلهم في المستقبل، منهم الدكتور مجدي يعقوب الجراح العالمي، والذي يخدم أبناء وطنه، ويعمل على علاجهم دون النظر لأي اعتبارات، وكذلك طبيب الغلابة محمد مشالي، الذي ظل لسنوات طويلة يعالج المرضى بأسعار رمزية: "عشان كده عايزة أفتح عيادة لعلاج المرضى بأسعار مناسبة، مش عايزة أبقى جزارة فلوس".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل